الرئيسيةبحث

محمد بن عبد الكريم المغيلي


أكدت دراسة حديثة صادرة في إسرائيل ، أن أغلب الدراسات الأكاديمية المنجزة في الجامعات الاسرائيلية تتمحور حول شخصية العالم الجزائري الشيخ عبد الكريم المغيلي، وأشارت الدراسة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تزايدا ملحوظا في هذا الاتجاه.

الدراسة الجديدة الصادرة مؤخرا في إسرائيل تناولت بالمسح أهم الاتجاهات البحثية في الجامعات الاسرائيلية، في العشرية الأخيرة، ومستوياتها المعرفية والثقاية، إضافة إلى المواضيع المتناولة في هذه الدراسات المتعلقة بالنفسية العربية في جذور علاقاتها مع إسرائيل. وقد توقفت الدراسة عند ملاحظة مهمة تمثلت في نوعية الفئة التي تتجه إلى دراسة هذا النوع من الشخصيات، وكشفت الدراسة أن معظم هؤلاء من اليهود الشباب الذين ينحدرون من أصول عربية أو أولئك الذين في دول عربية وهاجروا إلى إسرائيل فيما بعد خاصة من مناطق المغرب العربي. وذهبت الدراسة إلى تحليل هذا النوع من الشخصيات باعتبار الشيخ عبد الكريم المغيلي لا يزال رمزا مهما في الذهنية العربية والإسلامية في الوقوف في وجه المؤامرات اليهودية، وحسب الدراسة فإن الكثير من الأطروحات الأكاديمية حملت عنوان عبد الكريم المغيلي مؤسس العداوة ضد إسرائيل، أو رمز معاداة السامية ومناهضة اليهود. كما أكدت الدراسة أن هذه الدراسات الأكاديمية تتميز بالدقة والمستوى الجيد من الصفات البحثية، والالتزام بالشروط المنهجية، والتركيز على النواحي النفسية والاجتماعية في الذهنية العربية، وما ترسب منها في ذهنية الجماعات المعادية لإسرائيل اليوم. كما عقدت الدراسة مقارنة بين ما انتج من دراسات حول شخصية الشيخ المغيلي في الجامعات الاسرائيلية، والجامعات العربية، فأكدت أن بعض الجامعات العربية لم تبرمج الرجل في مناهجها الدراسية أصلا، فضلا عن عدم الاهتمام به. هذا ويعتبر الشيخ عبد الكريم المغيلي من الشخصيات الفكرية والثقافية الكبيرة في التاريخ الثقافي الجزائري، حيث كان عبد الكريم المغيلي التلمساني المتوفي سنة 910 هجري، قد صنف رسالة في استعمال اليهود والنصارى، وقام بمسيرة جهادية ضد مؤامرات اليهود في الجنوب الجزائري، في قصيدة تاريخية رائعة، ما زالت في طي النسيان. وتعتبر هذه الدراسات الإحصائية المهتمة بالإنجازات الأكاديمية في الجامعات الاسرائيلية مؤشرا مهما على ما يدور في التفكير الاسرائيلي، كون هذه الدراسات هي المرجح الأساسي في صناعة القرار الاستراتيجي لإسرائيل، التي تخرج من مخابر مختصة ومتخصصة وذات جودة عالمية.