ماري من إسكتلندا أو ماري ستيوارت (بالإنكليزية: Mary Stuart) عاشت (1542-1587 م) هي ملكة إسكتلندا (1542-1567 م)، والدها هو الملك جيمس الخامس (من إسكتلندا)، قامت أمها بتدبير زواجها من "فرانسوا الثاني" (كانا طفلين بعد)، وأرسلتها لتعيش في البلاط الفرنسي. تملكت فرنسا لمدة سبعة ايام فقط، فقد توفى زوجها بعد مدة قصيرة من تتويجه (1560 م).
عادت إلى إسكتلندا لتُدِير شؤون البلاد، فوجدت مشاكل جديدة في انتظارها. كانت الأفكار الجديد التي حملتها موجة الإصلاحات البروتستانتية قد بدأت في التغلغل في أوسط النبلاء، كما أن ملكة إنكلترا، إليزابيث الأولى راحت بالتعاون مع أشخاص من داخل البلاط، تعمل في السر لإسقاطها. بدأت شعبيتها تتهاوي عندما تزوجت من عشيقها بوثويل (Bothwell)، والذي تورط في مقتل زوجها السابق (لورد دارنلي)، كما أنها أصبحت تحكم بطريقة استبدادية، زيادة إلى عدم تسامحها مع الأفكار الدينية الأخرى وتطرفها لحساب مذهبها الكاثوليكي. وجدت نفسها وقلة من أنصارها في عزلة، فتم إجبارها على اعتزال الحكم (1567 م). لجأت عند عَدُوتِها السابقة، إليزابيث الأولى، فقامت بحبسها، استغلت بعض الأطراف الكاثوليكية فرصة تواجدها في انكلترا، فتم إقناعها لأن تشترك في مؤامرات ومخططات لإسقاط النظام، إلا أنها كُشِفت ثم أُعدَمت أخيرا -قطع رأسها- سنة 1587 م.