مسرحية مدرسة المشاغبين هي مسرحية كوميدية من بطولة الفنانين المصريين: عادل إمام، وسعيد صالح، ويونس شلبي، وأحمد زكي، وحسن مصطفى، وسهير البابلي، وهادي الجيار. تتلخص أحداث هذه المسرحية في خمسة من الطلبة المشاغبين يجمعهم فصل واحد داخل المدرسة . وفي هذه المدرسة لا يستطيع المدير السيطرة على هولاء الطلبة، حيث يظهرون تفوقهم عليه في عدة مواقف، فيبعث مدير المنطقة بامرأة معلمة كي تهذب الأولاد، فيعبث معها الأشقياء في أول الامر ولكن المعلمة لا تكل،وتحاول عدة محاولات لتهذيب الاولاد بل وتستطيع في النهاية أن تسيطر على مجرى الامور وعلى الأولاد.
تمتلىء المسرحية بالمواقف الكوميدية الساخرة وذلك الأمر كان سبياً في شهرتها وأيضا في صعود نجومها إلى أعالي المسرح والسينما المصرية لاحقا.
تعتبر المسرحية من الإرث المسرحي المصري ولا يكاد أي منزل يخلو من هذه المسرحية التي تم عرضها على جميع الفضائيات العربيه تقريبا ومتوافرة الآن على أشرطة فيديو ودي في دي.
أطلقت هذه المسرحية جميع الممثلين الشباب الذين قاموا بأداء ادوراهم بكل إجادة وعلى رأسهم النجم عادل امام وسعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبي وهادى الجيار.
وعلى الرغم من أن النجم الأسمر المصري أحمد زكي كان من المشاركين فيها; إلا أنه كان دائماً ينتقد دوره في المسرحية التي لم يكن من المشاركين فيها، حيث رأي أن مساحة الدور الذي أسند إليه تم الاختصار فيه، لأنه كان دوراً جاداً لحساب قفشات ونكات ممثلي الكوميديا. وكشف أحمد زكي في أكثر من حوار صحفي وإعلامي عن وجود فصل كامل تم إلغاؤه كان دوره فيه سيتبلور بشكل أفضل، وذلك بتوصية من المخرج الذي رأي أن المدة كانت ستفسد العمل الفني.
وينتقد عدد من علماء الاجتماع والمثقفين المسرحية; بسبب سخريتها من رموز السلطة الأبوية ممثلين في ناظر المدرسة (حسن مصطفى)، والأب (نظيم شعراوي، حسن مصطفى)، والمدرس (عبد الله فرغلي، سهير البابلي)، لكن مدافعين عن المسرحية يقولون إن المسرحية كانت انعكاساً لفترة انهارت فيها القيم التقليدية للمجتمع المصري والعربي بشكل عام والمعروفة باسم فترة ما بعد النكسة وما بعد الانفتاح حيث تحولت قيم كثيرة إلى مثار للسخرية.
شجعت هذه المسرحية أبطالها على اعادة الكرة بمسرحية أخرى لاقت نجاجا كبيرا وهي العيال كبرت ولكن هذه المرة بدون عادل إمام و سهير البابلي اللذين انطلقا إلى تكوين فرقهما الخاصة وتمثيل مسرحيات وأفلام كانت البطولة المطلقة فيها لهما.
تحولت المسرحية إلى فيلم لم يلاقي نفس النجاح الذي وصلت إليه المسرحية وذلك نظرا لاعتماده على نفس الأدوار بدون تغيير في الشخصيات أو في منطلقاتها بالاضافة إلى عرضه في وقت تزامن مع عرض المسرحية في التليفزيون المصري.