الرئيسيةبحث

قميم

فهرس

الموقع

تقع قميم على بعد اربع عشرة كيلو متراً إلى الشمال الغربي من مدينة اربد، وتعد احدى القرى السبع التابعة للواءالوسطية ومركزه الاداري كفر أسد، ويقدر عدد سكانها بقرابة ستة آلاف نسمة يعمل جلهم في الوظائف الحكومية والجيش، مع وجود نسبة لا بأس بها من المغتربين في الخليج والولايات المتحدة ودول اوروبا، حيث هاجر عدد من أبناء القرية للعمل والدراسة منذ اوائل الخمسينيات من القرن الفائت.

المكانة التاريخية

لقميم مكانة استراتيجية من حيث قربها من نهر اليرموك حيث لا يفصلها عنه سوى اودية كفراسد والمنصورة وأم قيس، وقربها من نهر الأردن حيث لا تبعد عنه أكثر من 20 كيلو متراً أفقياً ولذلك فقد اتخذت موقعاً عسكرياً منذ أيام الآراميين ومروراً في العصرين الروماني والإسلامي الأول وحتى العصر الأموي، ويعتقد بعض المؤرخين الصهاينة أن مملكة يهوذا والسومرة قد امتدت حتى هذه البلدة وأن آثاراً يهودية ما زالت غير مكتشفة في المنطقة القريبة من بلدتي كفر رحتا وزحر، لكن هذا لا يعد أكثر من رغبات يهودية لاثبات وجودها في المنطقة العربية.

سبب التسمية

يعتقد ان اصل تسمية قميم يعود إلى اسم الحامية الرومانية قيمقوس التي كانت اولى الحاميات الرومانية التي واجهت الجبش الاسلامي بقيادة خالد بن الوليد، ولكن المؤرخين العرب عربوها على النحو التالي: قميم، وتدور الروايات حول وجود آثار رومانية في الأراضي الغربية للبلدة لم تكتشف بعد، أما في اللغة الآرامية فمعنى قميم هو بيت النار وثمة روايات تشير إلى أن الأراميين كانوا يوقدون النار في هذه البلدة أيام الحصاد ومنه اشتق الاسم،وثمة مراجع تاريخية أخرى تشير إلى اتخاذ أحد التابعين في زمن الخليفة معاوية ابن سفيان واسمه عمير بن قميم هذه البلدة مسكناً له، إلا أن هذه المراجع لا تؤكد موقع البلدة،وتبقى رواية أخيرة تقول بأن القرية تقع بين عدة قمم ولذلك سميت قميم وهذا أضعف الاحتمالات.

سكان قميم

اشتهر أبناء قميم بلكنتهم الخاصة والتي تميزهم عن القرى المجاورة ما اصبح سمة خاصة لهم، اضافة إلى الرغبة الكبيرة في السفر إلى خارج الأردن وبالتحديد إلى الولايات المتحدة، ما جعل البعض يروي ان السفير الأمريكي في عمان زار البلدة سنة 1990 بعد ان سافر قرابة مائة شاب من قميم إلى الولايات المتحدة في تلك السنة.يعرف عن أهل قميم تسامحهم وهو ما جعل العديد من العائلات القادمة من فلسطين أن يسكنوا البلدة، وهم مندمجين وفاعلين تماماً داخل مجتمع البلدة،ويعيش في قميم أكثر من ستة آلاف نسمة.

التعليم في قميم

من جهة أخرى، فإن نسبة التعليم في البلدة مرتفعة جداً، وخاصة لدى الإناث حيث يوجد نسبة ملحوظة من خريجات كليات الطب والصيدلة والهندسة والعلوم والاقتصاد واللغات، وهن يعملن في مجالات العمل المختلفة، هذا بالاضافة إلى نسبة مماثلة أو أقل قليلاً لدى الذكور وخاصة ان مئات الشباب من قميم استقر في العاصمة عمان ويعمل فيها.

الدور الاجتماعي لقميم

تعتبر قميم سباقة في توجهاتها ومبادرتها الاجتماعية مقارنة بالقرى المجاورة، حيث تأسست جمعية خيرية منذ عام 1971 ومارست دورا نشطاً في العمل الخيري والاجتماعي، وكان لبلدية قميم في الثمانيات والتسعينيات دورها الكبير في تحسين الخدمات من طرقات وبنية تحتية وتنظيم، كما أن ملتقى قميم الثقافي يعتبر الملتقى الوحيد في المنطقة الذي يكرس للعمل الثقافي عبر رؤية تنويرية، ولا ننسى التميز الثقافي والاجتماعي لأبناء البلدة المتميزين في مجالات عملهم المختلفة.

المرأة في قميم

تداعت سيدات بلدتي قميم وقم إلى تاسيس جمعية تعاونية هدفها خدمة المجتمع وخلق مشاريع انتاجية صغيرة مدرة وفرص عمل من شانها ان تحد من غول الفقر والبطالة وتحسين مستوى المعيشة ، حيث قطعن مشوارا طويلا بفترة زمنية قصيرة وحققن نجاحات كثيرة في مجالات مختلفة حتى وجدت الجمعية الدعم والتاييد والمؤازرة واصبحت منارة اشعاع وعطاء. ويأتي تاسيس جمعية تعاونية متعددة الاغراض استجابة لحاجات المجتمع المحلي وتحسين الوضع المعيشي من خلال مشاريع انتاجية صغيرة مدرة مثل تربية المواشي والنحل وانشاء بقالات صغيرة ومشاتل وحفر ابار لجمع مياه الامطار واستصلاح قطع اراض صغيرة وغيرها من المشاريع وتوفير فرص العمل للحد من البطالة والفقر وتفعيل دور المراة في خدمة المجتمع والبيئة وتفعيل دور المشاركة في التنمية الشاملة.

الزراعة في قميم

تشير المصادر إلى حوالي ستة آلاف دونم زراعي ضمن محيط القرية، يوجد في أغلبيتها شجر الزيتون حيث تم البدء بزراعته منذ اوائل السبعينيات من القرن الفائت، مع وجود القليل من الأراضي التي ما زالت تزرع بالقمح والحبوب، ويرجع السبب لزراعة الزيتون على حساب الزروعات الأخرى إلى هجران معظم أهالي قميم للزراعة ورغبتهم في الحصول على منتج الزيت الذي لا يحتاج إلى كثير جهد مثلهم مثل حال العديد من القرى المجاورة. تعتبر تربة قميم من الترب الخصبة وهو ما يثبته واقع شجرة الزيتون وطبيعة الزيت الذي ينتجه أهل القرية ويلقى رواجاً في منطقة الشمال وصولاً إلى عمان والعقبة وبقية مدن المملكة.

الحياة العامة في القرية

تعتبر قميم من القرى الصغيرة التي اكتسب شهرة نادرة بالنظر إلى البيوت الفاخرة التي تنتشر في القرية حيث الاعتناء بالحجر الأبيض والقرميد والحدائق المنزلية ويعود ذلك إلى مستوى المعيشة المرتفع لدى معظم أهل القرية حيث عمل أغلبهم في الخارج.

يوجد في مدرسة للذكور منذ أربعينيات القرن الماضي فيما اليوم هناك اربع مدارس حكومية وواحدة خاصة، كما يوجد مركز صحي شامل إضافة إلى مجلس بلدي أسس عام 1977 حيث جرت أول انتخابات بلدية هذا العام، وتحظى القرية بوجود جمعية قميم الخيرية التي تم تأسيسها عام 1971 وملتقى قميم الثقافي الذي خرج إلى النور عام 1997، وجمعية نساء قميم التي أوجدت في الفترة الأخيرة.

هناك أكثر من خمسين محل تجاري في البلدة وخمسة مساجد، وترتبط البلدة بشبكة مواصلات منها إلى باقي قرى الوسطية وصولاً إلى الشونة الشمالية في الشمال الغربي واربد في الجنوب الشرقي وقرية زحر من الشرق، وهناك أربعة خطوط باصات منها وإلى مدينة اربد.

المؤتمر التربوي الأول في قميم

عقد في قاعة مدرسة قميم الثانوية الشاملة للبنات "المؤتمر التربوي الأول"الطفولة المبكرة حقوق..وواجبات/الذي نظمته مديرية تربية اربد الثالثة بمناسبة عيد الاستقلال. وقالت مديرة التربية الدكتورة حفيظة ارسلان أن الطفل هو رجل الغد وبانيه ولا بد من اعداده اعدادا سليما وبناء شخصيته المتكاملة وللتأكيد على ان مرحلة الطفولة على قدر كبير من الأهمية لأن مواهب الطفل تكون متفتحة ونفسه الصافية قابلة للتشكيل في هذه المرحلة الذهبية من العمر.

وشارك في اعمال المؤتمر حوالي/60 /معلما ومعلمة من مختلف مدارس مديريات التربية والتعليم في محافظة اربد.

وأشتملت اعمال المؤتمر الذي استمر يوما واحدا على سبع اوراق عمل تناولت طرق حماية الذات عند الطفل وحقوق الطفل وصعوبات التكيف عند الأطفال والطفولة المبكرة والآثار السلبية لوسائل الاعلام وواقع رياض الأطفال في الأردن شارك في تقديمها مشرفو المرحلة وقسم الارشاد في المديرية ومعلمون ومعلمات على صلة بهذه المرحلة. ً