الكشافة هي حركة شبابية تطوعية غير سياسية عالمية هدفها تنمية الشباب بدنيا و روحيا أسسها و وضع قواعدها اللورد بادن باول عام 1907
فهرس |
أتت فكرة الكشافة لبادن باول أثناء حصار مافكنج عندما حاصرت قبائل الزولو معسكر الأنجليز فأستعان بالشباب للقيام بالأعمال العسكرية كالحراسة والطهي ونقل الرسائل وتمكن من فك الحصار بعد 7 شهور ثم قام بانشاء فرق كشفية لعمر الكشاف و اقام مخيم تجريبي عام 1907 في إنجلترا خلال الأيام التسعة الأولي من شهر أغسطس في جزيرة براونسي و شارك فية 20 من الفتيان ، وبعد نجاح الفكرة قام بتوسيع الفئة العمرية فضم الاشبال. بعد ذلك تم انشاء فرق للفتيات بمساعدة زوجة بادن باول و اخته. و في عام 1909نشر بادن باول كتابه الكشافة للأولاد الذي ترجم إلي عدة لغات بقي بادن باول و زوجته مترأسين الحركة الكشفية حتى مماته. و عقد أول مهرجان عالمي للكشافة عام 1920 و قد أنتشرت الكشافة بعد ذلك في جميع أنحاء العالم بين الحربين العالمتين فيما عدا الدول الشيوعيةحيث حظر نشاطها
وعد الكشافة هو وعد يقوله الكشاف عندما يلتحق لأول مرة بالكشافة ونصه هو
أعد بشرفي أن ابذل جهدي في أن أقوم بما يجب علي نحو الله ثم الوطن وأن أساعد الناس في جميع الظروف وأن اعمل بقانون الكشافة |
ويضيف علي موفق الدقامسة هذه المقالة عن الحركة الكشفية في الاردن
ما ان بزغت شمس الكشفية في العالم على يد مؤسسها بادن باول ... وحققت نجاحات متقدمة, حتى انطلقت تعدو نحو أفق الانتشار, فانطلقت كالنسر وحلقت في أعالي السماء شامخة.... تنشد المجد والعزيمة في قلوب شباب العالم . فحط النسر في أعالي جبال البلقاء الشماء حاملا معه رسالة فخار وخلود... رسالة تحمل في طياتها البذل والعطاء والإخلاص لله والوطن والملك.... رسالة تسمو إلى المعالي وتضع تاجا على جبين شباب الوطن المعطاء. أنها رسالة الكشفية... رسالة القيم والشجاعة ... رسالة المحبة والأخوة العالمية ... رسالة العلم والعمل ... الفكر والإبداع ... رسالة النشاط والحركة ...
خطوة كبرى نحو التأسيس
كانت السلط بوابة الكشفية في الأردن, وكان للأستاذ اديب وهبه مدير المعارف آنذاك جهودا مثمرة في استقطاب هذه الحركة المميزة ، بتعاليمها وقيمها النبيلة ، فشجع عام 1923 الأستاذ عبد الرؤوف الجوهري في مدرسة تجهيز السلط ليقوم بـتأسيس أول فرقة كشفية أردنية ، ساعدة على قيادتها الأستاذ لطفي عثمان ، لتكون أول بذرة للحركة الكشفية تزرع في حقول الأردن ،, فتزهر ورودا باسمه يفوح عطرها في جنبات الوطن.
وتشكلت عام 1925 الفرقة الكشفية الثانية في المدرسة الإنجيلية العربية بالسلط بقيادة ميخائيل حداد والتي كان لها الشرف الكبير في أن يستقبلها سمو الأمير عبدالله بن الحسين (( مؤسس المملكة )) طيب الله ثراة في قصرة العامر بعد ان اتمت الفرقة رحلة كشفية سيرا على الأقدام في الفحيص ووادي السير وعمان. ثم أنطلق عنان انتشار الفرق الكشفية في مناطق عمان وأربد وحوارة والكرك والرمثا واتسعت وازداد انتشار الفرق الكشفية فيها. وبعد مشاركة ألأردن في المؤتمر الكشفي العربي الأول في سورية عام 1954 بدأت الجهود لتأسيس جمعية الكشاف الأردني والذي وافق مجلس الوزراء الأردني عام 1955 وأعترف بها رسميا ونص على أن جلالة الملك المعظم هو حامي الجمعية وكشافها الأعظم في المملكة الأردنية الهاشيمة . وفي نفس العام تم الاعتراف بالجمعية من قبل المنظمة الكشفية العالمية .
وكانت لحركة المرشدات الأردنية بدايات غير منتظمة بدأ من عام 1938 حتى أسست القائدة ماجدة المفتي أول فرقة للمرشدات في مدرسة الملكة زين الشرف عام 1953 ، وبعدها قبلت الأم الوالدة المغفور لها الملكة زين الشرف رئاسة جمعية المرشدات الأردنية, وانتشرت الحركة الإرشادية في المحافظات والألوية وشاركت الفرق في مهرجان أقيم في الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1963 وكانت سمو الأميرة بسمة بنت طلال على رأس طابور العرض . وأعترف عالميا على أنظمام الأردن كعضو منتسب إلى مكتب المرشدات العالمي 1963 وتم تسجيلها رسميا عام 1979.
وبعد أنشاء مؤسسة رعاية الشباب في الأردن عام 1967 أعدت المؤسسة نظاما سمي ( نظام الكشافة والمرشدات) وصدرت إرادة ملكية سامية تقضي بتعين سمو الأمير رعد بن زيد قائدا عاما للكشاف الأردني وتشكلت المفوضيات لتشرف على النشاط الكشفي والإرشادي في مختلف مناطق المملكة . وبعد المؤتمر الكشفي الأردني الأول الذي عقد في عجلون عام 1975 تقرر دمج قيادة الحركة الكشفية وقيادة الحركة الإرشادية .
تشكيل جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية
بعد إلغاء مؤسسة رعاية الشباب تشكلت جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية برئاسة الأستاذ حسان ظبيان وتفضلت سمو الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة برئاسة الجمعية عام 1989 ، وما زالت سموها نبراسا يحتذي به في العطاء والعمل والبناء وخدمة المجتمع الأردني . واتسعت العضوية في الحركة الكشفية والارشادية في الأردن وزاد عدد المنتسبين اليها بشكل ملحوظ حيث ينظم حاليا تحت راية الوطن 75000كشاف ومرشدة وقائد وقائدة ينتسبون للجمعية من خلال قطاعات هي: - قطاع التربية والتعليم ( وتضم الكشافة والمرشدات في المدارس الحكومية والخاصة) - قطاع الشباب ( وتضم الكشافة والمرشدات في مراكز الشباب والشابات التابعة للمجلس الأعلى للشباب) - قطاع التعليم العالي ( وتضم الجوالة في الجامعات الرسمية والخاصة ) - القطاع الأهلي ( وتضم الكشافة والمرشدات في الأندية ، الجمعيات ، الهيئات المستقلة ، الهيئات الأهلية)
ويشرف على الجمعية لجنة تنفيذية مكونة من 16 عضو برئاسة سمو الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة ويتفرع منها لجان فنية تقوم على التخطيط للأنشطة المختلفة وتنفذها . واللجان الفنية هي – البرامج وتنمية المراحل ، خدمة وتنمية المجتمع ، تنمية القيادات ، التمويل وتنمية الموارد ، التعاون مع المنظمات الدولية, الاستراتيجية ، تكنولوجيا المعلومات ، العلاقات العامة ، العلاقات الخارجية ، الأعلام, الشابات
أوسمة عز وفخار
وعندما تجلجل المدافع وتعلو صيحات النساء والأطفال تطلب الاستغاثة والمساعدة ... تجد الكشافة هم السواعد الفتية الرادافة للجيش العربي تقف خلفه وتساعده في العمليات الإنسانية للآجيين وتجهيز الخيام لهم وتوزيع الملابس والأغذية فكانت نكبة 1948 ونكسة 1967 وحرب الخليج الثانية عام 1990 ميدان العمل الإنساني المميز للكشافة والمرشدات الأردنية فكانوا يسهرون على راحة اللآجيين ويقدمون كل إشكال المساعدة الإنسانية المرجوة. كما في الحرب كذلك الكشفية معطاءة في السلم ، فكان لها الدور الكبير في المساهمة في تنمية المجتمع وخدمة البيئة وتقديم المساعدة في المجالات الصحية والاجتماعية المختلفة.
نحن في الأردن ندعو مخلصين للسلام الحق بين العالمين يا شباب الحب والإخلاص أهلا أنتم جئتم إلى الأردن أهلا"
هكذا رحبت كشافة الأردن في أول مخيم عالمي يقام على أرضها عام 1966 بمشاركة عرفاء طلائع من دول حوض البحر المتوسط ( الفيليا) - وهي يونانية وتعني الصداقة –
وللكشفية الأردنية دور كبير في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للملك وتربية الشباب على ان يكونوا مواطنون صالحين قادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم وتنمية مواهب الشباب وصقلها واهتمام بالنشء من جميع النواحي.
وللكشافة والمرشدات الأردنية وقادتها وقائداتها حضور ومشاركات في مختلف المحافل العربية والعالمية, ولهم حضور مميز في المؤتمرات والندوات والدراسات والمخيمات والملتقيات الخارجية. ويثبت دوما نشامى ونشميات الوطن وهم يحملون راية الأردن في المحافل العربية والدولية بأنهم سفراء لوجه الأردن الحضاري وتاريخة المجيد حاملين رسالة الهاشميين في الحق والعدل والمساواة ،,, سفراء وأمناء على نقل صورة الأردن الجميلة وشعبها المضياف الطيب وتنوعها البيئي المميز ، ويساهم الكشافة في نشر رسالة المحبة والسلام والتفاهم الدولي . ويثبت دوما شباب وشابات الأردن بأنهم على قدر كبير من العلم والمعرفة والمهارات والخبرة الكشفية الميزة والقدرة على القيادة وتحمل المسؤولية ويكون لكثير منهم دورا في إدارة وتنظيم الأنشطة العربية وكان للأردن الدور المميز عندما تسلم القائد الأستاذ سميح اسكندر رئاسة اللجنة الكشفية العربية في إحدى دوراتها وكذلك القائد الأستاذ فهد قاقيش نائب للرئيس في دورات اخرى. وحصل العديد من قادة الأردن على أوسمة كشفية عربية رفيعة المستوى تقديرا لجهودهم وخدماتهم الجليلة في تطوير الحركة الكشفية الأردنية والإقليمية والعربية.
اعداد:- علي موفق الدقامسه عضو الحركة الكشفية (الاشبال) 1991 عضو الحركة الكشفية الجامعية(الجوال) في جامعة اليرموك 2001 جائزة الحسن للشباب 2001