" كرزكان .. هي إحدى قرى البحرين وتعتبر من كبرى قرى المنطقة الغربية مساحة وسكانا، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من سبعة آلاف نسمة.
تقع قرية كرزكان على الساحل الغربي من جزيرة البحرين على يمين جسر الملك فهد بعدة كيلومترات، حيث يحدها من جهة الغرب المزارع والبحر، ومدينة حمد شرقا، وقرية دمستان شمالا، وقرية المالكية جنوبا، وعلى الجانب الغربي حيث البحر جزيرة (يعصوف) وهي جزيرة صغيرة جدا وليس بها سكان وفيها قبر ينسب إلى إبراهيم بن مالك وتعزى إليه كرامات كثيرة ويقصدها كثير من الزوار بالنذور وغيرها.
ولقد جاءت روايات عديدة في أصل تسمية القرية بهذا الاسم (كرزكان) فقد قيل في إحدى الروايات أن أحد الرجال في أواخر عصر الخلفاء الراشدين كان يسير في طرقات القرية حيث عثر فجأة على كنز في حفرة، وانتشرت هذه الحكاية بين الناس، وأخذوا عندما يريدون الإشارة إلى ذلك المكان يقولون ((كنزٌكان)) ثم حرفت إلى ((كرزكان))..
وقيل أنها كنز كان لكثرة مدارس تعليم العلوم الدينية فيها، ولكثرة علمائها وقد كان من بينهم آية الله العظمى الشيخ محمد أمين زين الدين (قدس الله سره) والذي توفي في النجف الأشرف مؤخراً حيث كان يؤم المصلين فيها، ويقيم الدروس الدينية.
ويضم أحد مساجد القرية الواقع جنوب شرقي كرزكان كل من الشيخ أحمد بن رمضان، الشيخ داوود بن محمد الكرزكاني، والشيخ محمد بن غامس، وهو أحد مزارات الفضلاء في البحرين، حيث يؤمه الناس من الداخل والخارج، لذا فقيل أن ّ كرزكان سميت بكنز العلوم، إلى أن حرفت إلى التسمية الحالية، وللإطلاع على أسماء العديد من علماء القرية ونبذة عنهم راجع باب (علماء القرية).
كما أنّ روايات أخرى لتسمية القرية سنذكرها بالتفصيل في باب (سبب التسمية) من هذا الموقع. وقد ورد اسم القرية في ديوان أحد الشعراء العيونيين في عام 620هـ وهو الشاعر ابن المقرب العيوني إذ يقول في قصيدة عن البحرين:
وأمضّ شيء للقلوب قطائع بالمروزان لهم وكرزكان.
اشتهرت قرية كرزكان قديماً بالعيون العذبة التي تسقي بساتينها ونخيلها ، كما ويتركز فيها عدة بساتين تمتاز بالطبيعة الخلابة ، وتقع على الساحل الغربي من من القرية، والساب هو الشهرة الأولى القديمة جداً والذي امتاز بتدفق مياهه الطبيعية بسرعة هائلة لا نظير لها ، ولكن اندثرت هذه المعالم الجميلة حاضراً وظلت آثارها باقية ، كما اشتهرت بصنع البديد وهي ما تسمى السروج التي توضع على ظهور الحمير وتمسك باليد لراحة وحماية الراكب ، والقراقير وصيد الأسماك من الحظور والزراعة التي اندثرت تقريباً.
وكانت بيوت القرية واسعة وتبنى إما من سعف النخيل (الزفان) ومنتجات النخيل وإما من الطوب والآجر.
تقع قرية كرزكان في الجزء الغربي من خريطة البحرين، ويحدها شمالاً قرية دمستان، وجنوباً قرية المالكية، وشرقاً مدينة حمد، وغرباً المزارع والبحر. وهي كبرى قرى المنطقة الغربية للبحرين مساحة وسكاناً فتبلغ مساحتها حوالي( 7844000) كلم " تم القياس بواسطة مقياس الرسم".
أما عدد سكانها فقد بلغ في عام 1971(2.125نسمة) وفي عام 1981 حوالي 3.573 نسمة وزاد حتى وصل إلى 3.754 نسمة في عام 1991م وتتابع هذا المعدل حتى وصل إلى 7000 نسمة تقريبا ًخلال عام 1993م . وبزيادة السكان فيها زادت عدد الوحدات السكنية التي كانت تشكل حوالي(780) وحدة سكنية في الفترة بين عامي 1981-1991م وقد زادت هذه الوحدات السكنية ( كما هو واضح في الصورة الجوية المرفقة مع الخارطة ذات مقياس 2000:1 ) حيث تظهر بدايات القرية القديمة وقلة الوحدات السكنية فيها كما هو واضح في الجزء الجنوبي للقرية، فبزيادة عدد السكان زادت عدد الأسر مما أدى إلى زيادة عدد الوحدات السكنية وقد يكون هذا الرغبة في الإستقلالية بين الأهالي أو لضيق المحلة العمرانية المسكونة. وعموماً إن القرية توسعت بإتجاه الشمال والشرق كما هو ظاهر، أضف إلى ذلك إنشاء إسكان (( كرزكان-دمستان)) خلال عام 1983م وقد شمل هذا المجمع1022 عدد كبير من سكان القرية وبعض من سكان القرى الأخرى. أما الآن بدأت القرية تتوسع صوب الغرب حيث تم التحرك لبناء محلات سكنية جديدة بعد أن كانت قسائم سكنية غير مستهلكة لتشمل عدد من سكان القرية أنفسهم.
وتتميز القرية بشكلها الطولي، ففي جنوب القرية يبرز بشكل واضح المسافات الضيقة بين المباني وهذا يظهر بالعكس في النواحي الشمالية والشرقية والغربية الذي تنتظم فيها توزيع المحلات العمرانية تبعاً لطرقها المرصوفة والمخططة بشكل جيد مما يؤدي إلى سهولة تأدية الخدمات العامة للسكان بأقل تكلفة فهي تحتوي على 3 مدارس منها 2 بنين في جنوبي شرق القرية وأخرى بنات في شمال القرية وهذه المدارس تخدم قرى النطقة الغربية(( دمستان-كرزكان-المالكية-صدد-شهركان-داركليب-الهملة)) وتحوي القرية على عدد كبير من المساجد ذات الطراز التقليدي والحديث، ويقع فيها المركز الصحي في الأجزاء الجنوبية للقرية والذي يخدم قرى المنطقة الغربية، وكذلك يقع فيها مقر البلدية التابع للمنطقة الغربيةبأكملهاوكذلك يوجد بها السوق المركزي والذي يتميز بسلبية موقعه فهو يطل على الشارع العام للقرية مباشرة مما أدى لضيق المسافة بين المارين عبر الطريق مع القادمين لشراء حاجاتهم من السوق نفسه.
وتحتوي القرية على مساحة كبيرة في الجانب الجنوبي الشرقي والتي تشكل المقبرة والتي لها دور كبير في التوسع العمراني في القرية، ففي تلك الناحية لم يتم إستغلال الأرض فيها رغم تقسيمها لقسائم سكنية إلا عدد قليل منها وذلك لخوف البعض من السكن بالقرب من المقبرة، فطالما تجد بعض المنازل التي لم يستكمل بنائها. وهذه الأجزاء تقع على أطراف القرية الشرقية وبالقرب من هذه المحلات العمرانية تقع مساحة زراعية كبيرة تُستغل بين الحين والآخر وهي تتخذ شكلاً مربعاً تعتبر منفذاً لمدينة حمد.
وعموماً يعتبر الجزء الجنوبي من القرية هو الأساس فقد كان ومازال؛ بأنه القطاع الذي كان يعتمد عليه اهالي القرية في كسب رزقهم، فهو عبارة عن منطقة زراعية ضخمة فمعظم السكان كانوا يعملون في المزراع ومازالت الأطراف الغربية تشهد على ذلك، ولكن بدأ العمران يمتد إليها تدريجياً .
وتتميز المباني الحديثة بأنها أكثر إرتفاعاً من المباني القديمة وإختلفت التصاميم بين النوعين. وتحتل المحلات التجارية الصغيرة مكانة كبيرة بين أهالي القرية.
كرزكان لغة
لا توجد كلمة كرزكان في المعجم اللغوي العربي ككلمة واحدة على مثل هذا الشكل، مما يؤدي بنا إلى هذه التسمية قد لا
تكون عربية أي أعجمية، أو قد تكون هذه التسمية مشتقة من كلمتين لهما معنى في اللغة العربية. فقد تكون مشتقة من الكلمة "كرز" العربية، والفعل الناسخ "كان"، وقد تكون من الفعل "كر" واسم العلم "زكان"، وقد تكون مشتقة من الكلمة "كنز" و "الفعل الناسخ "كان" كما يصرح كبار السن بالقرية …. فما الأصل والمعنى اللغوي لهذه التسمية؟ هل هو أصل عربي أم فارسي؟
أولا: "كرزكان" بتسكين الزاء: هذا الاسم مركب من كلمتين ال"كرز" والكلمة الأخرى وهي الفعل الناسخ "كان". وال"كرز" في اللغة شجر من الفصيلة الوردية يحمل ثمرا يشبه البرقوق، ولكنه أصغر منه، ويقال له أيضا كريز. (كان) الشيء كونا، وكيانا، وكينونة أي بمعنى حدث، فهو كائن، والمفعول مكون. وكوّنه أحدثه وكوّن الله الأشياء أي أوجدها. والجمع أمكنة وأماكن، والمصدر الكون والكيان والكينونة ومما يفيده هذا الفعل قيام الحدث في الزمن الماضي فتفيد الدوام والانقطاع بقرينه.
ثانيا: "كرزكان" يتكون هذا الإسم المركب من شقين أو كلمتين، الأولى: وهو الفعل "كرّ" والذي يعني كما جاء في المعاجم اللغوية : (كرّ) عليه كرا وكرورا وتكرارا عطف وعنه فهو كرّار، ومكر بكسر الميم وكرره تكريرا وتكرارا وتكرّه وكركره أعاده مرة بعد أخرى. و(كرّ) الرجل أو الفرس أي انبعث من صدره صوت مثل صوت المختنق و(كرّ) فلان أي رجع ويقال كرّ الفارس فهو كرّار ومكر، وكرّ على العدو أي حمل، وكرّ عنه أي رجع وكرّ عليه الحديث أي أعاده. والشق الثاني من الكلمة هو اسم العلم "زكّان" وهو قائد فارسي كما يذكر بعض الأهالي.
ثالثا: من يقول أن أصل التسمية "كنز كان": فهذه الكلمة مركبة تتركب من كلمتين مزجتا معا الأولى: وهي اسم "كنز" وتعني كما جاء في المعاجم اللغوية المنز المال وكنز كنزا أي دفنه تحت الأرض، وكنزه أي جمعه وادّخره فهو كانز وكنّاز والمال مكنوز وكنيز، وكنز الشيء: كبسه بيده وبرجله في وعاء في الأرض وكنز الإناء ملأه جدا، وكنز الرمح أي ركزه في الأرض. أما الشق الثاني من الكلمة وهو الفعل الناسخ "كان" فقد سبق معرفة معناه.
سبب التسمية
يصرح كبار السن في القرية بأن سبب التسمية يرجع إلى وجود كنز في هذه المنطقة فقد عثر على ذلك الكنز في أحد الأزمنة القديمة، ولقد مرت فترة من الزمن اندثر ذلك الكنز فكانت كنزكان ثم حرفت فيما بعد إلى كرزكان، ونتيجة لذلك سمّيت القرية بهذا الإسم. ويؤكد دليل نادي كرزكان الصادر في مايو عام 1968م هذه الرواية. ويقول أيضا أحد كبار السن في قرية كرزكان أن أصل تسمية هذه القرية بهذا الإسم "كنزكان" لا يرجع إلى ذلك الكنز المادي الذي عثر عليه كما في الرواية السابقة وإنما هو كنز معنوي يدل على وجود كثير من العلماء ونتيجة لذلك أعتبرت هذه القرية بمثابة كنز فهي كنز بعلمائها ثم أتى زمن اندثر فيه معظم علمائها الكبار فسميت "كنز كان" لتدل على ذلك. ثم حرّفت الكلمة بعد ذلك إلى " كرزكان". جماعة أخرى من شباب كرزكان تعتقد بأن أصل التسمية ليس عربي وإنما هو أصل فارسي مستندين على ذلك بتسميات معظم مناطق وقرى البحرين كالدمستان وشهركان وجنوسان وغيرها من الأسماء الفارسية فكانت كرزكان من الأسماء الفارسية في نظرهم. ويرى هؤلاء أن التسمية جاءت إبّان الاحتلال الفارسي الأخير في البحرين. إلا أنني لا أوافق ذلك الرأي وذلك لأن الاحتلال الفارسي الأخير حديث نسبيا وقد وردت كلمة كرزكان في ديوان أحد الشعراء العيونيين في عام 620هـ وهو الشاعر ابن المقرب العيوني إذ يقول في قصيدة عن البحرين: وأمض شيء للقلوب قطائع بالمروزان لهم وكرزكان وقد يكون ذلك الرأي صحيحا إذا اعتبرنا أن هذه التسمية الفارسية وجدت أيام مملكة الفرس العظيمة وخضوع البحرين تحت إمرة الدولة الفارسية. ويرى شباب آخرون بأن التسمية قد أتت لشهرة هذه القرية قديما بزراعة الكرز، وسميت بذلك الإسم نتيجة زراعة الكرز فترة من الزمن ثم اندثاره. كما ترى مجموعة أخرى من الشباب بأن التسمية جاءت بسبب أن في هذه القرية رجل عظيم يدعى بـ "راكان" وهو قائد فارسي كرّ في إحدى المعارك فأطلقت هذه التسمية لتدل على كرور القائد في المعركة. وإني لأرى أن التسمية "كرزكان" تسمية فارسية، وقد سميت بهذا الإسم منذ زمن بعيد جدا أيام دولة فارس العظيمة أيام خضوع البحرين تحت سيطرة الفرس، كما أرى أن تسميات كثيرة وضعتها الفرس في تلك الأيام على مناطق كثيرة في البحرين. وبالبحث عن الإسم في المعجم الفارسي لم أعثر على اسم "كرزكان" وعثرت على اسم "كركان" وتهني هذه الكلمة كما ذكرها المعجم: أنها اسم لبلد. وأقول لعلها تكون كرزكان أو مشتقة منها.
التنقيبات الأثرية والتسمية
توجد في هذه المنطقة دلائل على وجود ترابط تجاري وثقافي بين دلمون ومصر الفرعونية قديما، فقد قامت بعثة آثار عربية تضم 28 عالما بالتنقيب في هذه القرية في عام 1978م ونقبوا في مقبرة كبيرة وعثروا على ختم منقوش عليها خنفس مصري أسود يستخدم بكثرة في مصر القديمة ووجدوا عليها كتابة هيرو غليفية، وقد دفع هذا الإكتشاف أحد العلماء إلى القول بوجود علاقة تجارية بين مصر القديمة ودلمون وقال :"يثبت هذا أن سفن دلمون قد اجتازت البحار إلى مصر القديمة". ولعلّ هذه الإكتشافات الأثرية التاريخية لدليل واضح على وجود كنز مادي حقيقي – إذا صحت الرواية الأولى التي تناقلتها ألسن كبار السن- إذ ربما في زمن من الأزمان عثر أحدهم على كنز من الآثار القديمة فسميت بذلك الإسم "كنز كان" نتيجة لذلك الكنز.
العلماء والتسمية
اشتهرت قرية كرزكان بوجود أسر علمية برز فيها الكثير من العلماء. فقد برزت في القرن الحادي عشر الهجري وما يليه أسر علمية تنسب إلى كرزكان وعرفت هذه الأسرة بـ "الكرزكاني". كما برزت أسرة علمية أخرى في كرزكان وهي أسرة زين الدين . ولعل كثرة العلماء في هذه المنطقة لهو دليل على من يرجع دلالة التسمية إلى وجود كنز معنوي وهو العلم والعلماء.
أسعار الأراضي خلال عامي 1943 و 1944م ارتفعت أسعار الأراضي لمستويات لا تصدق لكن مع حلول 1946م هبطت الأسعار، وقد بلغ قيمة بستان بيع بقرية كرزكان مبلغ 57800 روبية.
محطات من تاريخ كرزكان
كرزكان في ظل غزو عبدالملك بن مروان البحرين
إن المشهور المتواتر عند أهل البحرين ويتناقله خلفهم عن سلفهم إن عبد الملك بن مروان بنفسه قد غزى البحرين وردم عيونها، وإليك ما أورده حضرة العلامة الشيخ يوسف الأصم في كتابه أنيس الجليس " الكشكول" حكاية عن بعضهم قال قدس سره: انه لما هلك مروان بن الحكم وتولى الأمر بعده ابنه عبد الملك سار بنفسه إلى الكوفة في ألوف كثيرة وقد آل على نفسه ألا يبقى بها أحد من شيعة الإمام علي (ع) إلا قتله، فلما سمع بذلك إبراهيم بن مالك الاشتر وصعصعة بن صوحان العبدي وعمرو بن عامر الهمداني المعلم وجماعة من خواص الشيعة هربوا من الملك إلى جزيرة البحرين ملتجئين إلى عاملها زيد بن صوحان العبدي إذ كان واليا عليها من قبل الإمام الحسن (ع)، ولم يتمكن بنو أمية من عزله خوفا من أهل البحرين لأنهم لم يرضخوا لأوامر بنى أمية أبدا وكانوا أشجع العرب وأقواهم جنانا وأفصحهم لسانا وأحبهم لأمير المؤمنين (ع)، قلبا قال فبقى زيد بن صوحان حاكما في البحرين إلى زمان عبد الملك إلى أن هرب عنده الجماعة المذكورين فتبعهم عبد الملك إلى القطيف وأرسل إليهم في البحرين فدفع عنهم أهل البحرين وقتلوا جميع من أرسلهم عبد الملك فجاءه الخبر وهو في القطيف بان أهل البحرين قد قتلوا جميع من وجههم لقتالهم، فلما سمع بذلك حشد عليهم من الأعراب والبوادي مالا يعلم عددهم إلا الله تعالى وانحدر على أهل البحرين بنفسه وجاس في الطرف الغربي واكن مجيئهم من أول الدراز إلى بنى جمرة حتى ملأت عساكره الاماكن والفلوات وقلعة البحرين يومئذ في البلاد القديم عند المشهد وهى القلعة التى بناها الملك دقيانوس وهو الذي تجبر وهرب منه اصحاب الكهف والرقيم وهو جبل في الاحساء وكان زمان هذا الملك في الفترة التى ما بين موسى بن عمران وعيسى بن مريم (ع) وبقيت هذه القلع إلى زمان رسول (ص) والى زمان بني امية وكانت بيوت أهل البحرين يؤمئذ متصلة من خلف القطع الجنوبي إلى بربوره والى كرزكان وكان الرجل من البحرين في ذلك الزمان يعد لألف فارس، قال ثمانه لما انحدر عبد الملك جعل زيد بن صوحان على القلعة من يحرسها وخرج مع اهل البحرين إلى قتال عبد الملك وجعل إبراهيم ين مالك الاشتر وسند معهما عسكر كثير في وسط البلد وجعل سهلان بن على ومعه أهل الاطراف الشرقية وجعل اخاه صعصعة في أغلب عسكره في الطرف الجنوبي الأقصى وجلس الأمير زيد بن صوحان في كرزكان ومعه أهل الأطراف الغربية ثم وقعت الحرب بينهم وبين عبد الملك ووقعت مقاتلة عظيمة يطول شرحها فلما رأى عبد الملك الشجاعة من أهل البحرين وقوة بأسهم على الحروب استشار حاشيته وخاصة بطانته فأشاروا عليه أن يستميل أهل البحرين بالعطاء والرشوة جهالهم وأشرارهم بالمال وأغرى بعضهم على بعض فقتل شرارهم خيارهم على الطمع وقتلوا إبراهيم بن مالك وسهلان وصعصعة وأخوه الامير زيد ابني صوحان والجماعة الذين خرجوا معهم من الكوفة والذين نصروهم من أهل البحرين، قال فلما ظفر عبد الملك بالبحرين وأهلها أحضر أهل الاطراف الذين نصروه والذين استأمنوا ودعاهم إلى الخروج من موالاتهم لعلي وأبنائه فأبوا أن يخرجوا عن ولائهم وتعصبوا وامتنعوا عليه وقد أخذهم الندم على قتلهم خيارهم فلما نظر عبد الملك إلى غضبهم وإظهارهم العداوة خشي منهم وقال لهم طيبوا أنفسكم فانى أدعكم على ولائكم ولكم عندي ما أردتم ولكن أريد منكم أن تكونوا في جزيرتكم هذه، ولا أحد منكم يحمل سيفاً ولا عصى ولا يشد وسطه لحرب أبدا ولا أحد ينقل منكم سلاحاً ولكم عليّ أن لا أخذ منكم شيئاً من خراج بلدكم ولا أتعرض لكم بعد سنتي هذه وهذا شرط بيني وبينكم وعلي في ذلك عهد الله وميثاقه، قال فحالفه أهل البحرين على ذلك فكتب الله عليهم الذلة فلم يشدوا أوساطهم بعد ذلك إلى حرب ولم يحملوا سلاحاً إلى يومنا هذا.
ثم ان عبد الملك دفن عين السجور وكانت أقوى عين في البحرين ودفن عيوناً كثيرة منها لأن مراده أضعاف أهل البحرين وولى راجعاً عنها " يقول الشيخ يوسف بعد نقل ما تقدم " وحكاية الحكاية وان كانت لا تخلوا من ركاكة في التعبير وخلل في التحبير مع إصلاح كثير منها حال النقل الا ان مضمونها موافق لما هو الموجود الان في تلك البلاد المشهورة بين الخلف والسلف من قبور أولئك الأمجاد فان قبور هؤلاء المشار إليهم كلها موجودة في البحرين وقد اتخذوها مزارات يتبركون بها وينذرون إليها ويقصدونها من كل جانب ومكان سيما قبر صعصعة واخوه زيد ابني صوحان واما عين السجور فموقعها في قريتنا من البحرين المعروفة بالدراز وهي في الطرف الغربي من البحرين بقرب الساحل والنظر فيما ظهر من آثار تللك العين وسة دائرتها الموجود الآن يدل على قوتها وغزارة مائها وكان عبد الملك قد أحكم رجمها بالحجارة الهائلة والصخور الثقيلة واخفاء أثرها بالكلية وبقيت كذلك إلى زمن أحد أكابر البحرين المسمى بالحاج يوسف بن ناصر وكان ذا حدس صائب وفكر ثاقب في استخراج المياه من الأرض وقد استخرج عيوناً كثيرة مبتكرة فعمد من جهة الغرب ال اخراج مائها وضرب خيامه عندها ووضع العملة فيها واخرج أحجاراً وصخوراً على ما ذكرنا لنا يعجر المائة الرجل عن سحب واحدة منها وقد نحتها عبد الملك من جزيرة بقرب البحرين تسمى قدا "جدا" وبقى العمل فيها إلى ان قرب خروج مائها جاء رجل من الفعلة إلى الحاج يوسف المذكور وقال اني رأيت في المنام أن هذه العين في صورة امرأة وهي تريد ثوراً سميناً فاسر الحاج يوسف في نفسه انه هو ذلك الثور السمين واخذته الواهمة فمرض وثقل حاله في ذلك المرض حتى مات وبقيت العين معطلة على ما هي عليه وينقل ان ذلك الرجل انما قال له مداعبة يريد منه ان يطعمهم لحماً وطبيخاً ولم يكن رأي رؤيا كما قال ، والى الآن بعض تلك الاحجار موجودة حول العين وبعضها قد سحبها الناس ووضعوه في اساسات بيوتهم انتهى: يقول" مؤلفه" اما قوله ان بعض القبور المذكورة موجودة فالامر كما يقول بوجودها هي موجودة إلى الآن ولكن التاريخ يحدثنا بمصرع زيد بن صوحان في واقعة الجمل وبمصرع إبراهيم بن مالك الاشتر في الكوفة مع مصعب بن الزبير ولم يذكر لنا التاريخ مجيىء عبد الملك بنفسه إلى البحرين، نعم وجه قائداً له مع الجند اليها ، أما كون صعصعة قضى في البحرين وقبره بها فليس في ذلك شك والحاصل ان الحكاية تكاد تكون ضعيفة بما داخلها من المتناقضات ويوجد في البحرين قبر يزار وينسب للأمير زيد.
المزيد من التفاصيل عبد الملك بن مروان يقتل أبا فديك ويستولي على البحرين
لما ثبت قدم ابي فديك في البحرين وما والاها واطاعه اصحاب نجده بن عامر الخارجي فأستتب له الامر كما يجب وفي سنة 72هـ أرسل خالد بن عبد ااه أخاه امية بن عبد الله على جند كثيف فهزمه أبو فديك وسار امية على فرس له حتى دخل البصرة في ثلاثة ايام وفي سنة 73هـ اصدر عبد الملك بن مروان أمره إلى عمر بن عبيد الله ابن معمر ان يندب الناس من اهل الكوفة والبصرة ويسير إلى قتال أبا فديك فصدع بالأمر… بهم وانتدب معهم عشرة الآلف فأخرج لهم أرزاقهم ثم سار بهم وجعل أهل الكوفة على الميمنة وعليهم محمد بن موسى بن طلحة بن عبيد الله وأهل البصرة على الميسرة وعليهم عمر بن موسى بن عبيد الله بين معمر وهو أبن أخي عمر وجعل خيله في القلب وساروا حتى انتهوا إلى القطيف فألتقوا واصطفوا للقتال فحمل أبو فديك واصحابهم حملة رجل واحد فكشفوا ميسرة عمر حتى ابعدوا إلى المغيرة بن المهلب ومجاعة بن عبد الرحمن وفرسان الناس فأنهم مالوا إلى صف أهل الكوفة بالميمنة وجرح عمر بن موسى فلما رأى أهل الميسرة أهل الميمنة لم ينهزموا رجعوا وقاتلوا وما عليهم أمير لأن اميرهم عمر بن موسى كان جريحاص فحماوه معهم وأشتد قتالهم حتى دخلوا عسكر الخوارج وحمل أهل الكوفة من الميمنة ومن معهم من أهل الميسرة حتى استباحوا عسكرهم وقتلوا أبا فديك وداسته الخيل في عدوها وحصروا اصحابه بالمشقر فنزلوا على الحكم فقتل منهم نحو 6 الآف واسرنحو 800 ووجدوا جارية عبد الله بن امية حبلى من ابي فديك وعادوا إلى البصرة وذلك سنة 73هـ وارسلوا الآسرى إلى الشام فأستتابهم عبد الله وعفى عنهم وأطلق سبيلهم من الأسر فعادوا حاملين وضم عبد الملك ولاية البحرين وكان الوالي على البصرة لذلك العهد بشر بن ارمان (( ولعل هذه الوقعة هي نفس الوقعة التى يذكر اهل البحرين ان نفس عبد الملك حضر فيها وان ابطالها وقوادها زيد وصعصعة أبناء صوحان وابراهيم بن مالك الاشتر وغيرهم ولقد تقدم ذكرها في الكلام على قرية الدراز إلا ان أبا فديك لم يكن له ذكرٌ فيها.
المصدر: من كتاب (( عقد اللآل في تاريخ أوال ))، تأليف : الشيخ محمد عل التاجر، إعداد وتقديم: إبراهيم بشمي
كرزكان 1932-1942
كانت قرية كرزكان في عهد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (1932) والشيخ حمد بن عيسى آل خليفة (1932-1942) تعتبر أم القرى للمنطقة الغربية وكان سكانها كثيرون لا تفوقها في ذلك الإ قرية عالي وكانت بيوتها واسعة وتبنى إما من سعف النخيل (الزفان) ومنتجات النخيل وإما من الطوب والآجر ويحدها من الغرب البحر ومن الشرق منطقة اللزي ومن الشمال قرية شهركان ومن الجنوب قرية دمستان وكانت مشهورة بالعيون القديمة العديدة التي تسقي بساتينها ونخيلها إضافةً إلى تلبية احتياجات اهاليها وكانت مصادر هذه العيون من الأرض نفسها وإما من أعالي جبال عالي، وإنتهاء مجرى الساب لايحده شيىء، وأهم هذه العيون مجرى مائي يسمى الساب العتيق (نهر صغير) وعين اللوزي وعين البدرية .
تواريخ هامّــة في تاريخ القرية
في عام 1952م تأسست مدرسة كرزكان الإبتدائية للبنين، وهي تضم حوالي 800 طالب.
في عام 1959م تم توصيل التيار الكهربائي بالقرية، وذلك على شكل محولات.
في عام 1963م تم إنشاء أول مركز صحي لعلاج المرضى من أهالي المنطقة.
في عام 1968م تم تأسيس نادي كرزكان الثقافي والرياضي والذي يضم في عضويته 210 عضوا.
في عام 1970م تم إنشاء بلدية المنطقة الغربية لخدمة المنطقة الغربية.
في عام 1972/1973م تم إنشاء مدرسة فاطمة بنت أسد الإبتدائية للبنات.
في عام 1973م تم إنشاء مركز صحة البيئة لخدمة المنطقة الغربية.
في عام 1980م تم إنشاء مدرسة بلقيس الإبتدائية للبنات.
في عام 1982م تم إنشاء مدرسة الخليل بن أحمد الإبتدائية الإعدادية للبنين.
علمــاء القرية
1. الشيخ حسن بن عبدالكريم الكرزكاني: ينسب إلى كرزكان إحدى قرى المنطقة الغربية بالبحرين وقد سكن إيران ويظن أن دار سكناه مدينة أصفهان وفيها قبره. كان فاضلا محققا وذكره الماحوزي في علماء البحرين مشيرا إلى أنه كان من تلامذة العلامة السيد ماجد بن هاشم الصادقي البحراني.
2. صالح بن عبدالكريم الكرزكاني: ينسب إلى كرزكان وسكن مدينة شيراز في إيران نتيجة ضيق العيش في البحرين آنذاك، قال فيه العاملي في أمل الآمل أنه فاضل عالم فقيه محدّث صالح زاهد عابد معاصر سكن شيراز، وقال فيه الماحوزي في علماء البحرين أنه أصلح أهل زمانه. كما قال الشيخ يوسف في اللؤلؤة أنه كان فاضلا ورعا فقيها شديدا في ذات الله. هاجر من البحرين ونزل شيراز سنة 1091هـ، تولى القضاء في شيراز، وذكر صاحب اللؤلؤة أنه لما أتته الخلعة من الشاه سليمان سلطان عصره امتنع عن لبسها، وبعد إلحاح معاصريه وتخويفهم إياه من سطوة السلطان وغضبه اضطر إلى لبسها كما يلبس العباءة إمعانا منه في الإستهانة بالتقاليد السلطوية الزائفة وعدم الإعتراف بشرعية تلك السلطات. من مؤلفاته: كتاب شرح الأسماء الحسنى، الرسالة المعروفة بالخمرية، ورسالة في الجبائر. كان شاعرا وقد توفي في شيراز 1098هـ (1686م) وذكر صاحب اللؤلؤة أن قبره معروف في شيراز في مشهد السيد علاء الدين حسين، غير أن صاحب الذخائر ذكر أن قبره بجوار مشهد (شاه جراغ). وتروي القصة أن الشيخ صالح وصديقه الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني خرجا من البحرين لضيق المعيشة إلى شيراز وبقيا فيها برهة من الزمان وكانت مملوءة بالفضلاء والأعيان ثم أنهما اتفقا على أن يمضي أحدهما إلى الهند ويقيم الآخر في العجم فأيهما أغنى اولا اعان الآخر فسافر الشيخ جعفر إلى الهند واستوطن حيدر آباد وبقي الشيخ صالح في شيراز ومن التوفيقات الربانية والأقضية السبحانية أن كلا منهما صار علما للعباد ومرجعا في تلك البلاد وانقادت لهما الأمور وحازا سعادة الدنيا والدين في الورود والصدور.
3. الشيخ شهاب الدين الكرزكاني: قال العاملي في (أمل الآمل) أنه فاضل عالم ثقة زاهد عابد ورع جليل القدر له كتاب في علم الحروف. توفي 1101هـ (1689م) وقبره في قرية المصلى.
4. الشيخ محمد بن شهاب الدين الكرزكاني: ينسب جده إلى كرزكان، وربما سكن والده قرية المصلى، ولا يبعد أن المترجم له كان من ساكني هذه القرية بعد وفاة جده، توفي سنة 1181هـ (1767م).
5. الشيخ زين الدين بن علي آل زين الدين: هو أول من هاجر من البحرين وسكن البصرة، ومازال للشيخ المذكور أرحام في البحرين معروفون بآل زين الدين يقطن بعضهم كرزكان والغالب أن أصله منها. يعتبر الشيخ زين الدين الجد الأعلى لأسرة زين الدين البحرانية، كان من علماء البحرين في عصره، وهو الجد المباشر للمترجم له واسمه زين الدين أيضا. من المؤكد أنه من علماء القرن الثالث عشر الهجري، فإن ولده الشيخ عبدالعزيز قد توفي سنة 1347هـ فهو من علماء القرن نفسه إلا أنه أدرك القرن الرابع عشر الهجري.
6. الشيخ محمد بن عبدالكريم الكرزكاني: ورد في الذخائر أنه كان ذا تنوع في المجال العلمي والثقافي فيما ورد في ترجمته أنه كان فقيها عالما بصيرا عارفا شاعرا، من آثاره العلمية كتاب: اليواقيت وديوان شعر في الغزل. توفي في المدينة المنورة سنة 1230هـ (1814م).
7. الشيخ عبدالعزيز آل زين الدين: والد الفقيه الشيخ محمد أمين زيد الدين، هاجر والده من البحرين إلى البصرة، وتوفي هناك سنة 1347هـ (1928م) وابنه زين الدين لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره.
8. الشيخ محمد أمين زين الدين (1333هـ - 1417هـ ): كان له زيارات منتظمة إلى البحرين في كل عام، حيث يقضي في ربوع قرية آبائه كرزكان 3 أشهر متصلة، يقيم الجمعة في جامعها المشهور الذي تؤمه جماهير البحرين المؤمنة من مختلف المدن والقرى.
التعليــم في القرية
الكتاتيب
• اعتمد التعليم في القرية في بداياته على الكتاتيب حيث كانوا يعلمون القرآن الكريم. ومن أبرز أسماء معلمي القرآن الكريم (الكتاتيب) في القرية: 1. أحمد بن إبراهيم. 2. الحاج علي بن حسن. 3. الحاج حسن بن الحاج علي. 4. كاظم الحاج إبراهيم الفردان. 5. ملا علي بن مرهون. 6. ملا يوسف بن خميس. 7. ملا علي بن يوسف. 8. ملا علي بن حاج أحمد. 9. محمد مرتضى. 10. ملا علي السيب.
المدارس
• في عام(1372هـ - 1952م) تأسست مدرسة كرزكان بتبرع من شركة بنوكو ومساهمة من شركة بابكو، وكانت مفروشة ومؤثثة بالكامل، وتحتوي على ساحة واسعة لممارسة الرياضة وقد حضر افتتاحها الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة وزير المعارف آنذاك. وكان إنشاء مدرسة في قرية في ذلك الوقت يمنح تلك القرية ميزة معينة في نظر الأهالي، وكانت تضم 800 طالب، وعند تأسيسها حاربها الكثيرون ونظروا لها على أنها مفسدة!
• في عام 1972/1973م تم إنشاء مدرسة فاطمة بنت أسد الإبتدائية للبنات، وتقع هذه المدرسة بين قريتي كرزكان والمالكية، وقد قام باختيار هذا الموقع مجموعة من مدرسي مدرسة كرزكان بإيعاز من الأستاذ أحمد العمران أحد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، ووقع الاختيار على هذا الموقع بالذات لتفادي وقوع خلاف بين أهالي القريتين حيث رغب أهالي كل قرية في أن تكون المدرسة بقريتهم، وكانت المدرسة عبارة عن منزل مؤجر، وقد تمّ إلغاء هذه المدرسة مؤخراً.
• 1980 تم إنشاء مدرسة بلقيس الإبتدائية للبنات.
• 1982 تم إنشاء مدرسة الخليل بن أحمد الإعدادية للبنين.
أول مدرس في القرية
يعد الأستاذ المرحوم عبد الرسول الفردان أول مدرس في القرية وقد كان ذلك عام (1963م)، يذكر أنّ الأستاذ الفاضل قد توفي في الخامس عشر من يناير 2000م، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
مساجد القرية
مزار الشيخ احمد بن رمضان
مسجد الشيخ احمد بن رمضان والشيخ داود بن محمد الكرزكاني والشيخ محمد بن غامس، ويقع هذا المسجد جنوبي شرقي كرزكان ومدفون فيه هؤلاء العلماء والأجلاء الثلاثة، علماً بأن هذا المسجد يحتوي على قبرين إثنين فقط دون وجود ما يعرف بهم. والمسجد شبه مرمم وليست له طريق معبدة لمرور الناس أو السيارات لكونه في وسط مزرعة كبيرة مملوءة بالنخيل وهو شبه مهجور، بينما يؤكد أهالي قرية كرزكان القريبة منه بأن هذا المسجد من المساجد التي يأمها الناس لأداء فرائضهم اليومية فيه. ويقال أن هؤلاء العلماء الثلاثة هم من قبيلة الرواسنة الكرزكانية، وقد استشهدوا أثناء مقاومتهم للغزاة العمانيين والدواسر على القرية. وقد كان الشيخ عيسى الذي كان سكن القرية إلى وقت قريب قد اكتشف قبور هؤلاء العلماء ودل الناس على مكانهم.
مساجد القرية
الجامع (الشيخ) أم حمام القدم ويرجع سبب تسمية مسجد القدم بهذا الاسم، نظراً للاعتقاد برواية لوجود أثر لوطأة قدم يُعتقد أنها للإمام المهدي المنتظر- عجل الله تعالى فرجه الشريف، ولازال الأهالي يعتنون بمكان الأثر في محراب المسجد.
المدرسة الشرقي الدره الشمالي الفتح الجبانة الزهراء الصادق زين العابدين الحوضين أم ادغيس الشاوي وسمي بهذا الاسم لان ارضه طينية وكان كل من يقف على أرضه وقت الظهيرة تنشوي رجليه المزيرع أم حادث الخرابة الجصة البسيتين كركوشان الصيادية الدهيماء
المآتم في القرية
"لقد قامت المجتمعات البحرانية التي نشأت في المحمرة بإنشاء العديد من المساجد والحسينيات ومن هذه المآتم حسينية بيت ملا فرساني البحراني وأصله من كرزكان." المصدر: مجلة المواقف، العدد 893، سنة 1992م
عدد المآتم
يذكر أنّ عدد المآتم في القرية حوالي أربعة للرجال وخمسة للنساء.
خطباء المنبر الحسيني (الملالي)
ملا محمد علي.
الحاج محفوظ محسن الفردان.
ملا يوسف بن خميس.
ملا إبراهيم بن خميس.
ملا محمد بديع.
ملا علي بن ملا يوسف.
ملا علي بن درويش.
ملا حسن بن خميس.
ملا مهدي بن خميس.
ملا علي الحاج محفوظ الفردان.
ملا حسن عبدالرسول درويش.
ملا حسين الفردان.
ملا علي السيب.
ملا يوسف بن محمد بن خميس.
مصادر المياه
كانت قرية كرزكان مشهورة بالعيون العديدة التي تسقي بساتينها ونخيلها إضافةً إلى تلبية احتياجات أهاليها وكانت مصادر هذه العيون إمّا من الأرض نفسها وإما من أعالي جبال عالي، وانتهاء مجرى الساب لا يحده شيء، وأهم هذه العيون مجرى مائي يسمى الساب العتيق (نهر صغير) وعين اللوزي وعين البدرية.
والساب العتيق يعتبر من عجائب الزمان، كان عمقه حوالي 35_40 قدماً في بعض المواقع، تأتي إليه المياه من الجبال الواقعة جنوب عالي شمال سافرة شرقي منطقة اللوزي تقريباً وبالتحديد من منطقة موقع مدينة حمد حالياً، وهذا الساب يجري عبر أراضٍ صخرية منحوتة، وخلال عبوره للقرية يوجد على جانبيه مقاعد صخرية للجلوس ومحلات للطبخ وحمامات للنساء والأطفال وأخرى للرجال، تقع على جانبيه أو خلالها وأما البيوت التي يمر بجانبها أو خلالها فتتخذ منه مصدراً لمياهها مكاناً لرمي القمامة والقاذورات ولكن بسبب قوة اندفاع مياهه وشدتها تتسع معه كل ما يرمى فيه وكانت الحكومة آنذاك تحبس مياهه عن الاراضى المنخفضة ( النخيل والبساتين) وفي مساء الخميس من كل أسبوع تطلق صفارة الإنذار إيذاناً لوجوب إبتعاد الأهالي عن المجرى لأنه سيفتح على الأراضي المنخفضة لري البساتين فيهرع الموجودون في بحيرته إلى ترك البحيرة.
ويعتبرالساب العتيق من أشهر مصادر المياه في القرية وليس به عين معروفة وهو 3 سيبان وتجتمع في مجرى واحد ثم تلتقي مع مجرى العيون المذكورة وينحدر الساب من جهة الشرق وعمقه 30 قدم، ويتجه إلى القرية وبه بحيرات عديدة أهمها الحمام الشرقي وكان سابقا يظعن فيه جد الشيخ حمد بن عبدالله وعمقه تقريبا 20 قدم، ثم (العمارة) ثم (التنقاب) ثم مورد (الحويجي) ثم (اسقات الردم) ثم (الحمام الغربي) ثم (جمة الصغرى مورد السنورة) ثم (جمة العودة) وهي بحيرة كبيرة وبها حمامات للسباحة الخاصة وهي على وجه الأرض ومساحتها 30 قدم إلى 20 قدم ويجتمع بها الماء من يوم الثلاثاء حتى مساء الخميس، ويسقى منها شمالا وجنوبا النخل المرتفع عن الأرض.
وقد اشتهرت قرى الساحل الغربي بنظام كثيف للقنوات، أصبح الآن مهجورا وغير قابل للاستعمال كما أن أجزاء منه تشكل خطورة لمن يقترب منها لأنها آيلة للسقوط ….
نظام توزيع المياه (القنوات المائية)
إن أهمية البحرين المستمرة كمركز تجاري يعود الفضل فيها إلى وجود المياه العذبة بها بكثرة. ففي الماضي كان ري الأراضي يتم عن طريق آبار سطحية وعيون طبيعية ولكن طريقتين من صنع الإنسان سهلتا عملية توزيع الماء الواسعة إلى مناطق من الجزيرة كانت ستتعذر فيها الزراعة لولا وصول المياه إليها بهذه الوسيلة.
كانت القنوات أهم هذين النظامين. وهي عبارة عن طرق مائية جوفية أو شبكة من الأنفاق التي يعتقد أنها واحدة من أقدم وأكثر الاختراعات الإنسانية نفعا وحيث أنها محفورة بأكملها وليست مبنية فإننا لا نستطيع أن نطلق عليها بناء. ولكن مع ذلك فإن هذا يتطلب جهدا كبيرا لحفر نفق يصل طوله إلى حوالي 70 كم كما هي الحال في نظام القنوات الإيراني خاصة إذا ما وضعنا في الإعتبار أنه لم تستخدم أية عدد آلية في هذه العملية.
ويعتقد أن كلمة (قناة) مشتقة من كلمة في اللغة السامية تعني ((يحفر)) ويصل عدد القنوات في إيران حوالي 25 ألف قناة. كما أنها تستخدم في كل من أفغانستان، مصر، شيلي، المكسيك وعمان. ويعتقد أن نينوى وهي أقدم موقع في العراق كانت تحصل على الماء من هذا النظام. وشق القنوات عملية محفوفة بالأخطار كما يبين الرسم في الصورة الأولى (طريقة حفر القنوات المائية) الموجودة في الأعلى. وقد أطلق الإيرانيون عليها اسم القتلة. ففي البداية يقوم المساح باختبار المنطقة المتوقعة لحفر بئر اختيارية مبنية على المقولة أن وجود نباتات على التربة كان دليلا على وجود ماء جوفي. ويتم حفر البئر التجريبية على سطح التربة غير النافذ للماء وعادة ما يكون الموقع المتكرر هو سفح أحد التلال. وحيث أن البحرين في غالبيتها مسطحة ومنسوب الماء مرتفع فإنه من الممكن أن تشق القنوات على شكل خنادق مكشوفة ومن ثم تغطى بألواح مرجانية (الفروش) وأخيرا تغمر بالتربة. ومن المؤكد عند دراسة النظام بالقرب من قرية سار فإنه من الممكن النظر إلى أسفل عبر تجويف التهوية إلى قاع القناة على مسافة متر أو نحوه.
وبعد ثبات نجاح البئر التجريبية، تحفر مجموعة من التجاويف الرأسية على مسافات تتراوح بحوالي 40 مترا ويتم تغليف الجزء العلوي منها على مقربة بضعة أمتار وفي بعض الحالات كل العمق بالحجارة لتقويته. وكان عرض القناة يبلغ عادة حوالي مترا واحدا أما ارتفاعه فيصل إلى حوالي نصف هذا المقاس. وبينما كانت القناة تحفر فإن المادة المتخلفة عن عملية الحفر ترفع عبر تجويف التهوية إلى أعلى في دلاء وتوضع حول فم التجويف مما يعطيها مظهر الفوهة التقليدية. ويوضح الشكل رقم 15 أن الخطر الأساسي كان في اللحظة التي يتم فيها وصل القناة بمصدر الماء. فإذا لم يتم تفريغ البئر التجريبية مسبقا أو تسد بعناية فإن الماء المندفع يتسبب في غرق الحفارين. وعند الانتهاء من الحفر تسد تجاويف التهوية بمدخنة حجرية تساعد على تفقدها وتنظيفها بصورة دورية. ومن المعتقد أن نظام القنوات في البحرين يرجع إلى فترة ما قبل الإسلام لأنه ورد ذكر لمعركة جرت في القرن السابع الميلادي بالقرب من قرية الدراز حيث تم خلالها استخدام القنوات الجوفية مما يدل أن الإشارة كانت إلى هذه القنوات. يوجد نظامان رئيسيان في البحرين بالرغم من عدم استعمال هذه القنوات الآن وهجرها مما جعلها تجف وتتحول إلى أطلال.
العيون
وضع صاحب دليل الخليج قائمة تحوي أهم الينابيع والآبار التي شاهدها في البحرين بين عامي 1904-1905م، ومن بينها:
- عين أم جريع وهي ينبوع يقع على بعد 3 أميال ونصف غربي الرفاع الغربي، وكانت تسير مياهه عن طريق الأفلاج إلى غابات النخيل في كرزكان. والأفلاج جمع فلج وهو الشق المائل الذي يحدثه المزارع حتى ينفذ إلى الطبقات الصخرية ويصل إلى الماء الجوفي، ويتسرب هذا الماء من خلال الشق إلى سطح الأرض فتروى به. - عين أم جراي بها كواكب عديدة أشهرها الثورية وأبو القحافي (ويُعتقد أنّ هذه العين هي نفسها عين أم جريع سابقة الذكر). - عين البدرية وهي عين عميقة وصغيرة.
الزراعة في كرزكان
عُرفت قرية كرزكان بكثرة بساتينها ومزارعها، وقد ذكر المحقق الشيخ محمد علي التاجر في كتاب (عقد اللآل في تاريخ أوال) أنها "ذات بساتين ناضرة كثيرة ومياه صافية غزيرة وقد مرت إشارة ابن مقرب إليها ( متحسرا) بقوله: وأمضُّ شيء للقلوب قطايع بالمروزان لهم وكرزكان وأهلها فلاحون وغواصون."
أهم المزارع في القرية
1. الفحّالية (لصاحبها الحاج علي بن رمضان). 2. العزيزة، الشابكة (لشخص من قرية دمستان). 3. الصبيخة ( كانت لماجد الجشي ) 4. الحالات ( كانت للشيخ علي بن أحمد آل خليفة) 5. البرك ( كانت لعبدالله بن حمد الدوسري ) 6. الصفاصف ( كانت لعلي بن أحمد بن عبدالله آل خليفة ) 7. التنور ( كانت لخميس بن شاهين الدوسري ) 8. الخرابة ( كانت لأحمد بن عبدالله المناعي )
المنتجات الزراعية
1- البلح، ويحول قسمٌ منه إلى تمور وسلوق ودبس 2- البطيخ والطروح والطماطم والبصل واللوز والكنار والشيكو والصبار والبمبر. 3- الموز، الترنج، التين، العنب، الليمون، المانجو والرمان.
عملية الري
كانت عملية الري في البساتين تتم بواسطة (الغرّافة) التي تدلّى إلى أسفل العين وتغرف منها الماء ثم تلقى بالحوض الذي يوزع الماء على الجدول الذي بدوره يوزعها على (الشروب ومفردها شِرب وهو المساحة المستطيلة التي يوجد بها الزرع. ومما يجدر ذكره أنه لا توجد أجرة يومية محددة للعامل أو مرتب شهري متفق عليه، وإنما كان العامل يمنح مبلغا ما وقت الحاجة، فهناك عمال يكونون في بعض الأوقات في حاجة ماسة للمال، بينما يكون آخرون أقل حاجة منهم، وكان الوكيل –الشخص الذي يضمن (يستأجر) الأرض الزراعية والعمال من المالك- هو المشرف على مجموعة العاملين في المزرعة من سقائين ونخلاويين وحتى الحمّارين الذين ينقلون الفواكه والخضراوات إلى السوق لبيعها كما يقوم أيضا –الوكيل- بالاحتفاظ بالمبيعات وأجور جميع العمال التابعين له، أي بمثابة أمين صندوق لهم
نادي كرزكان الثقافي والرياضي 1968 - 2002م
تاريخ نشأة وتطور النادي
كانت فكرة تكوين تجمع شبابي يجمع شباب القرية ويخدم مصالحهم تراود أحلام الشباب، وقد تحققت هذه الأحلام في تكوين فريق رياضي باسم شباب كرزكان الرياضي، وكان ذلك نواة لتأسيس النادي، حيث استمر الوضع حتى عام 1968م، وقد تطلع أعضاء الفريق في بداية ذلك العام لإنشاء ناد يجمع شباب القرية وذلك بسبب زيادة عدد الأعضاء في الفريق، وكذلك لجوء الأهالي لعرض مشاكلهم على الفريق لحلها، وعلى إثر ذلك قررت إدارة الفريق صياغة النظام الأساسي للنادي، حيث أقر من قبل الجمعية العمومية للفريق، بموجب كتاب موجه إلى سكرتير حكومة البحرين في ذلك الوقت.
بتاريخ 16/4/1968م تم تشكيل أول إدارة للنادي وذلك بعد موافقة الجمعية العمومية والتي حددت صلاحيتها بموجب النظام الأساسي للنادي، وقد جرى الإنتخاب في مقر مؤقت بالإيجار. بتاريخ 21/5/1968م قامت إدارة النادي بتوجيه كتاب إلى أمير البلاد آنذاك الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة للحصول على قطعة أرض لبناء مقر دائم للنادي عليها. بتاريخ يونيو 1969م تمت الموافقة على مسح أرض النادي. بتاريخ نهاية عام 1969م تم جمع التبرعات من الأهالي، حيث ساهم مختار القرية في توعيتهم، وشرع في بناء النادي بتعاون الأهالي والأعضاء.. بتاريخ 4/3/1970م تم إنجاز بناء المقر الدائم للنادي. بتاريخ 27/3/1970م حصل النادي على إضافة في مساحته حيث أصبحت 80 x 124 قدما مربعا تقريبا. بتاريخ 9/6/1970م تم فتح التيار الكهربائي بالنادي. بتاريخ 20/12/1970م تم تأجير مبنى النادي على بلدية المنطقة الغربية كمبنى مؤقت. بتاريخ 11/1/1973م قام وفد من النادي بزيارة لأندية المنطقة، ومنهم نادي المالكية واتحاد الريف بغرض التعرف على أنشطتهم. بتاريخ 10/3/1976م قام وفد من النادي بالاجتماع بممثلي أندية داركليب وبوري بغرض إقامة دورة رياضية تجمع أندية المنطقة الغربية وذلك بإشراف رعاية الشباب بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية. بتاريخ 6/10/1977م تم توجيه كتاب باسم نادي كرزكان ونادي اتحاد الريف إلى أندية المالكية وداركليب بغرض دعوة أندية المنطقة الغربية لدراسة موضوع الدمج فيما بينها. بتاريخ 11/11/1982م تم تأجير المحل التجاري التابع للنادي إلى أحد أفراد أهالي القرية وذلك كإيراد في ميزانية النادي. بتاريخ 1/5/1985م تم استئجار بناية أحمد عبدالله ضيف (مبنى بلدية المنطقة الغربية سابقا) بالقرية كمقر مؤقت للنادي، لحين اتمام عملية بناء وترميم مبنى النادي القديم.
الحركة المسرحية بالنادي
بدأت حركة المسرح في النادي هند تأسيسه عام 1968، واستمرت بشكل سنوي ولا زالت تقدم العديد من الأعمال الفنية لاقت استحسان وإعجاب المشاهيدن… وقد تم عرض أكثر من 13 مسرحية واسكتش على مسرح النادي واستمر الحال حتى عام 1985م حيث تم عرض مسرحية فاقد وهي من إخراج الفنان إبراهيم بحر، ومسرحية خبز خبزت إكله عام 1986م وهي من إخراج الفنان عبدالله السعداوي على مسرح مدرسة عالي الإبتدائية الإعدادية للبنات. وفي عام 1987م تم عرض مسرحية عجيب وهي من إخراج الفنان ياسر سيف على مسرح نادي الخريجين، لتحقق مسرحيات النادي إنتشارا أوسع من نطاق القرية… وفي عام 1988م شارك النادي بمسرحية الجوكر وهي من إخراج الفنان ناصر القلاف ضمن المهرجان المسرحي الثالث للأندية الوطنية والذي نظمته المؤسسة العامة للشباب والرياضة… مما يؤكد على تطور واتساع الحركة المسرحية في النادي.
مسيرة من العطاء الثقافي
يعد النشاط الثقافي من الأنشطة الفعّالة للنادي منذ تأسيسه ، حيث تقوم اللجنة الثقافية بنشر الوعي الثقافي في
القرية، وتدعو الكثير من الشخصيات الثقافية والأدبية والفكرية للإلقاء الندوات الثقافية والإجتماعية والصحية وإقامة الأمسيات الشعريو والأدبية، وتشرف على مكتبة النادي وتمويلها، وتشارك وتنظم المسابقات الثقافية والأدبية، إلا ان رصد هذه الحركة الثقافية تواجهه صعوبات كبيرة نتيجة عدم توفير هذه الحركة لكافة تفاصيلها، إلا إننا ومن خلال ما تم رصده يمكن أن نكتشف قوة هذه الحركة وتأثيرها في المجتمع.
• حصل النادي على جائزة تقديرية من المؤسسة العامة للشباب والرياضة لمشاركته في المسابقة الثقافية للأندية لفترة من 3-5 فبراير 1985م.
• فاز النادي بجائزة تقديرية لمشاركته في أعمال الجنة الوطنية للسنة الدولية للشباب وذلك في 15 مارس 1986م.
• حصل النادي على جائزة تقديرية لمشاركته في المسابقة الثقافية التي نضمتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة في 15 مارس 1986م.
• فاز النادي بالمركز الثاني في مسابقة القصة القصيرة 15 مارس 1986م، التي أقيمت بمناسبة السنة الدولية للشباب، كما حصل عضو آخر على جائزة تقديرية لمشاركته في نفس المسابقة.
• فاز النادي بالمركز الثالث في المسابقة الثقافية للأندية الوطنية في عام 1994م.
• في 15/5/1987م أقيمت أمسية شعرية شارك فيها شعراء من القرية وحضرها مراقب شئون الأندية والشباب للمؤسسة العامة للشباب والرياضة.
• أقيمت للنادي في تاريخ 4/6/1987م محاضرة بعنوان دور المرور في خدمة المجتمع للعريف إبراهيم راشد بإدارة المرور والترخيص.
• في ابريل 1986م أقيمت في مبنى النادي محاضرة بعنوان المكتبات عبر العصور ودورها في المجتمع للأستاذ منصور سرحان رئيس المكتبات العامة بوازارة التربية والتعليم.
• في 10/6/1986م أقيمت بمقر النادي أمسية شعرية شارك فيها الأديب الراحل مبارك الخاطر.
• أقيمت بتاريخ 30/11/1987م محاضرة صحية بعنوان الايدز للدكتور حسن علي فردان.
• أقيمت محاضرة صحية بتاريخ 5/6/1988م بعنوان فقر الدم المنجلي للدكتور حسين المخرق أخصائي أمراض الأطفال .
• في 23 أكتوبر 1991م أقيمت محاضرة بعنوان واقع محو الأمية بين الماضي والحاضر للأستاذ راشد مندي رئيس محو الأمية بوازارة التربيو التعليم.
• 26/6/1986م نظمت أمانة المكتبة في النادي محاضرة دينية بعنوان واجب المسلم تجاه التيارات اللاإسلامية لفضيلة الشيخ عبد الأمير الجمري قاضي المحكمة الكبرى بوزارة العدل والشئون الإسلامية.
• في مارس 1991م نظم النادي محاضرة لفضيلة الشيخ خليل الشاخوري تحت عنوان الرياضة والأخلاق.
• في مايو 1994م نظم النادي محاضرة ثقافية تحت عنوان تنظيم وإدارة النشاط الرياضي بالأندية الوطنية للدكتور عبدالرحمن سيار.
• في عام 1993م نظم النادي المسابقة الثقافية الثانية لأندية المنطقة الغربية التي فاز ببطولتها نادي اتحاد الريف وحل نادي الزلاق وصيفاً.
• في أغسطس 1993م شارك العضوان محمد علي الفردان ومحسن محفوظ الفردان في الوفد الشبابي لدورة الإداريين التي نظمها معهد البحرين الرياضي.
• في 29 مارس 1992م تم تنظيم محاضرة تحت عنوان الجوانب الفلكية لهلال شوال للدكتور وهيب الناصر رئيس قسم الفيزياء لجامعة البحرين ورئيس الجمعية الفلكية.
• في 29 يوليو 1993م أقامت اللجنة الثقافية محاضرة تحت عنوان توعية الشباب والإنحراف للأستاذ علي أيوب.
النشاط الفني
• حصل النادي على جائزة تقديرية من المؤسسة العامة للشباب والرياضة لمشاركته في معرض الأندية للتراث في الفترة من 20-26 يناير 1984م.
• في 26/2/1979م حصل النادي على جائزة تقديرية من المجلس الأعلى للشباب والرياضة لمشاركته في المعرض العام الثاني للأندية.
• في 7/6/1983م حصل النادي على جائزة تقديرية من المؤسسة العامة للشباب والرياضة لمشاركته في المعرض السنوي الخامس للأندية.
• في ديسمبر 1984م حصل النادي على جائزة تقديرية من المؤسسة العامة للشباب والرياضة لمشاركته في معرض الأندية الأول للفنون التشكيلية.
• في نوفمبر 1988م حصل النادي على شهادة تقديرية لمشاركته في المهرجان المسرحي الثالث للأندية الذي نظمته المؤسسة خلال شهر أكتوبر 1988م.
• حصل أعضاء النادي على جائزة الممثل المتميز وذلك في المهرجان المسرحي الثالث للأندية الوطنية كما حصل عضو آخر على جائزة تقديرية لتميزه في الإخراج المسرحي في نفس المهرجان.
• حصل أحد أعضاء النادي على جائزة فردية وذلك لفوزه بأحد الأعمال في معرض الابتكارات العلمية وذلك سنة 1982م.
• في 9/4/1986م قام وفد من إدارة النادي بزيارة ودية لمسرح الجزيرة لبحث سبل التعاون وتطوير العلاقات بين الجانبين.
• في 4/8/1986م قام وفد من إدارة نادي الإتحاد الثقافي والرياضي بزيارة تعارف إلى النادي حيث اجتمع الوفد مع رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية بالنادي.
• في 15مارس 1986م حصل النادي على جائزة تقديرية لمشاركته في المعرض الفني الذي نظمته المؤسسة العامة للشباب والرياضة.
• في مساء الخميس 12يناير 1989م أقيم حفل كبير بمناسبة مرور 20عاما على تأسيس النادي تم خلاله تكريم فريق العمل بمسرحية الجوكر ومدرب ولاعبي فريق كرة القدم بالنادي الحاصل على بطولة دورة المرحوم باقر الثانية 1988م.
النشاط الاجتماعي والجوالة
• في مايو 1994 شاركت عشيرة جوالة النادي في تنظيم بطولة الأندية أبطال الدوري لدول مجلس التعاون للكرة الطائرة.
• 1991م تم إشهار عشيرة جوالة النادي بعد تأسيسها عام 1989م وهي أول عشيرة يتم تأسيسها في أحد أندية البحرين والشرق الأوسط.
• شارك 3 من أعضاء عشيرة الجوالة بالنادي في المخيم العربي التاسع للجوالة العرب بالإمارات ضمن وفد دولة البحرين في فبراير 1992م وهم حافظ إبراهيم، محمد منصور وعلي بوحميد.
• شارك الجوال صالح إبراهيم محسن ضمن وفد دولة البحرين وعضو النادي في الرحلة البرية لدول مجلس التعاون بدولة قطر عام 1991م.
• شارك الجوال علي حسين درويش ضمن وفد دولة البحرين وعضو النادي في المخيم العربي العاشر للجوالة العرب بتونس عام 1993م.
صندوق كرزكان الخيري
في عام 1993م راودت الكثير من أهالي القرية فكرة إنشاء صندوق خيري يخدم القرية لدفع غائلة الفقر بين الأهالي وحماية الأيتام والأرامل من الناحية المادية والمعنوية، وليقدم المساعدة بشتى أشكالها متى ما احتاجت لها البلد أو طلبت، وقد تمخضت أفكار الأهالي واجتمعت في المسجد الجامع بالقرية وكانت سلسلة من الاجتماعات الليلية واتفقت كلمتهم على إنشاء صندوق خيري، ثم توالت اجتماعات أخرى لصياغة مسودة نظام أساسي، وقدم إلى وزارة العمل والشؤون الإجتماعية لاعتماده ثم أحيل إلى مكتب التوثيق لدى كاتب العدل بوزارة العدل والشؤون الإسلامية وتم التصديق عليه بتاريخ الأحد 28 محرم 1414هـ الموافق 18 يوليو 1993م ونشر في الجريدة الرسمية الحكومية.
الصـحة في القرية
إن أول مركز صحي بالمنطقة الغربية تم بناؤه في عام 1952م وهو عبارة عن عيادة في قرية كرزكان، وفي 21 ديسمبر 1989م تم إنشاء مركز الكويت الصحي ليحل محل المركز السابق، ويعمل هذا المركز على فترتين صباحية ومسائية ويعتبر من الفئة (ب).
مركز صحة البيئة
عام 1973 تم إنشاء مركز صحة البيئة قرب مدرسة كرزكان الابتدائية للبنين، وقد تم إلغاؤه عام 1995م.
افتتاح مركز الكويت الصحي
في إطار احتفالات البلاد بالعيد الوطني شهدت قرى المنطقة في 21 ديسمبر 1989م افتتاح المركز الصحي الجديد الذي أطلق عليه اسم مركز الكويت الصحي وشارك في حفل الافتتاح عدد من المسئولين بدولة الكويت الشقيقة وقد ضم المركز الجديد كافة المرافق العلاجية والوقائية إضافة لأقسام للمختبر والأشعة وعيادة للأسنان والصيدلية وخدمات رعاية الطفولة والأمومة وهو قدم خدماته لحوالي 25 ألف نسمة (عند الافتتاح) من سكان قرى كرزكان، شهركان، المالكية، دمستان، صدد، داركليب، الجسرة، الهملة والزلاق.
التنقيبات الأثرية
شهدت قرى دمستان وكرزكان والمالكية نشاطات تتعلق بالتنقيبات الأثرية خلال فترة نصف القرن الماضي، وفي عام 1978م أجرت إدارة الآثار تنقيبات في تلال كرزكان الواقعة جنوب مدرسة كرزكان الابتدائية للبنين.
عادات وتقاليد
المسحـّـر
في شهر رمضان المبارك كان (المسحّر) يخرج قبيل الفجر لينبه الناس بقرب موعد الإمساك ويوقضهم لتناول وجبة (السحور) بشكل يومي، وكان أطفال القرية يبتهجون ويفرحون لمقدم (المسحّر) فيخرجون معه يجوبون شوارع القرية وأزقتها وهم ينشدون الأهازيج الشعبية والتي كانت في الغالب مديح للرسول الأعظم (ص) وأهل بيته الأطهار (ع).
الزواج والمهور
كان المهر لا يزيد عن 120 روبية نقدية وكانت أفراح الأعراس تمتد 7 أيام بلياليها مع تقديم وجبة الغذاء والعشاء كل يوم للأهالي والضيوف من القرى المجاورة، وتقدم للعريس التهاني في صباح اليوم الأول من الزواج ولمدة 3 أيام.
حل النزاعات
إذا نشب نزاع بين اثنين أو أكثر مثلا فلا يلجئون إلى مركز الشرطة بل يصلح بينهم أبناء القرية والمقربين وإذا استمر النزاع يلجئون إلى وزير القرية وهو بمثابة مختار العمدة اليوم، حيث نظام العمد لم يستحدث قديما بل يرجع إلى عام 1964 م وكان الوزير آنذاك هو مندوب الحاكم أو مؤول المنطقة الحكومي.
المهن
1) الزراعة كان حوالي 75% من سكان القرية يمتهنون الزراعة ويعتمدون عليها.
2) الصيد كان حوالي 25% من الأهالي يزاولون مهنة صيد الأسماك.
3) الصيران وهي من المهن التي عمل بها أبناء القرية لفترة من الزمن هي قص الجص من اللوزي غربي عين أم جراي وأطلقوا عليها اسم الصيران حيث كانوا يقصون الجص ثم يحرقونه بالعنين (سعف النخيل اليابس) والجزم (جذع النخلة).