القصوارنة هم قوم هاجر من أراضي تركيا في نهاية القرن التاسع عشر وهربوا من الحكم العثماني إلى شمال شرق سوريا وتمركزوا في محافظة الحسكة وريفها.نسبوا إلى القرية التي جاؤوا منها وهي قرية القصور وقرية القصور تقع جنوب مدينة ماردين في تركيا . وعاش القصوارنة في قراهم في ناحية الدرباسية كما سكنوا في الدرباسية والقامشلي والحسكة في المركز والعزيزية وحي غويران وحي الليلية(إيليا الدرويش)منذ العشرينيات من القرن العشرين كما سكنوا حلب مثل بيت كرمو الرزقو الذين اشتروا قصر الحمراء بحلب وبيت حنا الماري وهناك اقصوارنة سكنوا في دمشق وبيروت وفي عام 1958م بدأ القصوارنة يتوافدون إلى الحسكة من قراهم وأبتنوا لهم دورا على أرض للسيد كرمو ججو الملقب بجرتو ومن ذلك اليوم يُعتبر حي الناصرة والكلاسة معظم سكان هذين الحيين إقصوارنة. وقد تغرب بعضم عن هذا الحي وهاجروا إلى معظم أنحاء العالم مثل الولايات المتحدة الأميركية(لوس أنجلس ونيوجرسي وفلوريدا)وكندا حيث يوجد جالية كبيرة في مونتريال ومحيطها وهاجر القصوارنة في نهاية الستينيات من القرن العشرين إلى لبنان ومنه هاجروا إلى السويد ومنهم من هاجر إلى ألمانياو فرنسا واستراليا وهناك اقصوارنة في إيطالية وسويسرا وسلوفاكية وهولندا أعداد كبيرة في مدينة أنخشدي وهنكلو ونرى المجتمع القصوراني يضم الفلاح والعامل والمزارع والطبيب والمهندس والفنان والكاتب والشاعر والعسكري والصيدلي والتاجر والراهب والقس ويتصفون بحبهم للوطن الذي يعيشون به متفانين في التضحية.هم أذكياء يقول عنهم الروائي البنيبلي الراحل أفرام نجمة أنَّ الشيطان فلح مع القصوارنة ولم يحصدْ...وكونهم بالفطرة يتعلمون تقنية التكتيك فإذا سألتهم ما رأيكم بهذه السنة يقولون السنة سنة..فإن أتت جيدة بأمطارها كان ماقالوه وإن كانت شحيحة أجادوا وأصابوا... العوائل الرئيسية الكبيرة في القصوارنة وغيرها آل أصلاني منهم بيت بحدي جرجس أصلاني أولاده جميل وكمال وإيليا وجورج(الياس) أبو سامر الطبيب وكان من المهمين في صنع الحياة السياسية لمنظمة شبيبة الثورة بمحافظة الحسكة.قريتهم تل جميلووأخيه صبحي أبو نزار.وبيت أخيه لبحدي كرمو جرجس أصلاني أولاده حنا(حني) وإبراهيم وعيسى وكرمو .يتوزعون اليوم في أمريكا والسويد. آل الدرة منهم صياح الضرة وكانوا أسرة كبيرة ومن كرماء القصوارنة . آل جرجس آل جبورة أسرة عريقة ومهمة في التاريخ القصوراني في ماردين وسوريا وكندا آل كنعو أسرة عريقة وكبيرة أصلهم من جبال العلويين.ولهم أهمية تاريخية واجتماعية وفي جميع مجالات الحياة العلمية والطبية والهندسية والترجمة ومنهم المترجم كنعو بن كرمو الكنعو.يتوزعون اليوم في سوريا وكندا وألمانيا وهولندا.ومنهم فائق كنعو وموسي كنعو وجميل كنعو ورياض كنعو .قريتهم السيحة قُرب الدرباسية. آل إيشوع ويعرفو ببت شمة شوعاد وهم من الأشوريين سكنوا القصور أو الكولية. وآل حنتي وآل عدواني منهم موسى البري اللولي العدواني أولاده عبد الأحد وإبراهيم وفرمانو. وآل إيلو وآل درويش أسرة كبيرة ومهمة في الجوانب العلمية والهندسية والطبية قريتهم تل رجب وتل جميلو والسيكر الفوقاني منهم الطبيب والمهندس ومنهم منيفة درويش.والمنهدس زهير درويش.والدكتور صبحي والدكتور مصون درويش. وآل بللو وآل عيساكي وموساكي وآل آسيا وآل كوركو وآل شطو (جطو_ عبد الله) وآل دوشي وآل قومي وهناك بيت قومي الشمي شوعات وبيت قومي الزعيفو وبيت ججي قومي ملكو الداراوي هم أيضا بيت قومي ولكنهم يعرفون بين القصوارنة ببيت ججي ومنهم الأستاذ الشاعر والأديب اسحق قومي والشاعر الراحل عبد الأحد قومي والشاعر المهندس الياس قومي والفنان التشكيلي كيفارا حنا ججي قومي والفنان التشكيلي يوسف صومي قومي والفنان التشكيلي عبد المسيح صومي قومي.وآل يوسف قومي أولاده يوسف سعيد قومي يُكنون بسعيد القصير(كنك) من أولاده يوسف وجورج.وداؤد يوسف حجي صاحب سفريات أوكاريت في هولندا وسعيد يوسف حجي هو الآخر لديه مكتب سفريات.ومنهم المطرب باسل يوسف حجي وأخيه زياد يوسف حجي.وهناك بيت ججي كرمو الشلفو منهم بشير وإبراهيم.وهناك بيت ججي رأس العين. وهناك آل إيليا التومي وابناء هذه العائلة هما داؤد وإبراهيم وآل عمسي وآل قريو. وآل بلو.وآل موسى الماري.وآل كرمو الرزقو.وآل استنبولي.وآل باشو .وآل أصلو وآل حنوش.وآل شاهينو الوردوكي.وآل فرموالأسيو.وآل كوكي.وآل صلبو.وآل مسعودي.ومنهم المهندس فؤاد مسعودي .واسحق مسعودي وبيت إبراهيم مسعودي وآل شري وأخيه ججو عنتر.وآل عبدالي.وآل كيسو.وآل فارسي.وآل فارس.وآل يوسف بيت موساو.وآل الياس السيدي.وآل جزعو وآل ملكوات.وآل زحقي.وآل يونانكي.وآل خلف يامين خلف.وآل بروكا.وآل سعدو.وآل ستو ومنهم شفيق بن جرجس ستو ويسمون بيت حنا.وآل النعوم.وآل منصور.وآل مرجان ومنهم دانو وعيسى مرجان.وآل برو(برفي)وآل برو.وآل فطوط ومنهم صومي فطوط أبو إيليا وأخوته يوسف وعيسى ورزق الله ومنير ونبيل .وموسى الفطوط وأولاده سعيد واسحق وسمعان .وآل رزقو ومنهم عبد الله رزقو وآل بهني ومنهم يعقوب بهني وآل سفو ومنهم حميد سفو وآل تاني ومنهم داؤد تاني وآل ملكي ومنهم حنا ملكي وآل عسيى ومنهم بشير عيسى .هذه أغلب العوائل فعذراً إن نسينا أحد تلك العوائل القصورانية وقرية القصور لاتقع شمالي مدينة ماردين بل في جنوبها وعلى بعد 6 ونصف كم.ومابينهما تقع قرية جفتلك التي كان بها ولازال مزار مار إيليا.ومساحة أرض القرية الزاعية كبيرة جداً وواسعة تُقدر بحوالي 32ألف دونم.أما مساحة بناء القرية فيقدر طول بناء البيوت فيها من الشرق إلى الغرب ب3كم.وكانت تتكون من الحارة الوسطى ويسمونها بالصنصولية.والحارة الغربية والحارة الشمالية والحارة الشرقية والحارة القبلية.وكان قبل المذبحة عام 1915 تتكون القرية وبحسب إحصاء عثماني من500 خانة أي بيت وكل بيت يحتوي على ثلاث أو أربع أجيال لكن بعد المذبحة من عاد للقرية حوالي 62 أسرة.وكان في القرية كنيسة للسريان باسم مار تدارس وهي نفسها كنيسة مارأفرام. وكنيسة العذراء وابتنى الكاثوليك في القرية كنيسةبمساعي القاصد الرسولي للفاتيكان عام 1872م.من القسان القصوارنة قس عبد الله وهو من آل سعدووظهر اسم هذه القرية منذ منتصف القرن الرابع عشر.إذ ظهر من القرية شعراءومطارنة وقد وجدناذكر لشعراءاقصوارنة عندما بحثنا في مكتبة برمنكهام فوجدنا اسم للشاعر القصوراني(الشاعر الخوري)عبد يشوع بن طنطين نعمة الذي ولد في قرية القصور مدح أحبار زمانه بست قصائد سباعية مقفاة.ونجد من أشعاره في الخزانة البطركيةللسريان الأرثوذكس في دمشق.وتسمت القرية بالكولية أيضا ولكن هذه التسمة جديدة وأهل القرية ينتمون إلى القبائل الغسانية والتغلبية ومنهم من هو آشوري وكلداني وسرياني والجميع واحد.وأما الغساسنة من القصوارنة فقد جاؤوا من اليمن إلى حوران ثمَّ جبلة على الساحل السوري ومنهم بيت كنعو ومنهم من رحل إلى قرية مغلوجة بلحف جبل ميساسيلم(عبد العزيز في الجزيرة السورية اليوم)ومن ثمَّ رحلوا إلى قرية كانت مهجورة منذ زمن الرومان.وابتنوا فيها بيوتاً ومناظر والمنظرة هي علية أو طابق ثان وكانت تشبه في بنائها قصورهم في اليمن وسبب هجرتهم من اليمن هو خراب سد مأرب.ويؤكد أنهم من اليمن عدة مصادر وقولهم للبنت إذا رفضت الزواج يقولون لها والله ستصيحين قرناو...وعندما تحققنا من هذه العبارة أو المثل وجدنا أن قرناو كانت قرية في اليمن هُدمت وهجرها أهلها وأضحت للبوم . وأول البيوت كانوا بيت كنعو وبيت الدرة وبيت طقاطق ومنهم بيت خلو ججو الدقن وبيت كدوري وبيت صومي المقسيه. ومن آبار القرية جب الشركل كان لبيت أصلاني،وجب الساحة وجب القرنية وجب حمصون وثلاث جبوب لبيت منصور البري وجب بيت كنعو وجب بيت جبوري وجب بيت لولي(عدواني)ومن القرى التي تحيط بقرية القصور.قرية الغرس الشمالية والغرس الجنوبية وقرية تومكي الشمالية وتومكي الجنوبية وحرين والقوس والتوك وسلاخ وباسقتري وتل فيض وقرية البويرة وقرية جوفتلك.وينتمي القصوارنة إلى المذاهب الدينية التالي: سريان قديم وكاثوليك وبروتستنت.واشتهر القصوارنة بزراعة القمح والشعير والعدسن والخضاوات الصيفية من جبس وبطيخ وعجور وقثي.وكانوا المورد الأول في اقتصاد ولاية ماردين للقمح والشعير والخضراوات.وكان أهل القصور يتمتعون بالديمقراطية في أختيار المختار حيث هناك معارضةوموالات.(ينقسمون إلى بارتيتين) وقد هجر القصوارنة قرية القصور على دفعات فبعد المذبحة الأولى عام 1895م وهذه هي المرحلة الأولى وكان قد سبقها رحيل بيت خجي إلىأطراف جزيرة أبن عمر(جزيري بوتا)وتابع القصوارنة الهجرة منها منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ولازال في القرية بيت من القصوارنةيسكن مادين.وللقصوارنة قُرى في سوريا في ناحية الدرباسية فهناك قرية سيحا كانت لبيت حني الفاس (بيت كنعو) وتل بقر وتل غزال والسيكر الفوقاني والتحتاني وقرية جميلو وتل رجب وتل سكر والمشقوق وقطينة وتل طير وقرية حلو شمر وقريةتل سكر وزوفا وتل بس وقريةالناصرية وتل خاتون وقرية عمر زوباشي والهسك وقريةقرا داغ.وقرية جديدةتبعد عن الدباسيةحوالي 5كم.وخربة العبد.وقرية جولم وقرية نبهان . وقريةمجيرةلبيت ججوعنتر قرب تل التمر الأشورية.وفرفرة والمتسلطن وهناك قراهم في محيط رأس العين.قرية لوذي وقرية العبا.وأبوراسين.ومزري وقريةاللزقة وقرية مريكيز وقرية الصباحية وقرية الكولية.وكان لهم قرى في محيط مدينة القامشلي لبيت جبوري.والقصوارنة هم من فلح منذالأربعينيات من القرن العشرين أراضي تحت جبل عبد العزيز.كونهم كانوا يمتلكون الآلات الحديثة للحرث والحصاد.ويوجد كتاب سيطبع للأستاذ الشاعر والأديب اسحق قومي عن القصور والقصوارنة وقبائل الجزيرة السورية فيه إحاطة شاملة عن القصوارنة.هذاويعد القصوارنة بحوالي 35 إلى 38 ألف نسمة.ومنذ التسعينيات من القرن العشرين بدأ الشباب القصوراني ينخرط في الجانب الكهنوتي ونجد العديد من الشباب من رسم قساً أو راهبا...