الكروماتوجرافيا او التفريق اللوني هي طريقة لفصل وتنقية المواد الكيميائية المختلطة. تعتمد الطريقة على أن مكونات المخلوط توزع نفسها بنسب مختلفة بين مكوني نظام ثنائي أحدهما متحرك والآخر ثابت .يمكن تصنيف طرق الكروماتوغرافيا المختلفة على أساس مكونات النظام الثنائي ، فمثلا كروماتوغرافيا الصلب-سائل تستخدم مكونا صلبا كالسيليكا أو الألومينا وأوراق الترشيح ومكونا سائلا متحركا كأي مذيب كالماء أو المذيبات العضوية . وكروماتوغرافيا الصلب-غاز تستخدم سائلا مدمصا على صلب كمكون ثابت وأحد الغازات كمكون متحرك .حيث ينادي العلماء حاليا بالرجوع إلى الطبيعة بعد موجة التلوث التي اجتاحت عالمنا نتيجة لاستخدام الكيمياويات المصنعة من مبيدات حشرية ومنظفات صناعية وغيرها وقد استجاب الأطباء حاليا لهذا النداء وبدأوا في استخدام الأعشاب والمنتجات الطبيعية كبديل للأدوية . فإذا سمعنا أن عشبا معينا يفيد في علاج بعض الأمراض ، فماذا يتبع العلماء للتحقق من ذلك ؟ إنهمم يحللون هذا العشب ليفصلوا كل مكون من مكوناته بحالة نقية، ويستخلصوا المادة الفعالة كدواء . معنى ذلك أنه لتعرف مخلوط معين لا بد من تحليله إلى مكوناته الأصلية بحالة نقية . وطرق الفصل التقليدية مثل الترشيح والتقطير والترسيب غالبا ما نستخدم فيها التسخين والأحماض والقلويات، وهذه الطريقة تستغرق كثيرا من الوقت وكثيرا من الكواشف كما أن جزءا كبيرا من المادة يفقد في أثناء هذه العملية بجانب أن المركبات البيولوجية مثل بروتينات الدم مثلا . ويعد التحليل الكروماتوجرافي من أهم طرق الفصل الحديثة كطريقة سهلة وسريعة تحافظ على كيان المركبات المراد فصلها وتصلح لفصل مكونات أي مخلوط سواء كان في الحالة الصلبة أو السائلة أو الغازية وكان لهذا النوع من التحليل الفضل الأول في التقدم الملموس في كيمياء البروتينات والمضادات الحيوية والهرمونات والفيتامينات ....الخ . وقد نشأت فكرة التحليل الكروماتوجرافي على يد العالم الروسي تسويت سنة1901 م عندما حاول فصل الصبغات النباتية الملونة ، ولهذا أعطاها اسم الكروماتوجرافي (كلمة chroma باللغة اللاتينية معناها لون) إلا أن هذه الطريقة تتبع الآن هذه الطريقة تتبع بنجاح في فصل جميع المواد غير الملونة من مخاليطها سواء الصلبة أو السائلة أو الغازية . ويمكن تقسيم الصل الكروماتوجرافي حسب نوع القوى المسؤولة عن الفصل التي تتوقف بدورها على الدعامة أو الصنف الثابت المستخدم إلى ثلاثة أنواع
'hvr
وفي هذا النوع تكون القوى المسؤولة عن فصل مكونات الخليط هي قوى الامتزاز, حيث تمتز مكونات الخليط المختلفة بدرجات متفاوتة باستخدام صنف ثاو و و بت له خاصية الامتزاز مثل كربونات الكالسيوم أو السيليكاجل . ففي كروماتوجرافيا الطبقة الرقيقة تنقط عينة من الخليط على مادة السيليكاجل التي تغطي صفيحة زجاجية على شكل طبقة رقيقة ، ثم يتصاعد المذيب من المستودع إلى أعلى هذه الطبقة وبعد مروره بموضع العينة فإن مكونات الخليط المختلفة تتحرك خلال طبقة السيلكاجل بمعدلات مختلفة بحيث المكونات الممتزة أكثر تتحرك أبطأ والنتيجة هي فصل النقطة الأصلية إلى مجموعة نقاط كل منها يحتوي على أحد المكونات