الرئيسيةبحث

مخيم البقعة

فهرس

مقدمة

مخيم البقعة هو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الأردن. يقع على حدود عمان الشمالية الغربية على طريق عمان - اربد بالقرب من منطقة صويلح. و يبلغ عدد سكان هذا المخيم حوالى 100 الف نسمة و يتبع هذا المخيم إدارياً لبلدية عين الباشا التابعة لمحافظة البلقاء التي يتألف بعض سكانها من سكان هذا المخيم سابقا ومن أهالي عين الباشا المقيمين فيها فبل وجود المخيم من العشائر الكبيرة عدا عن العائلات التي توافدت على منطقة عين الباشا من مناطق المملكة المختلفة نظرا لقربها من العاصمة عمان ومركز المحافظة السلط ووقوعها على الطريق الدولي بين عمان وشمال المملكة حيث يبلغ اجمالي السكان حولي 150 الف في بلدية عين الباشا كاملة.

التعليم

يوجد في هذا المخيم عدد من مدارس وكالة الغوث الدولية و يبلغ عددها ثمانية مدارس للذكور و الاناث موزعة على مختلف مناطق المخيم، و هي تدرس الطلاب من الصف الاول حتى الصف العاشر، و تتألف جميع هذه المدارس من فترتين تدريسيتين نظرا لعدد الطلاب الكبير الذي يبلغ تقريبا في كل صف حوالى خمسون طالبا.

مركز تكنولوجيا المعلومات

يوجد ايضا في مخيم البقعة مؤسسة لجنة خدمات مخيم البقعة التي تدير شؤون المخيم اليومية وقامت اللجنة باستضافة مركز حاسوب متطور قام بتأسيسه مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني تحت مشروع محطات المعرفة الاردنية. يقوم المركز " محطة المعرفة " بالتدريب على استخدام الحاسوب وتقديم خدمات متنوعة في مجال الحاسوب والانترنت والطباعة والابحاث المدرسية .

الصحة

اما على الجانب الطبي فيوجد عدد من عيادات وكالات الغوث التي تبلغ تقريبا 3 عيادات تقدم العلاج بالمجان ، ولكن كفاءتها غير كبير بالنسبة لعدد السكان الكبير, و أقرب مستشفى حكومي هو مستشفى السلط الذي يبعد ما يقارب 15 كم.

مع أن متوسط الدخل غير مرتفع إلى ان هناك تفاوت في حالات السكان المادية.

البنية التحتية

تعد البنية التحتية في المخيم جيدة نوعا ما مقارنة بالكثافة السكانية وكثرة الوحدات السكنية في الدونم الواحد مع ما يطالها أحيانا من تخريب وسوء استعمال من قبل بعض سكان المخيم .

النشاط الإجتماعي

و يوجد في مخيم البقعة ناديان للنشاطات الرياضية وهما نادي البقعة و نادي يرموك البقعة ، و يعتبر نادي البقعة من أكبر واقوى نوادي المملكة حيث يشكل منافسا كبيرا في جميع النشاطات الرياضية المختلفة و خاصة بـ كرة القدم و الملاكمة و ألعاب القوى. وهناك أيضا مجموعة من الجمعيات الاجتماعية وعلى رأسها جمعية رعاية اليتيم الخيرية / حوض البقعة حيث صنفت هذه الجمعية كافضل مؤسسة من حيث حجم الانشطة والبرامج المقدمة للايتام ( برنامج توفير المنح الدراسية الكاملة للايتام ، برنامج الكفالات الشهرية الدائمة ، برنامج المخيمات الصيفية والشتوية بالتعاون مع وكالة الغوث الدولية في الأردن ، برنامج المساعدات المالية الطارئة ) ويشرف على هذه الجمعية مجموعة كبيرة من الشباب المتطوع المخلص والمؤمن باهمية هذه الشريحة المحرومة حيث خصصت إدارة الجمعية لجنة خاصة تعنى بمتابعة الاطفال والزهرات الايتام سميت بلجنة الفتيان الايتام حيث تقدم هذه اللجنة مجموعة من البرامج الاسبوعية الترفيهية والتعليمية ( العاب التلي ماتش ، الكرنفال ، برامج المعرفة ، اليوم المفتوح ، الموسيقى والكورال ، الحاسوب ، الفن والاشغال ) التي تساهم في دعم الأيتام وعائلاتهم والبحث عن مشاريع استثمارية لهم . والمخيم له صورة سياسية بحتة حيث كل الحسابات في المواقف الاجتماعية أو غيرها تنبع عن فكر سياسي لا سيما طبيعة اللجوء والتجربة المريرة على مستوى الشتات الفلسطيني التي أثرت بشكل سلبي في نظرة أغلب سكان المخيم للمواقف السياسية وكيفية التعاطي معها . ورغم المستوى التعليمي الجيد الذي يظهر به كثير من سكان هذا المخيم إلا أن أغلبهم لا يزال يعطي إنطباعا سيئا حول كل ما يدور حوله . وهذا في الغالب يعبر عنه كثير من أبناء المخيم وممن تبنى مشروع الدفاع عن قضاياهم والتكلم باسمهم من واقع الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها واشعارهم بالظلم المحيط بهم في شتى المجالات .

الدين

يشكل المخيم ما نسبته 100 % مسلمين من السنة يظهر على أغلبهم حبهم للتمسك بالدين الإسلامي ، ويشكل التنوع السياسي داخل المخيم الحاجز الأكبر تبعا للخلفية الثقافية لكل فرد . فتجد هناك عدة جماعات وأحزاب سياسية مثل الإخوان المسلمون وحزب جبهة العمل الإسلامي وحركة فتح وحزب التحرير وجماعة التبليغ ومن يتبع منهج السلف وبعض الجماعات والأحزاب الأخرى . ويمثل الإخوان المسلمون النسبة الأكبر في هذا التشكيل ولهم أتباع ومؤيدين كثر داخل المخيم . ويتبنى الإخوان فكرة تمثيل المخيم لجميع قضاياه ابتداءا بالقضية الفلسطينية ومعظم القضايا التي تهم أبناءه . وتجدر الإشارة إلا أن هناك مخالفات كثير في الأمور الدينية من كثير من أبناء هذا المخيم خلافا لما عليه جمهور أهل السنة ومنها تبني فئة منهم لفكر جماعة التكفير . ويظهر عند كثير من الناس قلة الوعي بالواقع الديني و السياسي رغم وجود ثقافة عالية بينهم . وافتقارهم لوجود مرجعية دينية موحدة للرجوع إليها وهذا ما سبب الإختلاف الكبير الذي تجده بين أبناء المخيم ورموزه .