وهي من مدارس بغداد الأثرية، وجامع الآصفية من المساجد القديمة في بغداد ويقع قرب رأس الجسر القديم المطل على نهر دجلة، وكان يسمى بجامع المولى خانة أو تكية المولى خانة جدد عمارته محمد جلبي كاتب الديوان وكاتم السر في عهد أحمد الطويل عام 1017هـ، وكانت هذه المدرسة من مرافق المدرسة المستنصرية، وجدد عمارتها الوزير داود باشا والي بغداد في عام 1242هـ، وسميت بالآصفية نسبة إلى داود باشا المنعوت بآصف الزمان،وجعل في الجامع مدرستين أولى وثانوية، واقام فيه واعظا ومدرسا ومجموعة من المؤذنين والخدم، وجعل لهم مخصصات، وارخ عمارة الجامع والمدرستين الشاعرالشيخ صالح التميمي بقصيدة وهذا بيت التأريخ:
ومذ أتم غدا الداعي يؤرخه...ذا الجامع بـالندا داود عمـره سنة 1242هـ.
وقد تصدر للتدريس فيها أسعد أفندي الموصلي المدرس ومن بعده ابنه عبد الوهاب أفندي وكان آخر مدرس فيها هو العلامة عبد الجليل افندي آل جميل الذي توفي عام 1376هـ، وألغي التدريس فيها ونقلت مكتبتها الأثرية إلى مكتبة الأوقاف العامة الكائنة بباب المعظم في بغداد.