الرئيسيةبحث

قلعة أفاميا

قلعة المضيق أو حصن أفاميا ( الأكروبول) هي قلعة عربية أقيمت في أعلى قمة من هضبة افاميا ( الأكروبول ) كان في مكانها حصن قديم اسمه حصن أفاميا لكنه تهدم على آخره نتيجة الحروب والزلازل . أعاد بناء هذه القلعة أو هذا الحصن نور الدين الزنكي وجعلها على شكل القلاع العربية . سميت بقلعة المضيق لأنها تطل على مضيق يقع بين التل الذي بنيت عليه وجبل شحشبو الذي يقابله ، وإن موقع هذه القلعة الاستراتيجي يعطيها أهمية عسكرية كبيرة من أجل الدفاع عن المنطقة المحيطة بها فهي مقامة على تلة كبيرة أو هضبة تحيط بها سهول منخفضة وواسعة من جهاتها الأربع وبذا فيكون لها سيطرة كاملة على كل من سهل الغاب ووادي الدورة ، وعلى خان شيخون وطار العلا, وعلى سفوح هضبة السقلبيه وبالنظر إلى أن وادي العاصي وهذه السهول الواسعة والخصبة المحيطة به وما فيها من حواضر وتجمعات بشرية والتي تتوافر فيها أسباب المعيشة من الإنتاج الزراعي والحيواني للسكان المتمركزين على مجرى العاصي منذ منبعه وحتى مصبه فكان لابد من تأمين الحماية اللازمة لهذه المنطقة . كان يحيط بالقلعة سور مرتفع مضلع وله أبراج مربعة الشكل كما كان حولها خندق يملأ بمياه نهر العاصي عندما تتعرض القلعة للهجوم . يظهر على باب القلعة المقنطر اسم الملك الناصر يوسف حفيد الملك الظاهر غازي وتاريخ (654) هـ . كما أن الأبراج تحمل اسم الملك الظاهر غازي بن السلطان صلاح الدين الأيوبي وعليها تاريخ (602) هـ . فقدت القلعة أهميتها خلال الحكم العثماني فأهملت ، مما حمل السكان على أن يتخذوا منها مساكن لهم .