قوة القيادة Leadership Power للقيادة قوى تجعل الشخص قيادياً، وهذه القوى متعددة، منها الرسمي وغير الرسمي، وفيما يلي الحديث عنها.
يُقصد بقوة القيادة: قدرة القائد في التأثير على سلوك الآخرين وجعلهم يصنعون ما يريده، أو يعملون حسبما يحدده لهم من مهام أو أهداف، فهي تتمثل بعمل و تنفيذ المهام بالطريقة التي يحددها القائد.
فهرس |
نجد في بعض الأحيان أن قوة المدير التقليدية تأتي من المؤسسة نفسها. فمركز المدير يمنحه القوة لمكافأة أو عقاب المرؤوسين، وذلك بغية التأثير في سلوكهم. فالقوة التي يكون مصدرها شرعي قانوني، والقوة الناتجة عن المكافأة، والقوة الإكراهية الجبرية، كلها عبارة عن أشكال متعددة لقوة المركز المستخدمة من قبل المدير للتأثير في سلوك المرؤوسين. وهنا نفصّل أشكالها:
وهي القوة التي يستمدها القائد من مركزه الرسمي في المؤسسة، التي تمنحه إياها السلطة القانونية، وسميت هذه القوة بالقوة الشرعية؛ لأن المدير يستمد فيها قوته على التأثير في المرؤوسين من خلال قوانين المؤسسة التي تمنحه الشرعية في إصدار الأوامر، وإلزام المرؤوسين على تنفيذ هذه الأوامر، فبمجرد اختيار الشخص ليكون مشرفاً، فإن معظم العمال يفهمون بأنهم مجبرون على اتباع تعليماته، وذلك من أجل تسيير أمور العمل. فالمرؤوسون يتقبلون مصدر قوة المدير باعتباره مصدراً شرعياً يجعلهم يطيعون أوامره.
وهنا يمكن القول أن قوة السلطة هي القوة الرسمية التي يستمدها القائد من التشريعا ت والقوانين التي تخوّله إصدار الأوامر.
وهي القدرة التي يمتلكها المدير للتأثير في المرؤوسين من خلال المكافآت التي يقدمها لهم، مثل الحوافز المالية، والترقيات، والمكافآت المعنوية، وعبارات الشكر والتقدير.
هي قوة رسمية تعتمد على قدرة القائد على معاقبة الشخص الذي لا يمتثل للأوامر. وبفعل هذه القوة فإن القائد قادر على فرض عقوية ما أو حرمان شخص من مكافأة أو ترقية، كوسيلة للتأثير في سلوك المرؤوسين.
تأتي نقيضاً للقوة الرسمية للقائد، وتكون ذات مصادر خارجية مثل المعرفة الشخصية، والخبرة، والإعجاب، وتكون هذه القوة ذات تأثير أكبر على المرؤوسين. وتعد هذه القوة من أهم الأنواع التي يجب أن يمتلكها القائد، وتساهم في نجاح إدارته، و في تفوق أسلوبه.و من أنواع هذه القيادة:
هي القوة الغير رسمية والتي يستمدها القائد من مهاراته و خبراته في مجال تخصصه، ويستطيع من خلالها التأثير في الأشخاص الذين يحتاجون له في هذه المهارات. وهذا النوع من القادة هم دائماً على تواصل مع آخر التطورات و المعلومات العلمية أو المعرفية المتعلقة بعملهم ووظائفهم، سواء أكان ذلك من ناحية فنية أم من ناحية إدارية. فهم يستمدون قوتهم في التأثير في الآخرين من خلال ما يمتلكونه من خبرات ومهارات وعلم ومعلومات.
يتأتى هذا النوع من القيادة نتيجة إعجاب المرؤوسين بشخصية القائد، واعتزازهم بالإنتماء له، والالتفاف حوله،لما يملكه من شخصية ساحرة وجذابة وقوية. وعادة ما يمتلك مثل هذه القوة في التأثير قادة ممن تتوافر لديهم مواصفات شخصية راقية، ترتبط بمبادئ سامية يدافعون عنها بحماس، و يضربون مثالاً للآخرين في القدوة من خلال تبنيهم لهذه المبادئ ودفاعهم العظيم عنها.
يعد الهدف من الوظيفة القيادية هو التأثير في المرؤوسين للعمل على تحقيق أهداف المؤسسة. وتؤثر مصدر القوة في التأثير بأنه لا يمكن اعتماد نوع واحد من القوى -المصنفة حسب مصادرها- للتأثير في المؤوسين، فالدمج ما بينهما هو ما يحقق أفضل النتائج.