قصيدة اللقالق (بالروسية: Zhuravli ) هي واحدة من أشهر الأغاني الروسية التي أتت من الحرب العالمية الثانية.
ألفها الشاعر الداغستاني رسول حمزتوف، عندما زار هيروشيما، واُخذ بمنظر ساحة السلام التذكارية بهيروشيما وتمثال ساداكو ساساكي. ذكرى اللقالق الورقية التي صنعتها الطفلة اليابانية لاحقت ذاكرة الشاعر لأشهر وألهمته ليكتب قصيدة تبدأ بالأسطر التي أصبحت ملء السمع والبصر: "يبدو لي أحياناً أن جنودنا الذين لم يعودوا من ميادين الوغى، لم يخلدوا إلى أسِرّة المجد بل تحولوا إلى لقالق ورقية... "
حين نشرت القصيدة في مجلة "نوفي مير"، استرعت اهتمام مارك برنز، الذي عدل الكلمات وطلب من يان فرنكل تلحينها. الأغنية عرضت في عام 1969. الأغنية ذاع صيتها في العالم كله.
شهرة القصيدة جعلت من معظم النصب التذكارية لجنود الحرب العالمية الثانية في الإتحاد السوفييتي تتخذ اللقالق المحلقة رمزاً رئيسياً لديها.
جنود بلادنا من لم يؤوبوا راجعين
إلينا من ميادين القتال الداميات
يخيل لي أحياناً
بأن أولئك الغياب ما اجتدثوا أراضينا
و لكن أصبحوا طيرا لقالق هائمات
و مذ تلك العهود من الزمان
و هم أسراب أطيار تحلق و هي تدعونا
أليس لذلك نصمت كلنا أحزان
إذا نحو السماء رنت مآقينا ؟
و انى اليوم أبصر ساعة الغسق
طيور لقالق بيضاء تسرب في الغيوم
و تتبع نفس ما ألفت تسير به من النسق
قديما حين كانت بشرا تمشى على نحو نظيم
و ما هم يقطعون طريقهم في الأفق ممتدا
ينادون بأسمائهم بعض الأهالي
فما أشبه لهجاتنا الجبالية مدا
بأصوات اللقالق و هي تصرخ في الأعالي
و ذاك مثلث من طيرها ضفرا
ليذرع في الغروب السحب و هو مهلهل جهدا
و أبصر في صفوف الطير موقع طائر صفرا
لعل الموقع الخالي مكان لي أعدا
و حين يحل ميقاتي سأمضي
أطير مع اللقالق في العتمة الزرقاء
ألقلق من وراء الأفق في حزن أناديكم
بأسمائكم و يا كل من خلقت فوق الأرض منأحياء