تقع قرية كفر حارب على أطراف مرتفعات الجولان، مقابل بحيرة طبريا. بلغ عدد سكانها 1456 مواطن عام 1960. بعد حرب حزيران 1967 سقطت القرية تحت الاحتلال الإسرائيلي، حيث شرد كل سكانها. وبعد الحرب قامت سلطات الاحتلال بتدمير بيوت القرية وإقامة المستوطنات على أنقاضها.
من القرية تخرج طريق حيث تمتد على بعد 1كم باتجاه الحمة- فيق. وصفها الرحالة شخومر، في كتابه الذي صدر عام 1888، بقوله: "إن القرية تتألفت من سبعين بيتاً، بنيت من الحجارة أو من الطين، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب الـ200 شخصاً، موزعين على 40 أسرة، وهم لطيفون و كرماء".
في القرية خان. يطل القسم الغربي منها القرية انكسار بازلتي حاد، ومنه يظهر منظر بحيرة طبريا بشكل خلاب. العديد من الينابيع تنبع قرب القرية، تحت الطبقة البازلتية الأولى. وبالرغم من أن القرية ليست قديمة، إلا أنها تزدهر وخاصة بصناعة العسل، وزراعة السهول الخصبة الممتدة جنوب القرية وحتى اليرموك. في الجنوب من القرية يقف النصب التذكاري للشيخ محمود العجمي، محاطاً بالأشجار الجميلة.
في القرية توجد بعض الآثار والأحجارالكبيرة، التي كانت جزء من بناء كبير في "محل الجمعة"، الأرض مصقولة، وجدران جامع مغطاة بمخطوطات عربية، وعلى عتبة أحد البيوت توجد نقوش أثرية، ونقوش يونانية.
جنوب القرية يوجد موقع أثري تناثرت فيه الحجارة، حفرت عليها نقوش عربية. كما توجد غرف مريعة مبنية تحت الأرض من حجارة منقوشة. تبلغ مساحة الغرف 6.5 * 5 قدم وعمقها 5 أقدام, يعتقد أنها كانت قبوراً لكنها استخدمت فيما بعد كقبور لخزنالحبوب