الرئيسيةبحث

مدينة الصدر

مدينة الصدر

حي كبير من أحياء بغداد في العراق، يقع في القسم الشمالي الشرقي منها، في جانب الرصافة. عرفت باسم "حي الثورة" عند تأسيسها من قبل عبد الكريم قاسم 1961 لاستيعاب المهاجرين من جنوب العراق (خصوصا مدن العمارة والكوت والناصرية) ، والذين ينتمون إلى عدد من العشائر العراقية المعروفة كال زيرج وكعب والسواعد وآل أبو محمد وآل بودراج وربيعة وبني لام وخفاجة وغيرهم إضافة إلى العشائر الكردية من الذين اتخذوا مساكن لهم في مناطق في قلب بغداد في أحياء الكرادة وأم الخنازير ومنطقة القصر الجمهوري (المنطقة الخضراء حاليا) والتي كانت تسمى بالعاصمة والميزرة (المجزرة ) والكيلاني وباب الشيخ والوزيرية والشاكرية والصرافية، كانت النواة لتأسيس المدينة بتوزيع (911) داراً ضمن مشروع إسكان شرقي بغداد الذي انشأ في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم في عام 1961بعد أن جرت إقامة مشروع إسكان غربي بغداد المسمى اليوم بالإسكان لذوي الدخل المحدود في بغداد، وهذه الدور كانت تقع إلى الشرق من قناة الجيش، وسميت بمنطقة الدور..

طفل يسير في أحد ازقة المدينة
طفل يسير في أحد ازقة المدينة

تصدى الشيوعيون فيها لانقلاب 8 شباط 1963، فصنفت من قبل القوميون والبعثيون بكونه مصدر الخطر الأول في العاصمة، وحاولت حكومة البعث 1969 إلى تغيير اسمها إلى حي الرافدين، لكنه ذلك لم يدم كثيرا، حتى تم تغيير اسمها إلى "مدينة صدام" عام 1980 أثناء حقبة نظام صدام حسين، بعد خروج مظاهرة مدبرة يقودها داود القيسي المطرب والناشط البعثي تطالب بذلك، وبعد غزو العراق 2003 تم تغيير أسمها إلى مدينة الصدر، نسبة إلى الشهيد محمد محمد صادق الصدر. شهدت المدينة منذ تأسيسها تزايد النفوذ الشيوعي فيها وأفرزت عددا من الكوادر والقيادات والأدباء والفنانين من أعضاء الحزب الشيوعي، حتى تم القضاء عليه تزامنا مع القضاء على تنظيم حزب الدعوة الذي احتل في نهاية السبعينات المكانة الواسعة التي كانت للشيوعيين، مما جعل من هذه المدينة نقطة إزعاج شديدة للحكومات المتعاقبة منذ 1963 وحتى سقوط نظام صدام. تبلغ مساحتها ح (30 كم2) ، وتضم قرابة 200.000 وحدة سكنية، ويبلغ سكانها (2.200.000 نسمة) في كثافة Density of Population تتجاوز 73.000 نسمة/ كم2 وهي من أعلى النسب في العالم

تقسم مدينة الصدر إلى قطاعات (طول الواحد منها 375 م وعرضه 500م) مساحة القطاع الواحد حوالي 0.18كم2 ، وتتضمن 79 قطاعا مساحاتها متساوية (إلا بعض الاستثناءات)، والقطاع يتألف من ألف دار ، ومساحة الدار الواحدة 144م 2 و 110 م2. و تمتد مدينة الصدر من الضفة الشرقية لقناة الجيش حتى السدة الترابية التي تحيط بالرصافة. وتقسمها ثلاثة شوارع طولية رئيسة من البداية إلى السدة وهي: شارع الداخل ، والفلاح (شارع العمل الشعبي) وشارع الجوادر، وهناك شوارع عريضة تتقاطع مع هذه الشوارع العمودية وهي شارع جميلة وينتهي بساحة الحمزة وشارع القيارة وينتهي بمرآب التحدي في الحبيبية وشارع كسرة وعطش الذي يمر بمستشفى الإمام علي عليه السلام وينتهي بالاورفلي، وشوارع أخرى طولية وعرضية تجعل المدينة شبكة مربعة.

شاب يعرض بضاعته في سوق محلي في مدينة الصدر
شاب يعرض بضاعته في سوق محلي في مدينة الصدر

لكن بعض القطاعات مختلفة التصميم كما هي الحال في القطاعين 23 و34، في حين تبلغ مساحة القطاع 55 ( مسحة 5 قطاعات أي ح 0.6 كم2)، ولا وجود للقطاعات 65 و66 ، ويحوي كل قطاع على مسجد واحد على الأقل. وبعد غزو العراق 2003 و سقوط نظام صدام حسين تكون منطقة إسكان عشوائي على ضفاف بحيرة صناعية صغيرة في جنوب غرب المدينة، ومنطقة أخرى عرفت بقطاع (صفر) يقع ما بين (حي الأمانة) وقطاع (واحد) وتسمى سابقا بالصيانة. كما إن منطقة الاورفلي والحبيبية الحديثتا التكوين (أواسط السبعينيات) تبلغ مساحة الدار فيها ما بين 200 إلى 400 م2. وفيها أربعة مستشفيات متوسطة : هي مستشفى الإمام علي (يشغل معظم مساحة القطاع 34)، ومستشفى الصدر العام (يشغل 20 % من مساحة قطاع 55 أ)، مستشفى الزهراء للولادة (في الحبيبية)، ومستشفى الزهراوي للأطفال. وعدد من الوحدات الصحية، وناديين هما الجولان، والولاء (قطاع 35). وعدد من المدارس الثانوية والمتوسطة والابتدائية (أكثر من 150 مدرسة لمختلف المراحل) وثانوية قتيبة هي أول ثانوية في المدينة (1965)، ومن ابرز الثانويات بورسعيد والثورة والمصطفى والرميلة. وفي أقصى شمالها الشرقي الحي الصناعي المسمى (كسرى وعطش). وبقربها عدد كبير من مخازن الدولة (تعرف بمخازن كسرى وعطش). وفي طرفها الغربي منطقة جميلة الصناعية والتجارية وهي أحد أكبر أسواق العاصمة ( ح 1 كم2). وأشهر أسواقها سوق مريدي بين القطاعات 40، 32، 29 ، 30. تعتبر حاليا المعقل الرئيسي لأتباع مقتدى الصدر وأيضا من أهم مراكز تواجد مليشيات جيش المهدي، في مدينة الصدر ففي المنطقة ما يقارب 5 % أكراد شيعة، و 2 % من السنة (العرب والكرد والتركمان) وثلاثة جوامع للسنة هي جامع حليمة السعدية ، والسجاد والشهيد سلمان. وقد شهدت هذه المنطقة أحداث عنيفة بين جيش المهدي من جهة والقوات العراقية والعراقية من جهة أخرى، وتعرضت المدينة لعدد من التفجيرات بواسطة السيارات المفخخة. ويعيش فيها حاليا بعض أعضاء مجلس النواب العراقي. وحي طارق هو امتداد سكاني لمدينة الصدر تبلغ مساحته الإجمالية 2 كم 2 ويضم 7000 وحدة سكنية.