كثيرا ما يتردد على اسماعنا كلمة لغز وحزورة فما هو اللغز وما هي الحزورة . وللتمييز بين اللغز والحزورة فاننا وضعنا شرطا للحزورة وهي كل ما احتاج حله إلى معلومة وان كانت بسيطة فمثلا حزورتنا - ما هو الشيء الذي له أجنحة ولا يطير بها - . فيكون الجواب ( مروحة ) هنا إحتجنا إلى معلومة وهي ( المروحة ) وبفقدان هذه المعلومة البسيطة لا يمكننا حل هذه الحزورة.
أما اللغز فلا نحتاج لحله إلى أية معلومات . فقط المبادىء الرياضية البسيطة ( الأرقام والأعداد و العمليات الحسابية الأربع والجذور ).
وإذا احتجنا إلى رياضيات عالية لحله فهو ( مسألة رياضية ) وليست لغزا.
ويشترط في اللغز أن لا تكون مجرد مسألة رياضية بل يكون نوعا من المسائل التي لا يمكن للرياضيات حلها أو تحل بتفكير رياضي خارج الطرق المالوفة فمثلا لغز المربعات السحرية التي تكون بأبعاد معينة والمطلوب ملأها بالأرقام والأعداد للحصول على مجموع معين في كل صف أو عمود . فمثل هذه الألغاز لا يمكن حلها بإستعمال الطرق الرياضية المعروفة بل تحل بتفكير رياضي سليم وإن احتجنا إلى بعض الرياضيات البسيطة في حله.
ونوع آخر من الألغاز لا تندرج تحت اسم ( حزورة ) وتحتاج إلى معلومات عامة لحله تسمى ( ألغاز فكرية ) كالألغاز البوليسية مثلا حيث يحتاج طالب الحل إلى قدر كبير من المعلومات يجمعها المحقق و يجب أن يكون لديه معلومات كاملة عن مكان الجريمة والمجني عليه و غيرها.
اذن فإن الألغاز تنقسم بصورة عامة إلى :
1- حزورات : تحتاج إلى معلومات عامة بسيطة لا تتجاوز في كونها أحد مفردات الحياة اليومية .
2- ألغاز رياضية : ما لا نحتاج لحله إلى أية معلومات ولا نحتاج إلى رياضيات عالية فقط المبادىء الأساسية للرياضيات ( الارقام والأعداد والعمليات الحسابية الأربعة ). وتندرج تحت هذا القسم الألعاب الرياضية أيضا.
3- مسائل رياضية : ما نحتاج لحله إلى تطبيقات رياضية ورياضيات عالية كالجبر ( المعادلات والتفاضل والتكامل والمثلثات وغيرها )
4- ألغاز فكرية : ما نحتاج لحله إلى معلومات عامة غير مفردات الحياة اليومية كالألغاز البوليسية التي نحتاج لحله إلى معلومات عامة كثيرة كالمكان والأشخاص ومعلومات جغرافية وقانونية وغيرها الكثير التي يجمعها الباحث عن الحل وصولا إلى الجاني الحقيقي .
5- معلومات عامة : ليست لغزا ولا حزورة بل معلومة حقيقة في أي مجال من مجالات الحياة اليومية . مثال على ذلك : مخترع الهاتف هو غراهام بيل.