كهف الهوتة ، كهف طبيعي عملاق عظيم الاتساع يقع في ولاية الحمراء بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان. اكتشفه السكان المحليون منذ مئات السنين ونسجوا حوله الأساطير لغرابة الأشكال الطبيعية فيه من الصواعد والهوابط المتشكلة من تكلس الأملاح الذائبة في مياه الأمطار التي شكلتها على مدار ملايين السنين والتي تتعدد ألوانها وأشكالها ، وعمقه الكبير وتم افتتاحه كمزار سياحي في شهر ديسمبر من عام 2006 . يمتد الكهف لمسافة 5 كيلومترات تحت الأرض ، أما المسافة التي يمكن الدخول إليها هي 860 متراً تبدأ بعدها البحيرة التي تمتد لمسافة 4 كيلومترات ، وتتطلب لاجتيازها تجهيزات خاصة ، بالإضافة إلى صعوبتها على معظم الزوار حيث تصل درجة الرطوبة في بعض مناطق من هذا الجزء إلى 90%.
تم تسمية الكهف بذلك الاسم نسبة إلى قرية الهوتة التي يقع الكهف ضمن نطاقها.
تبدأ الرحلة داخل الكهف بقطار يأخذ الزوار من الاستقبال في رحلة تقرب من الخمس دقائق بين مناظر الجبال والوديان إلى فم الكهف ثم بعد ذلك تتابع الرحلة مشياً على الأقدام في رحلة دائرية وحتى الخروج من نفس المدخل مرة أخرى. مدة الرحلة 40 دقيقة.
تختلف درجات الحرارة داخل الكهف من البرودة والرطوبة حسب الصعود والارتفاع واتساع المكان وضيقه.
فهرس |
تقع في نهاية الجزء الذي يمكن زيارته على الأقدام بحيرة تمتد لمسافة 5 كيلومترات وعمقها المعروف هو 20 متراً إلا أن هناك أجزاء تصل بها العمق لأكثر من ذلك. بها نوع نادر من الأسماك العمياء الصغيرة ذات اللون الوردي الشفاف لدرجة يمكن معها رؤية الهيكل العظمي لتلك الأسماك الصغيرة. وتجرى دراسات لإكتشاف مدى إمكانية تطوير الكهف في الجزء الذي تشغله البحيرة الطبيعية.
يستخدم نظام لضخ المياه لموازنة مستوى سطح الماء داخل الكهف والذي بدونه يمكن أن يغطي جزء كبير من الكهف في موسم الوديان والسيول.
يتم أولا ادخال الزائرين إلى قاعة فاخرة للانتظار حيث يتم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الكهف باللغة العربية من انتاج تليفزيون سلطنة عمان. ثم يتم ادخال الزوار على دفاعات حسب خروج ودخول الأفواج وحسب سعة القطار .هناك مرشدين سياحيين يتولون الشرح للأفواج الزائرة باللغتين العربية والانجليزية ، حيث يتم شرح عمر الكهف وشرح الأشكال الطبيعية الموجودة بداخل الكهف.
لا يسمح بالتصوير داخل الكهف حفاظاً على الأشكال الصخرية الطبيعية التي تكونت على مدار آلاف السنين ، وللحفاظ على الحياة الطبيعية داخل الكهف.
المتشكلة من تكلس الأملاح الذائبة في مياهه.