تلعب مشارق الأذكار البهائية دورا هاما في التعبير عن مبادئ الدين البهائي وتستقطب اعداد كبيرة من الزائرين والمصلين من مختلف الاعراق والديانات.
ومن المتوقع ان يكون لمراكز العبادة هذه دورا أكثر أهمية في حياة الجامعة البهائية والمجتمع العام في المستقبل. فبالإضافة إلى المعبد المحاط بالحدائق والجنائن والذي يتكون من قاعة بتسعة مداخل تعلوها قبة ترمز لوحدة الأديان من حيث المبدأ والأساس, فانه من المتوقع ان يحيط هذه المعابد في المستقبل مؤسسات فرعية توفر الخدمات الاجتماعية والتعليمية والعلمية كمدرسة للأيتام, ودار للمسنين, ومستشفى, وجامعة, ومراكز أبحاث, وغيرها.
أن أبواب مشارق الأذكار هذه مفتوحة للبهائيين وغير البهائيين وتتلى فيها الآيات من الكتب المقدسة البهائية والكتب المقدسة لدى الديانات الاخرى كالمسيحية واليهودية والإسلام.
ويبذل البهائيون جهدا وطاقة كبيرة في تصميم وبناء مشارق الأذكار هذه لتكون أية في الجمال والهندسة المعمارية وذلك لإيمانهم بان المعابد التي تبنى لذكر الله يجب أن تتحلى بتمام الجمال والروعة والكمال. و تغطى تكاليف بناء هذه المعابد من التبرعات التي يقدمها البهائيون من جميع أنحاء العالم. ولا تقبل التبرعات من غير البهائيين لهذا الغرض لان البهائيين يعتبرون توفير أماكن العبادة هذه واجب ديني واجتماعي.
و للبهائيين حاليا سبعة مشارق أذكار وهي معابدهم في مدينة ويلميت قرب مدينة شيكاغو في أمريكا, وفي مدينة نيودلهي في الهند, وفي مدينة سدني في استراليا، وفي جزيرة سموا الغربية، وفي مدينة كمبالا في يوغندا, وفي مدينة بنما في دولة بنما, وفي مدينة لانغنهاين قرب مدينة فرانكفورت في ألمانيا. ويقومون الآن بإنشاء معبد جديد في أمريكا الجنوبية. ويأمل البهائيون أن ينشئوا في المستقبل مشارق أذكار كهذه في كل مدينه وبلدة.