مريم الغزاوي محفوظ (1860 م-01‘أيلول‘سبتمبر 1963 م).وُلدت وترعرعت في بلدة لالا, البقاع الغربي, لبنان. تزوجت من حسن رجب محفوظ ( بن محفوظ أصلاً ) وأنجبت منه إبناً وحيداً محمد محفوظ تُوفي أبوه ودُفن في قرية ال صبُّورة, سوريا وهو في العاشرة من عمره ولم يترك له شيئاً سوى ملعقةٍ نحاسيةٍ صغيرةٍ إحتفظ بها طيلة حياته. حملت الأرملة,الأمية,المحدودة الدخل, مريم الغزاوي إبنها الوحيد متنقلةً به بين كبرى مدن سوريا و لبنان آنذاك حمص ،صيدا وبيروت‘طلباً للعلم والمعرفة حيث رهنت أملاكها وأشتغلت أناء الليل وأطراف النهار لتوفر له سُبل العلم والثقافة بوقتٍ إقتصر فيه طلب العلم على طبقةٍ معيّنة من المجتمع الميسور والغني رافضةً الزواج الذي كان سهلاً لسيدة مثلها على قسم عالٍ من الجمال الخُلقي والأخلاقي إلى أن نال إبنها ألأجازة التعليمية وبدأ يمارس مهنة التعليم حيث كانت أمه مريم الغزاوي رفيقته الدائمة كظله من مكانٍ إلى آخر حتّى ساعة وفاتها في بلدة قب الياس قضاء زحلة ودُفنت في لالا مسقط رأسها فتبارى الشعراء والأدباء في رثائها وممّا كان ملفتاً للأنتباه والسمع رثاء حفيدهااليافع فوّاز محمد محفوظ مردّداً قول الشاعر: ولو كان النساءُ كمن فقدنا لفُضِلتُ النساءُ على الرجالِ
إشتهرت مريم الغزاوي بالكَرَم وسرعة البديهة وحِدّة الذاكرة فأنشدت الشعر الزجلي العامي ورددت قصائد المعنىّ و القِرّادة بطلاقة. كماتميّزت بنشاطها الحيوي وجرأتها المحقّة الرصينة فهي التي وقفت أمام رئيس الجمهورية اللبنانية السيد شارل دبّاس أيام الأنتداب الفرنسي آنذاك مطالبةً بإستقلال لبنان والأفراج عن أبنها الأسير في فلسطين بسبب نشاطه ضد الأنتداب عارضةً نفسها للسجن بدلاً منه فأصبحت حديث الصحف والمجلات.