أما حقيقة الـ Hackers – كما يرون أنفسهم – فالواحد منهم هو الشخص ذو الإمكانات الفنية والملكات والمواهب الفائقة في تكنولوجيا المعلومات تصل به إلى حد الإبداع، وعدم وقوف غاية أمامه دون بلوغها إياه، وخلاصة القول: فهم يرون أنفسهم إحدى النخب العالمية التي يتشرف المرء إذا ما انضم إليها ويسعد، وبالرغم من ذلك التصحيح فإننا إذا ما أوردنا مصطلح الـ hacker فإننا نعني بذلك الـ cracker، فالعبرة بشيوع اللفظ. نشأة الـ Hackers وتعريفهم تعريف الهكر ينسحب على الشخص الذي يستمتع باستكشاف تفاصيل البرامج والنظم والشبكات بعكس هؤلاء الذين يتعلمون فقط بقدر الحاجة، ويجد الـ Hacker لذة لوجود مجال يبسط فيه قدراته، وهو في الوقت نفسه الذي يقدر ويتبنى قيم الـ hackers السامية، ويتلقى أي تحدٍّ له ولقدراته بسعادة وشوق سواء في ابتكار الجديد من البرامج والنظم، أو تنقيح القديم وتغييره. وفيما يبدو أن مصطلح الـ Hacker انسحب أول مرة في ستينيات القرن العشرين في معهد ماسوشوستس للتكنولوجيا MIT؛ ليصف ثقافة سادت في تلك الفترة بين خبراء البرمجة، ويعطي قيمة إضافية على من يعتنق قيم الـ Hackers التي صاغها ستيفين ليفي عام 1984 في كتابه "الهكرز أبطال ثورة الكمبيوتر"، والتي تتلخص في النقاط التالية:
الوصول للحواسب مفردة أو ضمن شبكات ينبغي أن يكون تامًّا وغير محدود.
كل المعلومات ينبغي أن تكون مجانية حرة.
لا تثق بالسلطة، وروّج للامركزية.
ابتكر الجمال والفن بالكمبيوتر.
الحواسب يمكن أن تغير الحياة إلى الأفضل.
الهكر يقدر بإمكاناته لا بالجنس أو اللون أو العقيدة، أو الوضع المالي أو الدرجة الاجتماعية