الرئيسيةبحث

مدرسة وظيفية (علم النفس)

1890- 1930 ترى هذه المدرسة بأن على علم النفس أن يدرس وظيفة الشعور و ليس تركيبته . مؤسس هذه المدرسة هو الفيلسوف الأمريكي وليم جيمس(1842-1910) كان عالما باهرا بدأ في دراسته الطب و لكن اصابته بالمرض دفعته إلى تحويل اهتمامه إلى علم النفس،و قد تأثرت أفكار جيمس بأفكار داروين و نظريته في الاختيار والانتقاء الطبيعي. و ترى نظرية داروين أن نوع الكائن الحي و استمرارية حياته تأتي عن طريق عملية الاختيار عبر الزمن ، و حاول جيمس أن يطبق نظرية داروين على الانسان حيث لاحظ أن الوعي أو الشعور هو من أهم الصفات التي تميز الانسان و هكذا استنتج أن موضوع علم النفس هو دراسة وظيفة الشعور و ليس تركيبته ، كما انتقد جيمس المدرسة البنائية(التركيبية) بأنها أهملت جوهر الخبرة الشعورية و التي يرى أنها تتكون من عناصر فانها تصل إلى في النهاية إلى نقطة ثابتة تضع حد لهذا التيار المتدفق من الافكار أي أن جيمس يريد أن يدرس و يفهم هذا التيار نفسه و الذي سماه تيار الوعي. و هكذا فن المدرسة الوظيفية اهتمت أكثر في الأفراد و كيف يكيف الناس سلوكياتهم مع العالم الحقيقي و قد حاولت طرح مواضيع جديدة لخدمة الناس فمثلا بدل الاهتمام في دراسة الادراك و المشاعر و اﻷحاسيس ركزت على مواضيع مثل نمو الطفل و الاختبارات العقلية و العمليات التربوية و الاختلافات السلوكية بين الجنسين، ومن العلماء الذين درسوا هذه المواضيع جون ديوي و جيمس كاتل.