الرئيسيةبحث

قصيدة في القدس

قصيدة من أروع ما قيل في الشعر العربي الحديث تصف القدس .. المدينة العتيقة والعريقة وقبتها الذهبية ومسجدها الأقصى .. ألقاها الشاعر الفلسطيني الملقب بشاعر القدس والزيتون من خلال برنامج أمير الشعراء الذي اذيع على قناة أبو ظبي الفضائية بدعم ورعاية هيئة أبو ظبي للأدب والتراث

فهرس

سبب كتابتها

كتبها الشاعر تميم في لحظة من المشاعر الصادقة الجارفة من حزن وهم ألمت به بعدما لم تسمح له قوات الأمن الاسرائيلية بدخول المدينة والمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة وذلك لصغر سنه حيث كان يبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما وكانت القوات الأمنية الاسرائيلية لا تسمح لمن هم أعمارهم أقل من 35 عاما بدخول الأقصى في ذلك الوقت ، وعاد إلى رام الله مكان إقامته حزينا وكتب القصيدة ونشرتها إحدى المجلات الاردنية ولم ينتبه إليها أحد في ذلك الوقت فقد كانت قصيدة مغمورة

يذكر أن الشاعر تميم كان يعاني من وضع نفسي مؤثر وذلك بعد أن طردته الحكومة المصرية من أراضيها وقد ألف ديوانا كاملا باللهجة المصرية بعنوان (قالو لي بتحب مصر قلت مش عارف) تأثرا بهذه الحادثة

ظاهرة في القدس

تحولت قصيدة في القدس إلى ظاهرة ملفته للنظر ، وأصبحت شغلا شاغلا للنقاد في فترة تلت إلقاء تميم البرغوثي للقصيدة في برنامج أمير الشعراء

بعض النقاد وصفها بأنها تستحق أن تدرس في المناهج التعليمة والبعض وجد أنها كافية من أجل أن تكون مادة لكتابة قصص وروايات كاملة ، والبعض الآخر وجد انها كانت كفيلة بأن تعيد نوعا من التوازن للصراع العربي الإسرائيلي بل غالى البعض لدرجة أنهم اعتبروها كفيلة بأن تضع تميم البرغوثيٍٍ في قائمة شعراء المقاومة الفلسطينيين بل وتجعله خليفة للشاعر الكبير محمود درويش

أفكار القصيدة وجوها العام

بداية القصيدة تصف زيارة الشاعر البائسة المخيبة للآمال للقدس .. وكيف لم يستطع أن يتجاوز قانون الأعداء وسور المدينة العالي

ويحاول الشاعر أن يواسي نفسه باعتبار ذلك نعمة عليه لأنه قد منع من أن يرى مصائب ونكبات القدس التي لا يستطيع أن يغيرها أو يبدلها ، وكذلك يذكر نفسه بأن القدس ستظل في العين مهما بعدت العين عنها

ثم يبدأ الوصف للمدينة وكيف استطاعت اليد الأجنبية ذات السلطة والنفوذ أن تغير وجه المدينة ومعالمها ، وهؤلاء الأجانب إن كانوا يسكنوا المدينة أو أتوها سياحا ، فهم لا يستطيعون أن يروا وجهها الحقيقي وهم يقومون بتشويه معالمها

الحوار مع التاريخ

تنتقل القصيدة إلى محور آخر فيه الكثير من الجمال و التعبير البلاغي الرائع ، فهو يتحادث مع التاريخ الذي كتب بيد غير محايدة ، ويتخلل الحوار وصف طويل للمدينة يبدأ عند وصفه لازدواجية هوية المدينة بوجهيها العربي واليهودي وينتهي بوصف رائع ومرتب للأمم والشعوب التي تعاقبت على القدس واستقبلتها القدس بكل صدر رحب وبدون أن تنزعج بغض النظر عن انتمائاتهم ودياناتهم ويرسم صورة بلاغية بديعة يصور فيها القدس وكأنها كائن بشري يتأثر بما حوله من مؤثرات ، وكل همه أن يبقى بجانبه الأحباء

يتلو ذلك نهاية رائعة للقصيدة تصف رحلة العودة ومغادرة المدينة وهو يركب سيارة التاكسي عائدا من حيث اتى ويصف الشاعر كيف استطاع التغلب على البكاء والدمع الذي تخلل عينيه وقهرهما بابتسامة بعثت في نفسه الأمل وأكدت له هذه الابتسامة بأن وجه المدينة لن يتغير ومهما كان في القدس من غزاة فالقدس لا ترى في نفسها إلى وجه ذلك العربي الذي لا تغفل عينه عن التطلع إلى عودة للمدينة من جديد

مقتبسات من القصيدة

فيما يلي نص القصيدة:

مَرَرْنا عَلــى دارِ الحبيب فرَدَّنا عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها فَقُلْتُ لنفســي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها

تأثير القصيدة

كان لها تأثير كبير في الشارع العربي وانتشرت انتشار النار في الهشيم وأصبحت مقاطعها تتردد على كل لسان

وفي النهاية فقد كانت السبب في شهرة الشاعر تميم ومنحه لقب شاعر القدس والزيتون كما استطاعت أن تؤهله إلى المراحل النهائية من برنامج أمير الشعراء

نضف إلى ذلك أنها قامت بتوحيد الجهازين الإعلاميين لحماس وفتح وبخاصة فضائية الأقصى و فضائية فلسطين وقامت كل منهما بالطلب من الجمهور التصويت لتميم في مسابقة أمير الشعراء

مواقع ذات صلة

الموقع الرسمي للشاعر تميم