ميزلمان (ب الألمانية, و تعنى (المسلمون) ) مصطلح استخدم لوصف سجناء الحرب العالمية الثانية في معسكرات الاعتقال النازية للدلالة على هؤلاء المساجين الذين يعانون من أعراض المجاعة و الانهاك و الذين تركوا ليلاقوا موتهم الوشيك. المساجين الميزلمان يظهر عليهم الضعف الشديد و الهزال, و الخمول و عدم الاكثراث بمصيرهم, بالاضافة لعدم استجابتهم لما يحيط بهم.
بسبب عدم قدرة الميزلمان على الوقوف لضعف عضلات القدم, فيضطروا للجلوس أو الركوع ، فيحتمل ان يكون أطلق عليهم هذا المصطلح لتشابه وضع الجلوس او الركوع في هذه الحالة مع اوضاع المسلم في صلاته.
انتقل المصطلح من معسكر أوشفيتز لمعسكرات الاعتقال الأخرى. و المقابل له في معسكر اعتقال ماجدانك كان مصطلح جامل (مشتق من الكلمة الألمانية جاملن - المقابل العامى لكلمة "التعفن") و المقابل له في معسكر معسكر اعتقال ستوتهوف, كان كريبل (مشتقة من الكلمة الألمانية كرويبل أى "العرج").
العالم النفسى و أحد الناجين من اوشيفتز فيكتور فرانكل, في كتابه بحث رجل عن معنى, يعطى مثال لسجين قرر أن يستهلك سجارته الاخيرة (كانت تستخدم كعملة في معسكرات الاعتقال) في الليل لأنه لم يكن مقتنعا بامكانية بقائه على قيد الحياة حتى موعد التمام في الصباح التالى. رفيقه السجين سخر منه و شبهه بالميزلمان. فرانكل قارن هذا ب التصرفات و المواقف المتجردة من الانسانية المستعملة مع الكابو: كلا المثالين يوضحا كيف أن الظروف اليائسة في المعسكرات ك المجاعة و الشغل الاجبارى تظهر أسوا مافى الفرد.
بينما يرى الدكتور عبد الوهاب المسيرى أن المصطلح يشير إلى أن العقل الغربى يربط بين المسلمين و اليهود باعتبارهما صورة للعدو: "فكأن العقل الغربي حينما كان يدمر ضحاياه كان يرى فيهم الآخر، والآخر منذ حروب الفرنجة هو المسلم. ومن المعروف في تاريخ العصور الوسطى أن العقل الغربي كان يربط بين المسلمين واليهود، وهناك لوحات لتعذيب المسيح تصور الرسول "صلى الله عليه وسلم" وهو يقوم بضرب المسيح بالسياط ." ، ويرى أيضا أن التفسير الموجود في الموسوعة اليهودية هو تفسير تبريرى و يوضح ذلك بقوله: "وقد حاول كاتب مدخل "مسلم" في الموسوعة اليهودية أن يفسر أصل استخدام الكلمة، فهو يدعي أن الضحايا سموا "مسلمين" استناداً إلى طريقة مشيهم وحركتهم:"كانوا يجلسون القرفصاء وقد ُثنيت أرجلهم بطريقة "شرقية" ويرتسم على وجوههم جمود يشبه الأقنعة". والكاتب في محاولة التفسير هذه لم يتخل قط عن عنصريته الغربية أو الصور النمطية الإدراكية، كل ما في الأمر حاول أن يحل كلمة "شرقيين" العامة محل كلمة "مسلمين" المحددة .".