موقعة فخ | |
---|---|
التاريخ: 169 هـ (8 من ذي الحجة 169 هـ = 11 من يونيو 786 م) | |
المكان: واد فخ يبعد عن مكة بثلاثة أميال، | |
النتيجة: انتصار الجيش العباسي | |
المتحاربون | |
ثوار من آل البيت | الجيش العباسي |
القادة | |
الحسين بن علي العابد بن الحسن المثلث العلوي | موسى بن عيسى بن علي ومحمد بن سليمان بن المنصور |
القوى | |
النتائج | |
موقعة فخ أو معركة فخ معركة وقعت بتاريخ (8 من ذي الحجة 169هـ = 11 من يونيو 786م) بالقرب من مكة بمكان يسمى فخ. حدثت المعركة بين الجيش العباسي في مواجهة ثوار من العلويين بزعامة الحسين بن علي (العابد) بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن عبد الله الكامل، وكان مع الحسين هذا من بني عمومته إدريس وسليمان ابنا عبد الله الكامل ساندا وشاركا في الثورة والحرب ونجا أحدهما واستشهد الآخر.
و فخ بفتح أوله وتشديد ثانية واد بمكة، قيل هو واد الزاهر قتل به الحسين بن على (العابد) بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب العلوي يوم التروية سنة 169 ه وقتل معه جماعة من أهل بيته، وفيه دفن عبد الله بن عمرو جماعة من الصحابة. قاله في (مراصد الاطلاع).
فهرس
|
بعد مقتل الإمام الحسين بن على بن أبي طالب ابن بنت رسول الله في معركة كربلاء، وفشل ثورة محمد (المدعو النفس الزكية)والذي ادعى المهدية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط وفشل ثورة أخيه إبراهيم بن عبد الله الكامل؛ بعد فشل تلك الثورات قامت حركات لبعض العلويين في اليمن وخراسان، لكنها لم تلقَ نجاحًا، وأصابها مثل ما أصاب ما قبلها من ثورات، وعاش من بقي من آل البيت العلوي في هدوء، وربما استخفوا حتى يتمكنوا من إعداد العدة للخروج وهم مكتملو القوة والعدد، وظلت الأمور على هذا النحو من التربص والانتظار حتى حدث نزاع صغير بين والي المدينة المنورة وبعض رجال من آل البيت العلويين أساء التعامل معهم،وأغلظ القول لهم، فحرك ذلك مكامن الثورة في نفوسهم، وأشعل الحمية في قلوبهم، فثار العلويون في المدينة بقيادة الحسين بن علي بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى العلوي، وانتقلت الثورة إلى مكة بعد أن أعلن الحسين البيعة لنفسه، وأقبل الناس عليه يبايعونه.
ولما انتهى خبر هذه الثورة إلى الخليفة العباسي موسى الهادي، أرسل جيشًا على وجه السرعة للقضاء على الثورة، قبل أن يمتد لهيبها إلى مناطق أخرى؛ فيعجز عن إيقافها، فتحرك الجيش العباسي إلى مكة، والتقى بالثائرين في (8 من ذي الحجة 169هـ = 11 من يونيو 786م) في معركة عند مكان يسمى "فخ" يبعد عن مكة بثلاثة أميال، وانتهت المعركة بهزيمة جيش الحسين، ومقتله هو وجماعة من أصحابه.
من نتائج معركة فخ بالقرب من مكة، مقتل الحسين بن علي العابد المتزعم للثورة و جل من كان معه وفي صفه:
قلنا أن من ولد علي العابد بن الحسن المثلث العلوي، الحسين بن علي وهو الشهيد صاحب فخ، خرج ومعه جماعة من العلويين زمن الهادى موسى بن المهدى بن المنصور بمكة، وجاء موسى بن عيسى بن علي ومحمد بن سليمان بن المنصور فقتلاهم بفخ يوم التروية سنة تسع وستين ومائة 169 هـ. وقيل سنة سبعين، وحملا رأسه إلى الهادى فأنكر الهادى فعلمهما وإمضاءهما حكم السيف فيهم دون رأيه، ونقل أبو نصر البخاري عن محمد الجواد بن علي الرضا عليه السلام أنه قال لم يكن لنا بعد الطف (يعني يوم الطف أي معركة كربلاء) مصرع أعظم من فخ. ولم يعقب الحسين صاحب فخ.
يحكي كتاب (مفاتل الطالبيين للأصفهاني) أن الجيش العباسي ارتكب من الفظائع والإجرام في موقعة فخ ما تأباه الآدمية.حسبما جاء في مقاتل الطالبيين للأصفهاني ، إلا أن الأصفهاني غير معتمد في نقل تفاصيل الصراعات السياسية بين البيتين العباسي والعلوي لعدم حياديته ولكونه معاديا لآل البيت العباسيين من جهتين,الجهة الأولى مذهبه فقد عرف عنه التشيع لآل البيت العلوييين دون العباسيين والجهة الثانية نسبه الذي ينتهي إلى خلفاء بني أمية,مما جعله بعيدا كل البعد عن المصداقية والإنصاف,في نقل أحداث الخلافات السياسية فقد عرف عن العباسيون إنصافهم للعلوين في أكثر من موضع ونصرتهم لهم وأما الخلافات والمعارك السياسية كانت بسبب خروج العلويين وشق عصا الطاعة فكان لابد للخليفة أن يقتل كل من خرج عليه سواء كان عباسيا أو علويا وهذا ماحصل دون تنكيل أو إضطهاد كما كان يصنع خلفاء بني أمية المعروف عنهم العداء لآل البيت العباسيين والعلويين و غيرهم من بني هاشم.
ــــــــــ (1) الأبيات الأولى من سبعة، وكذا الثانية. راجع مقاتل الطالبيين ص 458 ـ 460.