ماربود (توفي عام 37 م) ، كان الملك الماركومانيين . في روايته أنا، كلاوديوس فسّر روبرت غريفس اسم 'Marbod' على أنه يعني "هو الذي يسير في قرع البحيرة" ("he-who-walks-on-the-bottom-of-the-lake"). وإذا كان تفسير غريفس صحيحا فذلك يوحي بأن ماربود كان يدين لآلهة بحيرة جرمانية مثل نيرتوس . نظم ماربود المنظمه إتحادا من عدة قبائل الجرمانية حوالي سنة 9 قبل الميلاد للتعامل مع التهديد التوسعي الروماني إلى حوض الراين-الدانوب . شكل الماركومانيون اتحادا مع القبائل الجرمانية المجاورة الموجودة فيما يعرف اليوم بسيليزيا و ساكسونيا . و هو أول حاكم تاريخي للمنطقة التي عرفت فيما بعد باسم بوهيميا.
حال التنافس بينه و بين أرمينيوس الزعيم الشيراسكي زعيم الذي ألحق هزيمة مدمرة بالرومان في معركة غابة تويتوبورغر بقيادة فاروس في عام 9 م دون القيام بهجوم مركز على الأراضي الرومانية عبر الراين في الشمال (عن طريق أرمينيوس) و في حوض الدانوب في الجنوب (من قبل ماربود).
ومع ذلك ، و وفقا لمؤرخ القرن الأول بعد الميلاد ماركوس فيليوس باتركولوس أرسل أرمينيوس رأس فاروس إلى ماربود .
في عام 17 ، و بعد أن أجبر أرمينيوس الرومان على التخلي عن فكرة الإستيلاء على شمال ألمانيا ، اندلعت الحرب بين أرمينيوس و ماربود ، و انسحب ماربود إلى المنطقة التي تعرف الآن باسم بوهيميا .
أدت الصراع ضد أرمينيوس و معارضة نبلاء القبائل إلى إنهيار الإتحاد القبلي و الإطاحة بماربود في عام 19 من قبل القوطي كاتوالدا . و لكن ماربود فر إلى الرومان و استقر في مدينة رافينا ، حيث مات بعد 18 عاما .