الكونشرتو هي مؤلفة موسيقية وضعت لآلة واحدة أو لعدة آلات مرافقة الفرقة الموسيقية، أي تقوم آلة أو آلتان أو ثلاث بأداء الدور الرئيس، أما الفرقة فتكون مرافقة فقط. جاءت كلمة كونشرتو من الكلمة اللاتينية (كونسرتار) وتعني بذل الجهد أو الكفاح أو من كلمة (كونستوس) وتعني اشتراك عدة أصوات معاً.
لقد برز في الفترة الباروكية بين أعوام 1600 م و 1750 م شكل موسيقي خاص بالآلات الموسيقية هو شكل كونشرتو ليفتح به صفحة جديدة تبشر بما ستكون عليه الموسيقى، تلك التي تبدع فيها الآلات الموسيقية التي تحل محل الصوت البشري .
أبدع أعلام الموسيقى في التأليف لهذه الصبغة الفنية الرائعة وكتبوا عددا من مؤلفاتهم التي قدمت على المسارح وما تزال إلى حد الآن. وقد برز عازفون مبدعون لأداء هذا اللون من التأليف الموسيقي ولمختلف الآلات الموسيقية.
والكونشرتو على نوعين :
1- كونشرتو الآلة واحدة (كونشرتو الكمان بمرافقة الفرقة الموسيقية) أو (كونشرتو الفلوت بمرافقة الفرقة الموسيقية) وهو يكون الدور الرئيس لهذه الآلات (الكمان أو الفلوت).
2- الكونشرتو الكبيرة ، مؤلفة موسيقية لأكثر من آلة واحدة بمرافقة الفرقة الموسيقية حيث تلعب كل آلة دورا بارزا في هذا العمل الموسيقي، أما الفرقة فهي مرافقة فقط .
تتألف الكونشرتو من ثلاثة أجزاء :
الجزء الأول : وهو أهم الأجزاء الثلاثة وأطولها ويكون عادة سريعا .
الجزء الثاني : وهو لحن عاطفي هادئ الحركة يقترب من شكل الأغنية .
الجزء الثالث : وهو الأخير ، يكون بأسلوب اللحن الراقص السريع والذي يبرز فيه العازف المنفرد في الأدوار السريعة الإيقاع كمل قدراته الأدائية . وفي هذا المقطع تظهير (الكاونزا) وهي مقطع موسيقي ينفرد به العازف من دون مرافقة الفرقة ويظهر فيه كل طاقته الإبداعية ثم تختم الفرقة مع العازف المقطوعة .