تستخدم كلمة مكان في الفيزياء بنفس الدلالة الغوية للكلمة لتشير إلى موضع جسم ما و تحديده .
أما المكان بالتعريف فتستخدم ككلمة موازية لكلمة فضاء لتعبر عن مجمل المكان التي تشغله المادة و بالتالي المكان هو الفضاء المحيط بنا بأكمله و المملوء بالمادة وفق التصور النيوتني . و هذا المكان يشكل مسرح الحوادث في الفيزياء النيوتنية تتواجد فيه الأجسام الصغيرة و الكبيرة و الكواكب و النجوم و هو فضاء ثابت غير متحرك .
تقوم النظرية النسبية بتحطيم هذه الصورة عن المكان بدمجه مع الزمان في ما يدعى الزمكان و هو فضاء رباعي الأبعاد ، ثم تأتي النسبية العامة لتجعل هذا الزمكان متحركا متموجا . كما تقدم نظريات علم الكون تصورا عن الفضاء يبين أنه يتوسع مع الزمن نتيجة رصد تباعد المجرات عن بعضها ، و بالتالي فالفيزياء الحديثة تقدم صورة مخالفة للفكرة الكلاسيكية عن المكان .