متلازمة الألم المركزية، هي حالة عصبية عضوية سببها عطل النظام العصبي المركزي (سي إن إس) central nervous system (CNS)، الذي يتضمّن الدماغ، النخاع، والحبل الشوكي. مسببات هذه المتلازمة يمكن أن تكون جلطة، تصلّب أنسجة متعدّد، أورام، صرع، ورم الحبل الشوكي أو الدماغ، أو مرض باركنسن. وضع الألم المرتبط بهذه المتلازمة يختلف كثيرا بين الأفراد، جزئيا بسبب إختلاف الأسباب المحتملة. متلازمة الألم المركزية قد تؤثّر على جزء كبير من الجسم أو قد تكون أكثر تأثيرا في مناطق معيّنة، مثل الأيدي أو الأقدام. إنّ مدى الألم مرتبط بسبب الإصابة عادة. الألم ثابت عادة، قد يكون معتدل إلى حاد، ويصبح أسوأ في أغلب الأحيان باللمس، الحركة، العواطف، وتغييرات درجة الحرارة، عادة درجات الحرارة الباردة. يواجه الأفراد نوع أو أكثر من أحاسيس الألم، الأبرز هو إحساس الحرق. قد يختلط بأحساس الإحتراق أحاسيس غزّ الدبابيس؛ الضغط، التمزق، أو الآم لحظية؛ إنفجارات لاتطاق من الألم الحادّ مشابه للألم الذي يسببه لمس ابرة على عصب أسنان مكشوف. المصابين قد يتولد عندهم إحساس بالخدر في المناطق التي أثّر عليها الألم. إنّ إحساس الحرق و فقدان حاسة اللمس، تصيب عادة الأجزاء البعيدة للجسم، مثل الأقدام أو الأيدي. تبدأ متلازمة الألم المركزية في أغلب الأحيان بعد فترة قليلة من الإصابة أو الضرر المسبب، لكن قد يتأخر ظهورها لشهور أو حتى سنوات، خصوصا إذا كانت متعلّقة بألام ما بعد الضربة.
تقوم أدوية الألم في أغلب الأحيان تخفيض قسم من الألم، لكن لا تزيل الألم كليا. مضاضات الإكتأب مثل nortriptyline يمكن أن يكون مفيد. إن تخفيض مستويات الثورة العصبية يساعد على تخفيض الألم.
متلازمة الألم المركزية ليست علة قاتلة، لكن المتلازمة تسبب ألم ومعاناة مزمنة و معيقة بين أغلبية الأفراد المصابين.