القذف المبكر أو سرعة القذف هو مشكلة جنسية شائعة لدي الرجال إذ يصيب 25% إلى 40% من الرجال، و هو يعني إنعدام الرقابة الطوعية على عملية القذف. معظم الرجال الذين يعانون من مشكلة القذف المبكر في الاساس طبيعيين جدا ، و المشكلة لديهم هي عدم التحكم في وقت القذف .
أسبابه
عند استثارة مستقبلات اللمس العصبية بالقضيب ترسل اشارات باعصاب القضيب لمراكز القذف بالمنطقة العصعصية بالحبل الشوكى الذى يرسل بدورة اشارات للعقد العصبية السمبتاوية التى ترسل اشارات عصبية للوعاء الناقل و الحوصلة المنوية و البروستاتا لاخراج السائل المنوى لقناة مجرى البول الخلفية. زيادة الضغط داخل قناة مجرى البول الخلفية نتيجة دخول السائل المنوى يرسل اشارات عصبية للحبل الشوكى تؤدى لانقباض العضلات الموجودة حول بداية القضيب و حدوث القذف. و يتعرض رد الفعل هذا لاحباط مستمر لمركز القذف في المخ و يعتمد هذا الاحباط على انطلاق مادة السريتونين التى تثبط القذف. و يرجع الطب الحديث سرعة القذف لنقص في مادة السريتونين في مراكز القذف بالمخيخ او خلل في المستقبلات العصبية المعتمدة على هذة المادة مما يؤدى لتدنى مستوى الاستثارة لهذة المستقبلات العصبية
وتنقسم أسباب سرعة القذف إلى مجموعتين
الأسباب العضوية
- إصابات الحبل الشوكي التي تحدث إثارة مستمرة لمركز القذف كالأورام والأكياس الدموية وتهتكات الألياف العصبية غير الكاملة
- مرض التصلب المتعدد بالحبل الشوكي D. S
- التهابات الأعصاب الطرفية في مراحلها الأولى قبل أن تصاب بالضمور وقد تحدث هذه الالتهابات مع مرض السكر والإفراط في تعاطي الكحوليات أو التعرض لبعض المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق
- الاحتقان الدائم بالحوض و الذى ينشأ عن التهاب اليروستاتا و الحوصلة المنوية المزمن او التهاب قناة مجرى البول الخلفية
- استخدام المنشطات العصبية لفترات طويلة كما يحدث في حالة استخدام حبوب التخسيس وإنقاص الوزن التي تحتوى على مادة أمفيتامين
- كما لوحظ أن فترة النقاهة من أدوية الإدمان تكون مصحوبة بسرعة القذف حتى يستقر الجهاز العصبي ويتخلص تماماً من تأثير الإدمان فتختفي سرعة القذف
الأسباب النفسية
- التوتر الخاص بالاداء الجنسى الذى ينشأ من الخوف من القذف السريع او الخوف من فقد الانتصاب
- تكرار التجارب الجنسية قبل الزواج في ظروف غير آمنة مع ما يصاحبها من خوف وقلق يدفع المخ إلى التخلص من هذه المواقف عن طريق الإسراع بإنهاء العملية الجنسية بالقذف ، وهنا تتولد لدى المخ صورة من التكيف الانعكاسي مع أية أثارة جنسية ، ويصبح القذف السريع هو النتيجة الطبيعية في أية ممارسة جنسية مستقبلية
- نشوء الطفل في ظروف اجتماعية سيئة خاصة في وجود مشاحنات بين الأبوين مما يعطية الإحساس بعدم الأمان وهذا بدوره ينعكس علي جهازه العصبي فيجعله سريع الإثارة
- القلق والتوتر النفسي المستمر سواء لأسباب اجتماعية أو مادية أو غيرها يجعل الجهاز العصبي السمبتاوي في حالة استنفار دائم ، ولما كان القذف خاضعاً لهذا الجهاز فانه يحدث قبل الأوان لمجرد الإثارة الجنسية
- الإحساس بالنقص أمام زوجة متسلطة مما يعطى الزوج إحساسا بعدم سيطرته على الموقف الجنسي بالتالي يهرب من هذا الموقف بان يقذف سريعاً ومهما حاول التحكم في القذف فان تشبع المخ و اللاوعي بعدم الرضا الزوجة يعجل القذف
- عدم التوافق بين الزوجين وعدم التواصل و فقدان الدفء والمشاعر الجميلة بينهما يجعل الجنس مجرد عملية ميكانيكية لا متعة فيها وبالتالي تحدث عملية القذف السريع
ويتضح من ذلك أن سرعة القذف تعتبر مؤشراً دقيقاً ومقياساً حساساً لمدى التوافق بين الزوجين . ويمكن القول بوجه عام بان الرجل المستقر والسعيد في حياته الزوجية يكون في مأمن من هذه المشكلة
علاج القذف المبكر
هناك عدة طرق لعلاج سرعة القذف:
- استعمال الواقي الذكري لانه يخفض من الاحساس
- تغير وضعية الممارسة للحصول على أفضل نتيجة
- التقليل من فترة المداعبة او الاثارة قبل الايلاج
- استخدام بعض الكريمات أو البخاخات الموجودة في الصيدليات وهي عبارة عن مخدر موضعي ترش على القضيب.
- تناول مضادات الاكتئاب
- العلاج النفسي بالمشاركة مع الزوجة
- التدريب علي التحكم:
من أشهر طرق العلاج طريقة ماسترز وجونسون وفي هذه الطريقة تقوم الزوجة بمساعدة الزوج على الانتصاب، وعندما يهم بالقذف تقوم الضغط على حشفة القضيب لمدة ثلاث أو أربع ثوان، وهي مدة كافية حتى لا يحدث القذف، ويتكرر الأمر عدة مرات دون إيلاج، ثم مع الإيلاج طبقًا لتدريج منتظم يصل بعده الزوجان إلى القدرة على التحكم في القذف لمدة تتراوح بين 15 – 20 دقيقة
وفي دراسة أجراها الزوجان "ماسترز وجونسون" على 186 رجلاً مصابًا بالقذف المبكر نجحت هذه الطريقة في علاج 98% من الحالات.[بحاجة لمصدر]
وصلات خارجية