الرئيسيةبحث

لغة شاوية


اللهجة الشاوية هي لهجة يتحدث بها الناطقون باللغة الأمازيغية من سكان الشرق الجزائري،

التصنيف

وهي من اللهجات الأمازيغية الزناتية التي تنتمي إليها النسبة الأكبر من اللهجات الأمازيغية في شمال أفريقيا.

التوزيع الجغرافي

تنتشر اللهجة الشاوية بالأساس في ولاية باتنة، ولاية أم البواقي، ولاية خنشلة كما تتحدثها نسبة لا بأس بها من سكان ولاية سطيف ، ولاية بسكرة، ونسب ضئيلة في ولايات قسنطينة، الجزائر العاصمة، ورقلة و وهران.

وتعتبر اللهجة الشاوية من اللهجات الأمازيغية الأكثر تعرضا للنخر بسبب المصطلحات الدخيلة، ويعود ذلك إلى السياسة العامة اللغوية للحكومات الجزائرية عقب الاستقلال، والتي أضرت بالموروث الثقافي الغني لمنطقة الشرق الجزائري خاصة، بدعوى التنميط الثقافي حفاظا على الوحدة الوطنية، التي يعتبر سكان أقاليم الشاوية أكثر مكونات الشعب الجزائري تمسكا بها ودفاعا عنها في محطات حاسمة من التاريخ الجزائري، حيث أعلنوا واحتضنوا حرب الاستقلال وتعرضوا للتدمير أكثر من أية منطقة أخرى، كما قدموا تضحيات متميزة في مرحلة العشرية السوداء.

ويعود تعقيد اللهجة الشاوية، ولاسيما التنوع الشديد حتى ضمن نطاق هذه اللهجة إلى التاريخ الطويل والغني لمسيرة تطورها، وكذلك احتكاك أهلها بحضارات عديدة، من الفينيقيين و الرومان إلى الوندال والبيزنطيين و العرب والأتراك والفرنسيين. ويثير ذلك أيضا مسألة التنوع العرقي الذي يضيف إلى المكون الأمازيغي مكونات سامية و أوروبية.

وتعمل حاليا العديد من الجمعيات الثقافية في عمق الأوراس باتنة عاصمة الملكة دايا (آريس) والأميرة فاطمة الشقراء (مروانة) وسيداس بعمق اوراس النمامشة خنشلة (تازوقاغت) أو العرش الأحمر كما يسمى; على الحفاظ على الموروث اللغوي للمنطقة وإعادة إحياءه في ظل تغير السياسة الحكومية إزاء المطالب الثقافية للمجموعات الناطقة بالأمازيغية.

يتغنى الشاوية بحبهم لبلادهم: "شهلي غي شم آثمورث إينوغ": ومعناها(أحبك فقط أنت يا بلادي)

روابط متعلقة بالموضوع