منظمة بدر (فيلق بدر سابقاً) الجناح المسلح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ويترأس الفيلق حالياً هادي العامري الذى يعتبر من الاسلاميين الشيعة المتشددين والمعارضين لحكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين حيث قضى العامري أكثر من عقدين في حياته في المنفى في إيران وعاد إلى العراق بعد عملية ووجهت له الكثير من الاتهامات بقيادته لاحدى فرق الموت الطائفية .
تحول الفيلق بعد سقوط صدام إلى منظمة سياسية ، وشارك في الأنتخابات العراقية كجزء من قائمة الائتلاف العراقي الموحد {555) التي ضمت عدداً من الفصائل السياسية الشيعية مثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، و حزب الدعوة الاسلامية وحاز هذا الأئتلاف على 128 مقعدا من العدد الأجمالي لمقاعد مجلس النواب العراقي البالغ عددها الأجمالي 275 مقعدا.
يتخذ الفيلق من محافظة كربلاء والنجف مركزا رئيسيا لها ويعتقد بعض المراقبيين السياسيين ان نفوذ الفيلق تتحدى حدود مدينة كربلاء وتشمل معظم وسط و جنوب العراق .
فهرس
|
تشكل فيلق بدر نهاية عام 1980 من المسفرين الإيرانيين من العراق ومن الأسرى العراقيين في إيران. إذ كان الخيار بينهم أما الموت أو الدخول في فيلق بدر. وكانت مهمة بدر هي حفر الخنادق الأمامية للجيش الإيراني في الحرب مع العراق. ثم أصبح جزءا من القوات الإيرانية وبقيادة ضباط من حرس الثورة الإيرانية. وأنضم العديد من العراقيين لمنظمة بدر منهم السنة ومسيحيين تخلصا من التعذيب الذي كان يواجههم في أقفاص الأسر في إيران. وأصبح عددهم (35) ألف.
وكانت أول مقبرة جماعية أرتكبها فيلق بدر هي قتل الأسرى العراقيين في معركة البسيتين في 1/12/1980 والتي قتل فيها 1500 أسير عراقي. ثم عهد لقوات بدر تعذيب الأسرى العراقيين في إيران بقيادة باقر الحكيم. وارتكب فيلق بدر العديد من المجازر بحق الأسرى العراقيين وخاصة في معسكر كوركان وحشمتية وبابلسر وأهواز فرز وغيرها من معسكرات الأسر في إيران. وراح ضحية هذه المجازر عشرات الآلاف من الأسرى العراقيين.
وعلى الرغم من وقف القتال بين العراق وإيران في 8/8/1988 فأن قوات بدر أخذت على عاتقها القيام بعمليات قتل وسلب في جنوب العراق وخاصة في هور الحويزة عن طريق التسلسل ليلا والقيام بعمليات عسكرية ضد المدنيين.
ومن أكبر المجازر التي ارتكبها فيلق بدر هي ارتكابه المجازر الجماعية ضد الجيش العراقي بعد الانسحاب من الكويت. حيث قتل عشرات الآلاف من الجنود على يد قوات بدر. وأستغل فيلق بدر القوات الأمريكية وانعدام الأمن فقام بقتل العشرات من المدنيين في المدن العراقية وخاصة الجنوبية وحرق الدوائر الرسمية وسرقة محتوياتها. وكان الهدف الأول لفيلق بدر هو إبادة البعثيين في مختلف مدن العراق. وان المقابر الجماعية في العراق والتي اتهم بها حزب البعث العربي اِلاشتراكي ما هي إلا من عمل فيلق بدر. وتسبب في أكبر مجزرة رهيبة في العراق.
وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق دخلت قوات بدر مع الاحتلال. وبالنظر لقيام بريمر بحل المليشيات الخاصة بموجب قراره المرقم 96 أعلن فيلق بدر بانه اصبح منظمة سياسية واتخذ مقرا له في باب المعظم قرب وزارة الدفاع.
ويتولى رئاسة منظمة بدر في الوقت الحاضر هادي العامري(أسم حركي). ومن الناحية العملية حصل فيلق بدر على أسلحة كبيرة من العراق. وأقام معكسرات تدريب في إيران. وأستغل الحالة المعاشية للمواطنين وعمل على فتح التطوع وإرسال المتطوعين إلى إيران للتدريب قرب الحدود العراقية.
قوة المختار: وتتولى هذه القوة اغتيال البعثيين بغض النظر عن درجاتهم الحزبية. وكان معدل الحزبيين الذين يغتالهم فيلق بدر (42,000) بعثي في المدن الجنوبية وجميعهم من البعثيين الشيعة.
قوة الثأر والانتقام: وتقوم هذه القوة بأغتيال المسؤولين السابقين في جهاز المخابرات والجيش والامن بقيادة عمار الحكيم.
قوة الحكيم: وتقوم باغتيال شيوخ العشائر والبارزين في المجتمع وشيوخ الدين لمعادين لهم.
المتطوعون في الشرطة العراقية من أعضاء فيلق بدر: ومهمة هؤلاء اغتيال السنة. ويرأس هذه القوة بيان جبر صولاغ وزير الداخلية السابق.
[2].
[6].