الرئيسيةبحث

موجات زلزالية

تعليق
تعليق

ساعدت الدراسات الجيوفيزيائية العلماء على معرفة طبيعة باطن الأرض ، وذلك في ضوء المشاهدات والاستنتاجات المستمدة من تأثير الزلازل والموجات الزلزالية. وتعتبر التسجيلات الزلزالية هي الطريقة الرئيسية والأكثر شيوعا للكشف عن التركيب الداخلي للأرض ، حيث يتم إجراء تفجيرات ( زلازل صناعية ) تسبب حدوث اهتزازات للصخور . وتنتقل هذه الاهتزازات ، خلال الصخور المختلفة على شكل موجات تعرف بالموجات الزلزالية . وتختلف هذه الموجات في سرعتها وأطوالها وأشكالها حسب الوسط الذي تخترقه ، ويؤدي تباين سرعتها إلى أن بعضها يسبق بعضها الآخر . وتسجل الموجات على جهاز السيزموجراف بترتيب وصولها نفسه ، وهي تظهر على الجهاز على هيئة خط متعرج وتتمثل فيه ثلاثة أنواع من الموجات هي :

الموجات الأولية

ويرمز لها بالرمز (P) وهي أسرع الموجات وأولها وصولا إلى جهاز السيزموجراف وهي موجات تضاغطية ( دفع وجذب) سريعة الانتشار تنتقل خلال المواد الصلبة والسائلة ، تؤدي إلى ذبذبة الوسط الذي تخترقه في اتجاه سيرها نفسه وتتراوح سرعتها بين 5.5 و 13.8 كيلومترا في الثانية وتزداد سرعتها كلما زاد العمق في باطن الأرض .

الموجات الثانوية

ويرمز لها بالرمز ( S ) وهي موجات اهتزازية سريعة ، ولكنها أقل سرعة من الموجات الأولية لذلك فهي تصل إلى جهاز السيزموجراف بعدها مباشرة ، والموجات الثانوية موجات مستعرضة وتنتقل فقط خلال المواد الصلبة ، ويكون اهتزاز جزيئات الوسط عموديا على اتجاه انتشار الموجة وتتراوح سرعتها بين 3.2 و 7.4 كيلومترات في الثانية وتزداد سرعتها كلما تعمقت في باطن الأرض ، ولكنها تنكسر عند اختراقها لنواة أو لب الأرض بسبب اختلاف تركيبها .

الموجات الطولية

موجات بطيئة تبلغ سرعتها حوالي أربعة كيلومترات في الثانية ، وتنتج من انعكاسات الموجات الزلزالية بعد اصطدامها.