هو طقس احتفالي شيعي يقام بعد أربعين من يوم عاشوراء معركة كربلاء ، ويأتي من حيث الأهمية بعد يوم عاشوراء ويصادف العشرين من صفر من كل عام. إن الاحتفال بيوم الأربعين بعد الوفاة هي عادة عربية - إسلامية، ترتبط بأهمية العدد (أربعين) وقدسيته، ليس في الإسلام فحسب، بل وفي الديانات الأخرى كاليهودية والمسيحية، والحضارات العليا القديمة كالسومرية والبابلية..
وتأتي خصوصية يوم الأربعين لاعتقاد الشيعة برجوع رأس الحسين بن علي(ع) من الشام إلى العراق ودفنه مع الجسد في كربلاء، ويسمى هذا اليوم في العراق (مرد الرأس).. إن اتحاد الرأس بالجسد بعد أربعين يوماً من مقتل الحسين (ع) يكون في الحقيقة أساس موضوع هذه الذكرى الأليمة لدى الشيعة، بالإضافة إلى زيارة قبر الحسين (ع) والتبرك به، الذي أصبح من التقاليد الإسلامية العريقة التي لها أهمية كبيرة في العراق وايران (المصدر: الإمام الشهيد في التاريخ والإيديولوجيا/د. العهد، سلوى/المؤسسة العربية للدراسات والنشر/بيروت/ط1/2000)