قلعة صلخد قلعة ضخمة في محافظة السويداء في سوريا ، تقع على ارتفاع 1450 متر عن سطح البحر على تاله بازلتية وتشرف على كافة المناطق المحيطة بها حيث تعتلي مدينة صلخد الشهيرة تاريخيا بأسم صرخد ، وتتربع القلعة على قمة مرتفعة ترى كافة البلدات والمناطق ومرتفعات جبل العرب حتى حوران وترتبط مع المواقع الاخرى بشبكة من أبراج مراقبة والاستطلاع ، تتميز القلعة القاعات والممرات والدهاليز والسراديب والانفاق وابنيتها قائمة على ثلاثة طبقات وبها ابنية ادارية ومساكن ومسجد ويحيط بها سوران احداهما بشكل شبه دائري .
تاريخ القلعة
يرجع الكثير من المؤرخين بناء قلعة صلخد إلى ايام الحاكم الفاطمي المستنصر عام 446 هجري ، ومن أهم الشخصيات التي تعاقبت على حكم القلعة . السلجوقي تتش 471 - 488 هجري ومن بعده اولاده فالوس وتكين اضافة لقلعة بصرى الشام وفي عام 479 - 522 حكمها الاتابكة وكانت تحت سلطة القائد فخر الدين كمشتكين ، ثم المماليك 541 هجري 1146 ميلادي وبعد ذلك ضمها حاكم دمشق معين الدين اثر إلى ملكه ونقلها بعد فترة إلى امرة قائد الدين بوظان ، وفي حكم صلاح الدين الايوبي 571 هجري 1176 ميلادي كان ازهار دمشق وكافة مناطق سوريا كبيرا وبعد انتصار صلاح الدين على الصليبين في معركة حطين الشهيرة سيطر صلاح الدين الايوبي على صلخد عام 583 هجري - 1187 ميلادي ،
ثم حكمها زين الدين قراجا الصالحي الذي قام بالكثير من الاصلاحات في القلعة عام 601 هجري ومن بعده حكمها ناصر الدين يعقوب 604 هجري ، وتضهر نقوش وكتابات تبين اسم عز الدين ايبك تعود لعام 611 - 614 هجري في مسجد القلعة . ودخلت صلخد و قلعة صلخد في حماية الضاهر بيبرس بعد انتصاره على المغول وكانت من الحصون الهامه لموقعها المميز فقام بتجديدها واصلاح الكثير من مبانيها وقام بترميم مسجدها ، واوكل امر الحصن بلبان الافرم عام 668 هجري - 1270 ميلادي وبعد ذلك في عهد السلطان قلاوون اولى القلعة اهمية خاصة وعين عليها سيف الدين باسيتي .
وقد شهدت قلعة صلخد تاريخ حافل بلاحداث وخاصة في هذه المنطقة من سوريا فسكنها الامراء والقاده والعلماء وشهدت من الازدهار الكثير وعاصرت كافة الاحداث التي مرت على المنطقة .