المخدرات الموضعية هي مواد قادرة على التثبيط لعملية انتشار الإشارات العصبية على طول المحور العصبي . أثر المخدرات الموضعية على الأعصاب يكمن في إعاقة عمل الأعصاب والتي هي الناقل للألم أو الناقل لإشارة التحفيز العضلي. بناءاً على ذلك تظهر تأثيرات المخدر الموضعي خلال أثره على الأعصاب إما بتسكين الآلام analgesia أو بالارتخاء العضلي paralysis .
فهرس |
تتكون المخدرات الموضعية من مجموعتين كيميائيتين الأولى حلقة أروماتية ليبوفيلة وسلسلة أمينية هيدروفيلة ترتبطان معاً بسلسلة بينية رابطة إما أن تكون أميدية أو إسترية، وبحسب السلسة الرابطة تقسم المخدرات الموضعية إلى مجموعتين: أمينوالأميد ، و أمينوالإستر. والفرق من الناحية الطبية هو أن رابطة الإستر تتحلل في الأنسجة عن طريق إنزيم الكولين استراز بينما يتم تفكيك الرابطة الأميدية في الكبد.
تاريخياً تعتبر مادة الكوكائين هي المادة الأم لكل المخدرات الموضعية، غير أن المخدرات الموضعية المستخدمة الآن تختلف عن المركب الطبيعي الكوكائين بأنها لا تمتلك أي قدرة على توليد إدمان، و ليس لها أي أثر على الجهاز العصبي الودي ، أي أنها لا تولد أي ارتفاع ضغط hypertension أو انقباض وعائي vasoconstriction محلي .
تعمل المادة المخدرة على إعاقة حركة الإشارة الكهربائية على امتداد المحور العصبي وذلك من خلال إعاقة عمل قنوات الصوديوم في جدار الخلية العصبية (بالأحرى جدار المحور) وبالتالي لا يتكون كمون الفعل. هذا التعطيل يؤدي إلى فصل الطرف عن المركز، فإشارة الألم تبقى في الطرف دون أن تتجاوز نقطة التخدير، وبالتالي لا يتم إدراكها أو الإحساس بها من الدماغ، وبالمقابل فالأوامر الواصلة من الدماغ إلى الأطراف أيضا لا تصل، وبالتالي يصبح الطرف مشلولاً طيلة فترة قطع الإتصال هذه.