هو محي الدين بن محمد بن خليفة، (1938-1984). الأديب القصّاص. ولد بمساكن يوم 6جوان 1938. أبوه عدل إشهاد عرف بحيازته لمكتبته ضخمة. وتعلم محي الدين بمساكن وحاز ثقافة مزدوجة عربية وفرنسية بعدما دخل المدرسة العربية الفرنسية. ثم التحق بالمعهد الصادقي بتونس بين 1953 و1954 لكنه انقطع عن الدراسة بعد وفاة والده ولظروفه الصحية الوعرة.
استفاد من شغله كحافظ مكتبة بمساكن (1963-1978) فاطلع على الكتب ومحتوياتها، كما استفاد من بقائه بالمهجر مدة سنوات فنمى معارفه الثقافية. كانت له مشاركة بارزة في جميع الأنشطة على الصعيدين المحلي والجهوي خاصة الاجتماعية منها والثقافية والسياسية وواكب أهم التيارات وعرف مختلف الأوضاع.
يُعد محي الدين بن خليفة من أبرز الأدباء المعاصرين التونسيين بما خلفه من قصص منها التي نُشر ومنها التي ما زالت مخطوطة. وأهم قصصه المنشورة هي الشجرة (1972) والرماد (1975)، وسوق الكلاب (1976) وأشباح السوق (جزآن 1979). أما أعماله غير المنشورة فمنها القيد، التابوت، الملاّح، الشجرة 2-3-4-5، المرمرية، الكنز المسحور...
وتصور هذه الكتب الحالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لمساكن أثناء فترة الستينات مما يجعل كتاباته تمثل مصدرا تاريخيا لقرية من قرى الساحل التونسي عاشت تحولات عقب حصول البلاد على الاستقلال. والمعتقد أن قصص محي الدين بن خليفة توفر مادة مميزة صالحة للانتاج المسرحي والسنمائي. توفي محي الدّين بن خليفة في شهر فيفري 1984 ودفن بمقبرة بمساكن.
بوابة تونس: تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بـتونس. |
بوابة تونس: تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بـتونس. |