الرئيسيةبحث

قات

القات نبات على شكل شجيرات يتراوح طولها بين 2 و5 أمتار و لونها أخضر بني مع القليل من الحمرة ، يزرع في اليمن وإثيوبيا (الحبشة) التي يعتقد أن النبت انتقل منها إلى اليمن أثناء فترة حكم الأحباش لليمن .اسمه العلمي (سيلاسترس إدوليس، باللاتينية: Celastrus edulis) من الفصيلة السيلاسترية. تم خلال عقود عديدة قلع أشجار البن في اليمن لتستبدل بها شجيرات القات .

القات يمثل ظاهرة اقتصادية واجتماعية حيث يستهلك بعض اليمنيين الكثير من دخلهم لشراء أوراق القات لمضغ هذه الأوراق. وهذه العملية تسمى التخزين, حيث يضع المخزن كمية من أوراق القات بفمه ليلوكها تم يمتص مكونات القات المخدرة التي تحمل عنصرين أساسيين في تخدير الجسم كاتينون وكاتينين . تحفظ أوراق القات الطازجة لمدة أسبوع في الثلاجة للاستهلاك الفردي بينما تباع في السوق طازجة يوما بيوم.

فهرس

أول وصف علمي

القات شجرة دائمة الخضرة, و أول من أسماها باسمها العلمي ووصفها دقيقا هو عالم النبات السويدي " بير فور سكار " الذي توفي في اليمن عام 1763م، .

يتراوح طول شجرة القات بين 2 إلى 5 أمتار، و أوراقه بيضاوية مدببة، وتقطف للمضغ وهي صغيرة السن يبلغ عمرها أياما أو لا يزيد على أسابيع قليلة,

أصل القات

ويرى بعض المؤرخين أن القات وجد أول ما وجد في منطقة تركستان أو أفغانستان،

ويعتمد هذا الرأي على ما ذكره البيروني (973-1051م) في كتاب " الطب", وجاء فيه ما يلي:


" القات شيء مستورد من تركستان, وطعمه حامض...و لون القات أحمر مع رثة من السواد....وهو يبرد الحمى ... و يريح المصران"

عادة مضغ أوراق القات

ويبدو في حدود الوثائق التاريخية القليلة المتوافرة حول الموضوع, أن شيوع عادة مضغ أوراق القات في منطقة جنوب البحر الأحمر, و بوجه خاص في اليمن و الحبشة, ترجع إلى حوالى القرن الرابع عشر الميلادي, وقد ورد ذكر ذلك عرضا في وثيقة تاريخية حبشية مكتوبة باللغة الـأمهرية تصف حملة تأديبية قام بها جنود الملك المسيحي "عمداسيون" من الحبشة ضد الملك المسلم صبر الدين في اليمن, وتاريخ هذه الوثيقة بالعام 1330م.

كذلك يرد ذكر القات في كتاب لمؤرخ عربي يدعى " ابن فضل الله العمري" كتب بين سنتي 1342-1349م, وفيه توصف كيفية ورود القات من الحبشة إلى اليمن, كما يشهد المقريزي ( 1364-1442م) في رسالة له بعنوان الالمام بأخبار من في أرض الحبشة من ملوك الإسلام

بوجود شجرة من أرض الحبشة تسمى بالقات وهي شجرة لا تعطي فواكه, ولكن السكان يمضغون أوراقها الصغيرة, هذه الشجرة تنشط الذاكرة, و تذكر الانسان بما هو منسي, كما تضعف الشهية والشهوة والنوم

مسألة تحريم القات

ويبدو أنه ثار جدل بين اليمنيين خلال القرن السادس عشر الميلادي, حول ما إذا كان يسري على القات ما يسرى على الخمر من تحريم باسم الدين: فلجأوا إلى استفتاء أهل الفتوى،

وكان من بين هؤلاء " شهاب الدين أحمد بن محمد على بن حجر الهيتمي السعدي", وكان مقيما في مكة بين عامى 1504-1567م وقد استشكل أمره عليه على أثر تباين أقوال متعاطيه, فمنهم من يقول بأنه يخدره ومنهم من يقول بأنه لا يؤثر على الجسم: فخرج من ذلك برسالته المشهوره التي سماها ( اقول الثقات في احكام القات ) الذي اعطى لتناول القات الاحكام الخمسه وجعل الاصل في حكمه هو الاباحه كحكم أي مباح مثل الشاي والقهوه .... الخ. وجاء في ذلك بإختصار:

الحكم الاول :الاباحه وهو الاصل في كلما لم يرد فيه نص بتحريم فهو مباح

الحكم الثاني: الحرمه وكل ما أدى إلى محرام فهو حرام يعني القات إذا ادي إلى ترك الصلاه ، او اذا ادى إلى حرمان الابناء ومن يعول من قوتهم واحتياجاتهم ، وايضا اذا ادى إلى فساد الصحه كمن يمنعه الطبيب عن القات وهو يصر على تناوله ، فهو يؤدي بنفسه إلى التهلكه ويقتل نفسه ( وهو نفس حكم متعاطي الحلويات وهو مصاب بالسكر - وايضا شرب القهوة او الاكل المالح لمن يعاني من مرض ضغط الدم) فهي في حكم الحرام عليهم).

الحكم الثالث :الوجوب وذلك في حالات نادره مثلا إذ اتيت إلى طبيب وقال لك لاشفى إلا أن تخرن وتأكل القات ففي هذه الحاله صار القات واجبا عليك أن تأكله ( كمرضى السكر والسمنه المفرطه وغيرهم - وهذا نادر جدا)

الحكم الرابع :الندب وهو أذا أدى إلى طاعه بمعني أنه أذا أكلت القات بنية أن تقوم الليل لانه يودي النشاط وتحفظ القران وتتطالع كتب العلم وأكلته بهذه النيه صار مرغوب فيه ومندوب

الحكم الخامس : مكروه أذا ادي عدم أستغلال الوقت بطاعة الله وإذ كان فيه تأخير الصلاه عن وقتها (وتأخير الصلاه غير ترك الصلاه)

مكافحة تعاطي القات

وجدير بالذكر أن جميع البلدان المعروفة بانتشار القات فيها سواء الدول العربية أو غيرها حاولت في أوقات مختلفة أن تكافح انتشار القات فيها, لكن المحاولات باءت بالفشل لاسباب متعددة, منها أن انتشار القات في تلك الدول أقرب إلى الظاهرة الاجتماعية منة إلى الانتشار الوبائي الادماني, فهو في حياة اليمن مثلا منسوج نسجا محكما مع الكثير من الوظائف والظواهر الاجتماعية الاخرى.

ومنها كذلك أن تلك المحاولات لم تكن تمثل سياسة ثابتة واضحة المعالم

والاهتمام الدولي بتعاطي القات يأخذ حجما مشهودا, فقد كتبت في هذا الصدد تقارير, وعقدت مؤتمرات تحت رعاية عصبة الأمم المتحدة, ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العربية للدفاع الاجتماعي, والمجلس الدولي للكحوليات والمخدرات,

وتزامن مع هذا الاهتمام الدولي المتزايد بالموضوع اهتمام مماثل أخذ في التصاعد بين المثقفين اليمنيين, و قد علت أصواتهم بوجه خاص في أوائل الثمانينيات مع أحدث المحاولات الرسمية للقضاء على هذه الظاهرة, وهي المحاولة التي فشلت كما فشلت سابقاتها .

الجدير بالذكر ان القات يعتبر منشطا طبيعيا حيث يساعد من يتناوله على انجاز عمله باقصى درجات النشاط الذهني والجسمي , ويعتبر تأثيره المخدر أقل بكثير من الخمور والمخدرات الاخرى كالهيروين والكوكايين والحشيش بل لا يجوز ان نقارنه بهذه المواد لبعده الشاسع عنها عند مقارنة التأثير , وفي اعتقادي ان القات من الاسباب التى تحول دون تعاطي الشعب اليمني للمخرات والمشروبات الروحية حيث انه يمكن ان يحل محلها وبادنى درجا الضرر التي يمكن ان يسببها اي من تلك المواد.

مواضيع متعلقة

اكتشف باحثون بريطانيون أن نبات القات الشائع استخدامه في اليمن وبعض مناطق إفريقيا الشرقية، يحتوي على مركب طبيعي يساعد في تقوية خصوبة الرجال، وتنشيط قدراتهم الجنسية. فقد أظهرت الاختبارات الطبية التي أجريت في الكلية الملكية بلندن، أن الحيوانات المنوية المعالجة بهذا المركب أصبحت أنشط وأقوى وأكثر خصوبة، بصورة أسرع ودام نشاطها مدة أطول من تلك التي لم تعالج. والقات هو مخدر خفيف يمنح الشعور بالنشوة عند مضغه، ولكن استخدامه يسبب مشكلات صحية على المدى الطويل، ولكن استخلاص المركبات النشطة منه قد يساعد في تطوير علاجات تساعد على الحمل والإنجاب، حسب ما أفاد باحثون في مؤتمر الجمعية الأوروبية للإنجاب البشري وعلوم الأجنة. وأفاد هؤلاء الباحثون أن مضغ أوراق القات ينتج مركب "كاثينون" المنشط الذي يسبب الشعور بالنشوة المصاحبة للنبات، موضحين أن تحطم هذا المركب في الجسم ينتج موادا كيميائية مثل "كاثين" و"نورايفيدرين"، التي تملك تركيبا مشابها للأمفيتامينات والأدرينالين. ووجد الباحثون في مركز الإنجاب وعلوم الغدد الصماء والسكري بالكلية الملكية، بعد دراسة تأثير مركب "كاثين" على نشاط الحيوانات المنوية عند ذكور الفئران، أنه حسّن نمو النطف التي وصلت إلى مرحلة النضج والخصوبة بشكل أسرع من الطبيعي، وبقيت في هذه المرحلة لمدة أطول من المعدل. وأشار الخبراء إلى أن بقاء الحيوانات المنوية في مرحلة النضج لمدة طويلة مهم لتخصيب البويضة بصورة مناسبة. وقد ساعد مركب "كاثين" في التحام أغشية الحيوان المنوي والبويضة بصورة جيدة وسرّع عملية الإخصاب. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الأرانب أن مضغ أوراق القات زاد أيضا من إنتاج الحيونات المنوية، ولكن المخاطر ما تزال موجودة في إمكانية تأثيرها سلبيا عند استخدامها لفترات طويلة. ويعكف الباحثون حاليا على دراسة التأثيرات الصحية طويلة الأمد لنبات القات، خصوصا بعد أن أظهرت الدراسات أنها تؤثر بصورة سلبية على صحة القلب وسلامة الدماغ والأعصاب.

وصلات خارجية

القات هو نبات معروف ينمو على مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن والحبشة والصومال، أي يزرع في شرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية. كما أنه يزرع في الغالب مع البن. وتعرف أوراق القات برائحتها العطرة، وقد أدرجته منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة المواد المخدرة منذ عام 1973 ، بعد ما أثبتت الأبحاث احتواء نبتة القات على مادتين مخدرتين. ويتم تعاطي القات غالباً عن طريق المضغ حيث تمضغ أوراق النبات الطازجة في الفم وتخزن في جانبه لمدة تتراوح بين عدة دقائق وعدة ساعات، ثم تلفظ بعد ذلك، ويستعمله الأحباش وسكان كل من الصومال واليمن بكثرة دون غيرهم، وللقات تأثيرات متنوعة من أبرزها تنشيط الجهاز العصبي وما يصاحب ذلك من مشاعر حسن الحال وتزايد القدرة البدنية. كما أن له تأثيرا آخر حيث يبطئ من نشاط الأمعاء و يعمل على انفتاح الشهية. وهناك العديد من الآثار الجانبية التي تنتاب متعاطي القات، ومن أبرزها التوتر والقلق النفسي, حيث يمر المتعاطي بحالة من الشرود الذهني والتوتر والقلق، ومن أضراره الفسيولوجية صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللاإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستات والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان وتقلص، كذلك يتحدث الأطباء عن الضعف الجنسي كأحد نتائج إدمان القات، وأيضا للقات تأثير على زيادة نسبة السكر في الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، كما يقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر على نمو الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين ويختلف تأثير القات من شخص لآخر وفقا لعدة عوامل منها نوعية القات ومدة التعاطي وعمر الشخص المتعاطي.


وكتاب الثبات في حظر القات جمع النواحى الدينية والطبية في القات, وألفه الباحث الصومالى مؤمن يوسف عالم جيلى عام 1998م

External links