تعد مدينة تمبكتو العاصمة الثقافية والتراثية لجمهورية مالي وملتقى الحضارات والثقافات منذ مئات السنين وتعد جوهرة الصحراء الكبرى وقد توالى على حكمها عدة امبراطوريات منها امبراطوريات السودان السونغاي امبراطورية الفلاني ثم الامبراطورية الإسلامية المغربية التي يحظى ملوكها السعديون بالولاء والتبعية من سكانها التاسع الهجري وحتى دخول المستعمر الفرنسي لجذور السعديين التي تنتمي للسادة الأشراف من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يدعى لهم على منابر الجمعة في تمبكتو إلى وقت قريب واسم تمبكتو مأخوذ من وصف مهنة امرأة طارقية من طوارق إمقشرن يطلق عليها في حينه بلغة التماشق : تن بكتاوان أي حافظة الأمانات والودائع في فصل الصيف إلى فصل الشتاءللسكان حيث كانوا يودعون عند هذه المرأة أمتعتهم التي يخزنونها في فصل الصيف إلى فصل الشتاء
سكان تمبكتو :
العرب وهم عدة قبائل وبطون يعودون لثلاث اتحاديات : 1- اتحادية كنتة 2- اتحادية الأنصار 3- اتحادية البراببيش ويتبع كل واحدة من تلك القبائل الثلاث أمم من الأتباع والحلفاء والموالي
الطوارق وهم أيضا عدة قبائل أهمها : إولمدن والهغار وإفوغاس وإدنان وإمغاد وغيرهم كثير وكلهم من أصول عربية معروفة ويوجد منهم من يعود للأصول الأمازيغية البربرية مثل الأهغار وإموهاغ أو إموشاغ...
السونغاي.
وحكم كل من تلك القبائل مناطق جنوب وشرق وشمال مالي وعاصمتها تمبكتو قبل الاستعمار الفرنسي من خلال سلاطين كل من :
سلطنة السونغاي أو السودان والفلاني
سلطنة إولمدن
سلطنة كنتة
سلطنة الأنصار
وكانت السلطنتان : كنتة والأنصار تابعتين للحكام السعديين في المغرب حتى دخول المستعمر الفرنسي للبلاد
وقد توالت على منطقة تمبكتو عدة أزمات الجفاف ما بين السنوات 1970 - 1997م وتعرض سكانها البيض من العرب والطوارق للتهميش من قبل حكومات مالي وحروب تجويع وتهجير وإبادة جماعية وحصار وحظر اقتصادي عرض السكان إلى التشتت واللجوء للدول المجاورة وبعضهم للعودة إلى الجزيرة العربية ولا تزال حكومة مالي العنصرية بقيادة مجرم الحرب أمادو توماني توري تفرض حصارا اقتصاديا وتهميشا إقليميا ضد منطقة تمبكتو وسكانها ولا تحظى بأية مشاريع تنموية وبنى تحتية للحياة الإنسانية الكريمة لسكانهاأسوة بما تقوم به من مشاريع حضارية في المدن الخاصة بالسكان السودان أود مشاركة الكاتب في التوضيح عن مالي المشوه تاريخها وكذلك أود أن أبين أن العرب لا يشكلون أية نسبة تتيح لهم بالمطالبة بكل هذه الحقوق في مالي كما أن العرب والطوارق في الشمال هم عبارة عن تجمعات من اللصوص والنهابون الذين بثيرون البلبلةفي تمبكتو وضواحيهابدعمدول المغرب الأقصى