محافظة معان هي أكبر محافظات الأردن مساحة وأول منطقة في الأردن دخل إليها السلام. سكانها يقسمون إلى قسمين بدو وحضر. بدأت منها الثورة العربية الكبرى ودخل الامير فيصل إلى الأردن من خلالها. عاصمتها مدينة معان
تبعد حوالي 216 كيلومتراً جنوب عمان وعلى الرغم من كونها اشتهرت تاريخياً إلا أنه لم يعثر فيها على أية بقايا أثرية. فقد عمر معان بني أمية وبنوا فيها لإبن السبيل مرفق وهي مدينة قوم شعيب وخدمت كموقف للحجاج تقام بها سوق في غدوهم ورواحهم. وجعلها الهاشميون موئلاً لقدمهم فقد نزل الأمير عبد الله فيها يوم 11 تشرين الثاني عام 1920 حيث استقبله أشرافها وشيوخها مرحبين مهللين وكان وصوله بعد أربعة أشهر من اعتداء الإفرنسيين على استقلال سوريا . وباتت معان ملتقى الأحرار من الأمة لكن تجمع الوطنيون والأحرار السوريين والعراقيين في عمان ونظراً لوقوعها في منتصف المنطقة من جهة ولارتباطها بخط سكة الحديد من جهة أخرى جعلت الأميؤ ينتقل إليها. .
محافظة معان
إن محافظة معان التي هي أشبه ما تكون بمتحف طبيعي للحضارة والثقافة والسياحة ، وهي أحد أجزاء الوطن الأردني العزيز الذي ما فاخر ليوم من الأيام بأكثر من تاريخه الضارب بجذوره في الأعماق وحاضره الزاهر ومستقبله المشرق وإنسانه المنتمي الشجاع في محافظة معان والتي تنبسط على جزء واسع من مساحة الوطن جمعت كل معاني الخير والعطاء والعزة والآباء ، بتاريخه يزهر بصفحات خالدة ومجيدة فعلى أرضه بنى الأنباط مدينة الأنباط التي نحتوها من الصخر الوردي الخلاب وأقام غيرهم ممن عمرو هذه الأرض القلاع الحصينة في الشوبك ومعان والمدورة وعنيزة وانتشرت بين جبالها وبواديها بقايا عدد كبير من المدن والقرى الأثرية التي سكنها أناس عاشوا عليها حينا من الدهر.
وشهدت أراضيها العديد من الأحداث والمواقف التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالعروبة والإسلام فقد كان فروة بن عمرو الجذامي – أمير معان – أول من اسلم واستشهد من أهل الشام وشهدت منطقة أذرح التحكيم بين أبي موسى الأشعري مندوب علي بن أبي طالب – – وعمرو بن العاص مندوب معاوية بن أبي سفيان ، وتشرفت أرض المحافظة بمرور عدد من النبيين والصحابة المجاهدين في قتالهم ضد الشرك والبغي والعدوان واستمرت الأحداث تتوالى حتى انبلج فجر التاسع من شعبن عام 1334هــ ، الموافق العاشر من حزيران سنة 1916م ، يوم أطلق الشريف الحسين بن علي شريف العرب ومليكهم الرصاصة الأولى في وجه القهر والظلم والاستبداد إيذانا ببدء الثورة العربية الكبرى التي كان لفرسان المحافظة وأهلها دور مشرف وفعال في جميع مراحلها وساحاتها وصباح يوم الحادي عشر من ربيع الأول عام 1339هــ ، الموافق للحادي والعشرين من تشرين الثاني سنة 1920م ، كانت المحافظة وأهلها والأردنيون جميعهم في استقبال الأمير عبدالله بن الحسين ولتكون الانطلاقة وبداية البداية في بناء الوطن الأردني المتحضر النموذج حيث اتخذ سموه مقرا له في معان واسماه ( مقر الدفاع الوطني ) وصدرت أول صحيفة آنذاك تحت اسم ( الحق يعلو)
الموقع تقع محافظة معان في الجزء الجنوبي للملكة الأردنية الهاشمية وتبعد مسافة (210) كلم عن العاصمة عمان .
الحدود من الشمال: محافظتي العاصمة والطفيلة من الجنوب : المملكة العربية السعودية من الشرق : المملكة العربية السعودية من الغرب : محافظة العقبة
التضاريس تتميز محافظة معان بتنوع تضاريسي وينقسم السطح الطبيعي إلى وحدتين طبيعتين هما : 1. الصحراء : وتشكل ما يقارب (95% ) من مجموع مساحة المحافظة ويغلب على صخورها الحجر الرملي . 2. الجبال : ( وهي ما تعرف بسلسلة جبال الشراة ) وتشمل هذه المنطقة القسم الغربي من المحافظة وتشكل جبال الشوبك والبتراء مركزها الرئيسي
المناخ
يسود المناخ الصحراوي في المناطق الشرقية من المحافظة بينما يسود مناخ إقليم البحر الأبيض المتوسط في المرتفعات الغربية ، ويبلغ معدل درجات الحرارة في أشهر الصيف حوالي ( 36) في المناطق الصحراوية ، و( 29) في المناطق الجبلية في حين يكون معدل درجات الحرارة في أشهر الشتاء (2) في المناطق الصحراوية ، و(4) في المرتفعات الجبلية ويتراوح معدل سقوط الأمطار بين ( 50ملم ) في المناطق الصحراوية و ( 250ملم) في المناطق الهامشية و ( 500- 750) في مناطق جبال الشراه الغربية .
المساحة تبلغ مساحة المحافظة 33163 كم
السكان يبلغ عدد سكان المحافظة 104299 نسمة
التقسيمات الإدارية
1- لواء القصبة ومركز مدينة معان و يتبع للواء قصبة معان الاقضية التالية :
1/ قضاء أيل 2/ قضاء الجفر 3/ قضاء المريغة 4/ قضاء اذرح
2- لواء البتراء ومركزه وادي موسى 3- لواء الحسينية ومركزه الحسينية 4- لواء الشوبك ومركزه الشوبك
الدوائر الانتخابية تضم محافظة معان الوائر الانتخابية التالية :
الدائرة الاولى :
لواء القصبة باستثناء بدو الجنوب وخصص لها نائبين مسلمين الدائرة الثانية لواء الشوبك باستثناء بدو الجنوب وخصص لها نائب مسلم الدائرة الثالثة لواء البتراء باستثناء بدو الجنوب وخصص لها نائب مسلم
التعليم العالي
جامعة الحسين بن طلال تأسست سنة 1999 م كلية معان الجامعية تأسست سنة 1989م كلية الشوبك الجامعية تأسست سنة 1980م
المواقع التاريخية والطبيعية
• قلعه معان (( السرايا )) : من آثار الدولة العثمانية الباقية حتى الآن ، تم إنشائها عام 1566 م. زمن السلطان سليمان القانوني بأبعاد ( 24 * 22 )متر ، يتبع لها بركه كبيره استغلت لتجميع المياه وجاء بناؤها لتلبي حاجه الحجاج ولاتخاذها مقراً للجنود العثمانيين .
• بركه الحمام : خربه غسانيه على بعد 2 كم. شرقي معان وفيها يمكن مشاهده بقايا ابنيه تقع على تله صغيره تتناثر فوقها قطع الزجاج والفخار ، بالقرب منها تقع بركه الحمام وهي بركه مربعه الشكل طول ضلعها 70 متر بعمق 7 امتار استعملت لتجميع المياه القادمه من الشراه عبر قنوات لا تزال ماثله للعيان لري المناطق المزروعه حيث يروى ان المنطقه كانت مزروعه بأصناف كثيره من الخضار والفواكه .
• قصر الملك عبدالله : يقع القصر على بعد 3 كم . جنوب معان حيث يعد من أهم المواقع الاثريه بعد ان اتخذه الأمير عبدالله مقراً له خلال قدومه من الحجاز في 21/11/1920 م. وقد اتخذت فيه قرارات كانت الحجر الأساس في بناء الأردن الحديث ، وق حول الآن إلى متحف .
• القناطر : إلى الجنوب من معان بنيت القناطر على شكل اقواس من الحجاره يكتنفها الظلام وكانت تشكل منظراً رائعاً حيث يسير الماره فيها بطول 500 م .لا يرون الشمس وفجأه تطل عليهم السرايا ( قلعه معان العثمانيه ) ، قامت البلديه بإزالتها في مطلع السبعينات مما افقد معان اجمل آثارها العثمانيه واصبحت اثراً بعد عين !!!!
• قصر البنت : يقع على بعد 3 كم إلى الشرق من معان تشير الدلائل إلى انه اموي وواحد من القصور التي شيدوها في الصحراء الاردنيه ، تم بناؤه على شكل مربع واستعملت فيه بعض العقود يشغل مساحه 12 * 15 م. بقي جاثماً إلى اواخر السبعينات حيث هدم واخرجت الحجارة الكبيره ويعود ذلك إلى ظن الناس بوجود ذهب فيه !
• بساتين معان الحجازيه والشاميه : تقع بساتين معان الحجازيه في الجنوب من مدينه معان وتقع بساتين الشاميه في المنطقه الشماليه منها ، تعتمد البساتين على المياه المرويه وتشكل المتنفس الوحيد لأبناء معان وتشتهر بالرمان والتين والقرايس والمشمش .
الينابيع والعيون والآبار في معان
• الطاحونه : بئر ماء يقع إلى الغرب من معان وعلى بعد 4 كم يماز بغزارة مياهه ، وقد عملت بلديه معان على توسيعه وصيانته بما يتلائم مع حجم السكان وحاجتهم للمياه .
• نبعه الضواوي : سميت بهذا الاسم لشدة صفائها ، حيث يقولون انها ( تضوي ضوي ) تقع في الجهه الغربيه من معان وعلى بعد 1 كم ، تتصف بغزارة المياه ويقال انها نبعه رومانيه ، تمت عدة عمليات صيانه لها وعلى فترات ، وبقيت تغذي بساتين معان الحجازيه إلى عام 1966 عندما حدث ( السيل ) ، والى الآن لم تتم عمليه صيانه لها .
• عين سويلم : سميت بهذا الاسم نسبه إلى المهندس الذي اشرف على عمليه فتحها من قبل الدوله العثمانيه ، تقع في الجهه الجنوبيه من معان ولا تزال لغايه الآن تروي بساتين معان الحجازيه .
• النجاصة : سميت بهذا الاسم لأنها تشكل حبه اجاص في قاع صخره وهي قديمه جدا لا يعرف لها تاريخ ، وقد ذكرها الرحاله جورج فالين خلال زيارته لمعان بقوله : ( انها تروي عده بساتين ) .
• الغدير : يقع في معان الشامية إلى الشمال من معان ، سمي بهذا الاسم لأن المياه تغدر فيه قبل ان تنساب إلى البساتين ، يبلغ طوله 12م *8م بعمق 3م .
بئر المزراب : يقع في منطقه معان الشامية ، يصب في بركه المزراب ، يروي بساتين الشامية .
بئر الخماسي : يقع في منطقه الشامية ، يمتاز بغزاره المياه كونه يقع في منطقه منخفضه للغاية ، تعطل منذ السيل 1966 .
البتراء
الخزنة البتراء درة الأماكن التاريخية والسياحية في الأردن، إنها قبلة أنظار السائحين في كل أنحاء العالم، فهي المدينة الوردية المنحوتة بالصخر، ذات الحضارة العريقة التي أنجزها العرب الأنباط قبل أكثر من (2000) عام. إنها كنز من التاريخ والحضارة والفن، فهي فريدة في هندستها وسدودها وقنوات المياه المدهشة، تكمن الدهشة في هذه المدينة العظيمة في الممرالضيق المشقوق في الصخر والذي يفضي بالزائر اليها إلى اكتشاف حقائق هذه المدينة الرائعة بدءاً بالخزنة التي تمثل نموذجاً فريداً للنحت على الصخر الوردي، فبعد أن يجتاز السائر هذا السيق الصخري الذي يمتد أكثر من كيلومتراً وترتفع جدرانه إلى علو يصل أحياناً الي 200م يطالعه مشهد مدهش للخزنة المنحوتة بالصخر والمصقولة بدقة فائقة في الصخر الوردي الذي أن طالعته أشعة الشمس عكست طبقاً مدهشاً من الألوان المختلطة وبعد معاينة هذه التحفة المعمارية الفريدة تجتذب الزائر مواقع مذهلة تؤهل هذه المدينة لأن تكون واحدة من عجائب الدنيا القديمة والحديثة معاً. فهناك المباني المنحوتة بالصخر إلى جانب الحمامات والمعابد وخزانات المياه والأبواب الضخمة المقوسة والشوارع المبلطة المحفوفة بالأعمدة الرائعة والرسوم الصخرية الفاتنة ثم المسرح الذي يتسع لأكثر من (300) مشاهد إلى جانب دير ضخم ذي ارتفاع شاهق شيد في القرن الأول للميلاد. وقد تم إفتتاح متحف أثري عصري يتيح للمشاهد معاينة بعض الأثاروالقطع والأدوات الأثرية التي تم إكتشافها في هذه المدينة النادرة المثال في العالم. وإلى جوار البتراء تم إقامة مقام متواقع لما يظن بأنه ضريح للنبي هارون أخي موسى عليهما السلام ويقوم هذا المقام على قمة جبل دعي بإسم جبل هارون يقع ضمن سلسلة جبال الشراه. قلعة الشوبك
قلعة الشوبك تقع قلعة الشوبك على ارتفاع 1330 م عن سطح البحر و تبعد حوالي ساعة عن مدينة البتراء على الطريق الصحراوي ويعتقد بأن منطقة الشوبك سكنت في الفترة الادومية ثم اعيد ترميمها في الفترة النبطية، ويبدو انها استخدمت كدير صغير للرهبان حتى اعاد بناءها الامير الصليبي بلدوين الاول حاكم الرها ومن ثم ملك القدس وذلك في عام 1115 م وقد اطلق عليها) مونتريال( تضم القلعة تسعة ابراج منها الدائري والمستطيل والمربع ، تزينها الكتابات والزخارف من الخارج ومدخلها الرئيسي في الشرق.
وســــام معـــان
تعد ميدالية تذكار حرب معان من ابرز الأوسمة في تاريخ الأردن الحديث كما في وثائق الثورة العربية الكبرى ، استحدثها الشريف الحسين بن علي تكريماً لقادة وشهداء معركة معان الكبرى التي خاضتها قوات الثورة العربية في الفترة 16 - 22 نيسان 1918. ويتشكل الوسام الذي توجد نسخته الوحيدة في المملكة في جامعة الحسين بن طلال في معان من سنبلتين وسيفين عليهما النجمة السداسية ومن حلقة في أعلاه ، حيث ترمز السنبلتان إلى الخير والعطاء ، والسيفان رمز عربي إسلامي يدلان على القوة والسؤدد ، أما النجمة السداسية فهي عربية تظهر على شكل مثلثين متساويي الأضلاع ، في إشارة إلى تساوي أضلاع التثليث المشهور عند الساميين والعرب والمصريين القدماء. الوسام المصنوع في فرنسا من مادة النحاس طليت أجزاؤه بالفضة ماعدا النجمة السداسية ، التي تتوسطها كلمة معان كتبت بخط عربي ومدون تحتها سنة 1337 هجري (الموافق 1919) في إشارة للتاريخ الذي ضرب فيه الوسام. ويزن الوسام 100,2 غرام بطول 4 سم وعرض 3,2 سم ، يعلق على الصدر في الجهة اليسرى وقد منح لــ 343 شخصاً من مختلف أقطار الوطن العربي لتتأكد شمولية الثورة العربية الكبرى ، وتأييد جميع جميع العرب لها ، وعدم اختصارها على قطر عربي بعينه. ويشير قانون وسام معان الخاص الذي أصدر في 11 أيلول 1919 إبان تولي الملك فيصل عرش سورية و جاء في سبع مواد إلى ان الوسام إرثي يتناقله من حمله لأكبر اولاده أو للارشد من أفراد أسرته إذا لم يخلف أولادا ، ويمنح إلى الأشراف والضباط والجنود النظاميين والحلفاء ومشايخ البدو الذين شاركوا في حرب معان الكبرى والمقصود فيها الحروب التي ابتدأت بالهجوم على ( غدير الحج) و(أبي الجردان) وانتهت بالهجوم على معان. هذه نبذه عن هذا الوسام وسام معان
كانت الثورة العربية الكبرى إنجازاً عربياً مميزاً استطاعت القيادة الهاشمية الملهمة بفضلها استنهاض همم الأحرار من أبناء الوطن العربي الكبير كما أن العرب جميعاً التفوا حول هذه القيادة لما تتمتع به من كفاءة وعرافة عبر التاريخ العربي الإسلامي
وقد منح هذا الوسام تخليداً لمعركة معان الكبرى التي تعد من المعارك الرئيسية التي خاضتها قوات الثورة العربية الكبرى في الفترة الواقعة بين 27 جمادي الآخرة إلى 5 رجب سنة 1336 هـ الموافق 16 إلى 22 نيسان 1918 منح هذا الوسام تكريما لقادتها وشهدائها الذين شاركوا فيها.
وفيما يلي عدد الذين استحقوا الوسام من كل قطر عربي وكان عددهم الاجمالي 343
من الحجاز 34 من العراق 73 من سوريا96 من فلسطين 71 من لبنان 34 من الأردن 3 من اليمن 17 من مصر 7 من ليبيا 2 من الجزائر 1 من مختلف الأقطار العربية 5
بقلم عبدالله آل الحصان