هو الشيخ الكريم والداعية العامل والمجاهد الصلب الشيخ مناع خليل القطان قاضي قضاة السعودية
مولده ونشأته
- ولد في شهر أكتوبر سنة 1925م 1345هـ في قرية "شنشور" مركز "أشمون" من محافظة المنوفية بمصر من أسرة متوسطة الحال، وفي بيئة إسلامية مترابطة، حيث كان المجتمع الريفي يعتمد على الأرض الزراعية.
- بدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم في الكتاب،
- ثم التحق بالمدرسة الابتدائية،
- ثم التحق بالمعهد الديني الأزهري بمدينة "شبين الكوم"
- ثم التحق بكلية أصول الدين في القاهرة.
- ومن مشايخه الذين تأثر بهم:
- الشيخ عبدالرزاق عفيفي،
- والشيخ عبد المتعال سيف النصر،
- والشيخ علي شلبي،
- والشيخ محمد زيدان،
- والدكتور محمد البهي،
- والدكتور محمد يوسف موسى،
- وهو يعتبر أن والده خليل القطان، ثم الشيخ عبدالرزاق عفيفي، والإمام الشهيد حسن البنا أكثر الشخصيات تأثيراً فيه.
نشاطه العملي والدعوي
- وقد التحق بجماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته، وعمل في صفوفها في محيط الطلاب والوعظ والإرشاد والدعوة إلى الله،
- وانتخب رئيساً للطلبة بكلية أصول الدين،
- وقد شارك في نشاط الإخوان الوطني سنة 1946م في التصدي للاستعمار الإنجليزي حتى ألغيت معاهدة سنة 1936م المشؤومة.
- كما شارك في التطوع للجهاد في فلسطين سنة 1948م، وقد دخل السجن بعدها،
- كما شارك في المقاومة السرية ضد الاحتلال الإنجليزي في منطقة قناة السويس سنة 1951-1952م،
- وكل هذه المشاركات كانت من خلال جماعة الإخوان المسلمين وشبابها المكافح المجاهد.
- وكان وثيق الصلة بالشيخ محمد الغزالي، والشيخ سيد سابق، والشيخ أحمد حسن الباقوري.
- وقد غادر مصر سنة 1953م إلى المملكة العربية السعودية للتدريس في مدارسها ومعاهدها إلى سنة 1958م،
- حيث انتقل للتدريس بكلية الشريعة بالرياض، ثم كلية اللغة العربية،
- ثم مديراً للمعهد العالي للقضاء،
- ثم مديراً للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،
- بالإضافة إلى عضويته في مجلس الجامعة،
- ورئاسة اللجنة العلمية لكلية البنات،
- وكذلك لجنة السياسة التعليمية بالمملكة،
- وكان يشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعات محمد بن سعود، وأم القرى، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والتي بلغ عددها 115 رسالة،
- وقد وفقه الله لإقامة مجمع إسلامي خيري كبير سنة 1993م في قريته (شنشور) بمحافظة المنوفة، على نفقته الخاصة، افتتحه وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق بحضور عدد كبير من علماء الأزهر.
- وقد شارك في الكثير من المؤتمرات الإسلامية والعلمية في داخل المملكة وخارجها،وأهمها:
- ا ـ المؤتمر الأول لرابطة العالم الإسلامي.
- 2 ـ المؤتمر الإسلامي العالمي في كراتشي.
- 3 ـ المؤتمر الإسلامي العالمي في بغداد.
- 4 ـ المؤتمر الإسلامي في القدس.
- 5 ـ مؤتمر المنظمات الإسلامية.
- 6 ـ مؤتمر رسالة الجامعة ـ الرياض.
- 7 ـ أسبوع الفقه الإسلامي ـ الرياض.
- 8 ـ أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ الرياض.
- 9 ـ المؤتمر العالمي الأول للاقتصاد الإسلامي ـ مكة المكرمة.
- 10 ـ المؤتمر الجغرافي الإسلامي ـ الرياض.
- 11 ـ ندوة رسالة المسجد ـ الرياض.
- 12 ـ مؤتمر الدعوة والدعاة ـ المدينة المنورة.
- 13 ـ مؤتمر مكافحة الجريمة ـ الرياض.
- 14 ـ ندوة مكافحة المخدرات ـ الرياض.
- 15 ـ مؤتمر الندوة العالمية للشباب المسلم ـ الرياض.
- 16 ـ ندوة انحراف الأحداث.
وغيرها من المؤتمرات والندوات في أنحاء العالم الإسلامي.
مؤلفاته
وله مؤلفات كثيرة في موضوعات شتَّى، وأهم مؤلفاته:
- مباحث في علوم القرآن الكريم.
- تفسير آيات الأحكام.
- التشريع والفقه في الإسلام تاريخاً ومنهجاً.
- الحديث والثقافة الإسلامية.
- نظام الأسرة في الإسلام.
- نزول القرآن على سبعة أحرف.
- الدعوة إلى الإسلام.
- معوقات تطبيق الشريعة الإسلامية.
- موقف الإسلام من الاشتراكية.
- إقامة المسلم في بلد غير مسلم.
- الإسلام رسالة الإصلاح.
- رعاية الإسلام للمعاقين.
- التكييف الفقهي للتبرع بالأعضاء وزراعتها.
- رفع الحرج في الشريعة الإسلامية.
- وجوب تحكيم الشريعة الإسلامية.
- الحاجة إلى الرسل في هداية البشرية.
- مباحث في علوم الحديث.
- تاريخ التفسير ومناهج المفسرين.
- الفرق الإسلامية.
- العقيدة والمجتمع.
- القضاء في العهد النبوي والخلافة الراشدة.
- الزواج بالأجنبية.
- بالإضافة إلى بعض المخطوطات التي نأمل من أبناء الفقيد المبادرة إلى طباعتها.
وفاته
توفي يوم الإثنين 6 ربيع الآخر سنة 1420ه الموافق 19-7-1999م وصُلي عليه في مسجد الراجحي بمنطقة الربوة، ودفن في مقابر النسيم بالرياض، بعد مرض عضال نتيجة إصابته بسرطان الكبد الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات، وكان عمره خمسة وسبعين عاماً، وترك خلفه خمسة من الأولاد، ثلاثة أبناء، وبنتين، والخمسة جميعهم أطباء في تخصصات مختلفة في مستشفيات الرياض.
رحم الله أستاذنا الجليل، وتقبله في الصالحين من عباده، وحشرنا الله وإياه مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
مراجع