الرئيسيةبحث

ممتاز البحرة

ممتاز البحرة

ممتاز البحرة فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير سوري اسمه الكامل( محمد ممتاز البحرة)،ينتمي لعائلة دمشقية لكنه ولد في حلب بتاريخ 09/05/1938 بحكم عمل والده الرياضي والمربي الأستاذ محمود البحرة آنذاك كمفتش لمادة التربية الرياضية في مدينة حلب تزوج من السيدة فردوس البحرة (خريجة كلية الآداب قسم الفلسفة) عام 1960 وله منها ثلاثة أولاد الابنة الكبرى نوار (مهندسة) و الإبن الأوسط محمود (صيدلاني) والإبن الأصغر فارس البحرة (طبيب وشاعر). تربى ممتاز البحرة في بيئة دمشقية ارستقراطية محافظة وهو أكبر أخوته وتتالف عائلته من أخوين هما الأوسط مخلص (توفي في ميعة الصبا) و الأصغر محسن (مهندس) وله اخت واحدة مؤنسة (مدرسة لغة انكليزية) وقد عاشت العائلة أغلب الوقت في مدينة دمشق (منطقة الإطفائية) لتنتقل فيما بعد إلى حي المهاجرين الحديث نسبياً في ذلك الوقت. كان له من العمر خمسة وعشرون عاماً عندما توفي والده عن عمر لا يتجاوز الواحد وخمسون عاماً فتولى رعاية أخويه نيابه عن والده. أما وفاة أخيه الأوسط مخلص (24 سنة في مدينة برلين أثر سفره للدراسة) فقد تركت جرحاً عميقاً في نفسه اكمل دراسة الفنون في مصر بالقاهرة إبان الوحدة بين سوريا ومصر مع زملاء سوريون له مثل نذير نبعة و الدكتور المرحوم غازي الخالدي ومصريون مثل محمد اللباد لكن وفاة والده في السنة الدراسية الرابعة والانفصال بين الإقليمين السوري والمصري حالا بينه وبين إنهاء دراسته في مصر فبوفاة والده عاد إلى سوريا الأمر الذي اضطره للبدء من السنة الثانية واكمل دراسته ب جامعة دمشق بعد أن كان قد كاد ينهي دراسته في مصر فتخرج مع دفعة الخريجين الأولى لكلية الفنون اختصاص تصوير فني (أي رسم فني) حاصلاً على بكالوريوس الفنون الجميلة وكان من المتميزين بدفعته ومن مدرسيه محمود حماد وحسين إسماعيل ومحمود جلال، وسعيد تحسين . بعد التخرج عمل كمدرس للفنون الجميلة لمدة /23/ سنة فبدأ في مدينة الحسكة في شمال سوريا لمدة سنتين في معهد اعداد المدرسين ليعود فيما بعد للتدريس في مدينة دمشق في عدة ثانويات دمشقية ومعهد اعداد المدرسين لكنه وجد أن من الصعب الجمع بين التدريس وعمله الفني فاستقال مبكراً كما عمل بالصحافة فكان يقوم برسم الكاريكاتير و الرسوم المصاحبة في الجرائد اليومية والمجلات وقد كان أول رسام كاريكاتير يعتقل بسبب رسومه في سوريا . من الصحف والجرائد التي عمل بها جريدة الصرخة السورية التي كان يصدرها احمد علوش و مجلة الجندي وصحيفة الطليعي ، و جريدة الثورة وفيما بعد جريدة تشرين كذلك عمل بمجلات عدة مثل مجلة المعلمين و مجلة التلفزيون السوري وغيرهم . في بداية الثمانينات كان قد اعتزل رسم الكاريكاتير بعد أن تعرض لعدة مضايقات وتدخلات من مدراء التحرير لتعديل حدة الكاريكاتيرات إلا ان أحداث الإنتفاضة في الأرض المحتلة قد دفعته للعودة مجدداً لعالم الكاريكاتير فقام بتنفيذ معرض كاريكاتيري في دمشق عن الإنتفاضة ومعاناة أهلنا في فلسطين والأراض المحتلة دار عدة مدن عربية وأجنبية .


يعد من أهم رسامي أدب الأطفال إذ رسم للكتب المدرسيةالتابعة ل وزارة التربية السورية التي تناقلها الأطفال في السنوات المدرسية الأولى فأحب الأطفال شخصياته باسم ورباب ولعل أكثر ما كان ذي تأثير جلي على الأطفال في سوريا والعالم العربي رسومه للمسلسلات المصورة (الكوميكس) التي أبدع فيها فكان من المتميزين والمؤسسين لمجلة أسامة مجلة الطفل العربي الصادرة عن وزارة الثقافة في دمشق ، فأمتع الأطفال بشخصيات مثل أسامة وشنتير وماجد وسندباد من قصص من ألف ليلة وليلة مع كتاب متميزين مثل زكريا تامر وميشيل كيلو وأسامة دعبول وخيري الذهبي وعادل أبوشنب وغيرهم وقد كان من مؤسسي المجلة عمل بها منذ بداياتها حتى تولت إدارتها دلال حاتم فهجر المجلة كمافعل معظم الكتاب والرسامين واحداً بعد الآخر حتى قضي على المجلة نهائياً ولم تقم لها قائمة بعدها وبذلك طويت صفحة فنية أدبية مشرقة كانت فريدة عصرها في سوريا ومن زملاءه الرسامين المعاصرين في المجلة لجينة الأصيل ويوسف عبدلكي ونذير نبـعة و أسعد عرابي وطه الخالدي بعد ذلك توجه الفنان ممتاز البحرة للعمل في المجلة الأطفال مجلة سامر التي تصدر في سورية حيث قدم عدة مسلسلات لنصوص لعادل ابوشنب كما عمل ببعض الصحف المحلية مثل مجلة الطليعي التابعة لمنظمة طلائع البعث قام برسم العديد من اللوحات الزيتية إلا أنه مقل بذلك عموماً ومن أهم لوحاته لوحة ميسلون المعروضة في بانوراما الجندي المجهول على سفح جبل قاسيون مساحتها تقريبا 25 متر 5x 9 م.