الرئيسيةبحث

مبدأ التكافؤ

يعود مبدأ التكافؤ إلى فكرة كوبرنيك القائلة بوجوب تماثل قوانين الفيزياء في كل مكان ضمن الكون ، من ثم طورت هذه الفكرة من قبل اينشتاين الذي أكد على أن القوة الثقالية التي تؤثر بها الاجسام على بعضها محليا ليست سوى قوى زائفة تشابه قوى العطالة و النبذ الذي يشعر بها المراقب ضمن جملة غير عطالية . يقوم اينشتاين لتوضيح فكرته بتجربة فكرية تفوم على تصور مصعدين أحدهما بحالة مستقرة على سطح الأرض حيث يخضع فقط لقوة الثقالة الأرضية مكسبة اياه تسارعا أرضيا ج في حين يتسارع المصعد الأخر في الفضاء بتسارع ج دون أن يكون خاضعا لأي قوة خارجية ، في هذه الحالة يؤكد اينشتاين أن أي مراقب داخلي في أي من هاتين الجملتين المعزولتين عن العالم الخارجي ، لا يملك أي وسيلة ليقرر حالة جملته : هل هي تخضع لتسارع ثقالي أم تسارع حقيقي فبالنسبة له أي جسم يترك ليسقط بشكل حر ضمن جملته سيتسارع نحو الأسفل بالقيمة ج .

يتابع اينشتاين تجربته بتخيل مصدر ضوئي يطلق فوتونا ضمن المصعد المتسارع نحو الأعلى في الفضاء ، فبالنسبة لمراقب خارجي على الأرض يستمر الفوتون في مساره المستقيم بينما يستمر المصعد بالأرتفاع ، لكن المراقب الداخلي الذي يرتفع مع المصعد ومكوناته سيرى الفوتون يقترب من الأرضية ، أي بكلام آخر سيرى الفوتون يسقط كما يسقط أي جسم بفعل الجاذبية . انها احدى أهم نتائج مبدأ التكافؤ : الثقالة تؤثر على الضوء بحرف مساره نحوها .