الرئيسيةبحث

فهرس

الفهرس هو نتاج عملية الفهرسة . وكلمة فهرس ليست عربية بل هي معربة عن كلمة فهرست الفارسية وتعني قائمة كتب أو قائمة مواضيع . وقد استخدم ابن النديم هذا اللفظ عندما اطلقه على كتاب الفهرست عام 377للهجرة ( 987 للميلاد ).

وقد جاء في معجم لسان العرب معنى كلمة فهرس على النحو التالي : الفهرس هو الكتاب الذي تجمع فيه الكتب . ويبدو واضحاً أن مفهوم الفهرس قديماً كان يعني ضمن ما يعنيه قائمة المحتويات للكتاب علماً بأن الفرق كبير بينهما .

فهرس

تعريف الفهرس

ويمكن تعريف الفهرس بأنه :

"قائمة بالكتب وغيرها من المواد المكتبية مرتبة وفق نظام معين أو قائمة تسجل وتصنف وتكشف مقتنيات مجموعة معينة أو مكتبة معينة أو مجموعة مكتبات"، ويعتبر الفهرس مفتاح المكتبة ودليلها الذي يحدد أماكن المواد المكتبية المختلفة على رفوف المكتبة . وإذا كانت وظيفة المكتبة هي توفير المواد المكتبية للقارئ فإن الفهرس هو تلك الأداة التي تقوم بدور حلقة الوصل بين القارئ والمواد المكتبية المتوفرة له على رفوف المكتبة وفي أقسامها المختلفة .

وظائف الفهرس

أنواع الفهارس

هناك أنواع مختلفة من الفهارس المستخدمة في المكتبات ومراكز المعلومات والتي يعتبر كل واحد منها مدخلاً

ومفتاحاً لمعرفة مدى توفر وثيقة أو مادة مكتبية في المكتبة ومكان وجوده هذه الوثيقة أو المادة . وفيما يلي أنواع هذه الفهارس :

فهرس المؤلفين

وهو الفهرس الذي ترتب فيه بطاقات أو مداخل أوعية المعلومات ألفبائياً بأسماء مؤلفيها. عادة يضم هذا الفهرس أيضاً المداخل الأخرى للمؤلفين المشاركين والمترجمين والمحققين والرسامين والمحررين ...الخ

المدخل الرئيسي ويعني أول بيان في البطاقة ، ويعرف بالرأس الذي يدخل تحته العمل الموصوف في الفهرس . ولما كان المؤلف هو المسؤول عن المضمون الفكري للكتاب ، لذلك فإن المدخل الرئيسي يكون باسمه ( فرداً كان أو هيئة ) وفي حالة الكتب المجهولة التأليف يكون مدخلها عن طريق العنوان ، ويوجد إلى جانب ذلك نقاط اخرى يمكن عن طريقها الوصول إلى الكتاب تسمى المداخل الأضافية .

أهمية فهرس المؤلف

ترجع أهمية فهرس المؤلفين إلى الأسباب التالية :

فهرس العناوين

هو الفهرس الذي ترتب فيه عناوين الكتب وأوعية المعلومات الأخرى ألفبائياً ويفيد هذا النوع من الفهارس

القارئ أو الباحث الذي لا يعرف عن مادة معينة سوى عنوانها .

الفهرس الموضوعي

وهو ذلك الفهرس الذي ترتب فيه المداخل الفبائياً تبعاً لرؤوس الموضوعات ويفيد هذا الفهرس في بيان مافي المكتبة أو مركز المعلومات من مواد مكتبية تبحث في موضوع معين ، فإذا أراد الباحث أو القارئ معرفة مافي المكتبة أو مركز المعلومات من مواد مكتبية في موضوع البترول مثلاً فما عليه الا ان يستشير فهرس الموضوع الفبائياً تحت حرف الباء ليجد جميع المداخل ( البطاقات ) التي تتعلق بهذا الموضوع .

ويطلق في العادة على الفهرس الذي يحوي هذه الأنواع الثلاثة السابقة متفرقة الفهرس المجزأ ، فهو فهرس يحوي فهرس المؤلف وفهرس الموضوع وفهرس العنوان مستقلة بعضها عن بعض .عبد الله

الفهرس القاموسي

اذا كان الفهرس المجزأ يعني ثلاثة فهارس مستقلة بالمؤلف والعنوان والموضوع ، فإن الفهرس القاموسي هو تجميع سجلات أو بطاقات هذه الفهارس الثلاثة في ترتيب هجائي واحد مدمجة في فهرس واحد . وهذا يعني انك لو كنت تبحث في مثل هذا الفهرس فإنك قد تواجه بطاقة مرتبة باسم مؤلف ما مثل : الأحمدي ، محمد سعد وتأتي بعدها بطاقة أخرى ومدخل اخر بالعنوان مثل : أحوال المسلمين في البوسنة والهرسك . وقد يزيد الأمر فتجد البطاقة الثالثة ليست عنواناً أو اسم مؤلف وإنما رأس موضوع مثل : الأدب - تاريخ . فالترتيب الهجائي يجعل اسم المؤلف الأحمدي أولاً لأنه يبدأ بالحرف الألف ثم حاء ميم يسبق احرف العنوان وهي الألف والحاء والواو كما في أحوال ومن ثم جاءت الأحرف الألف والدال وهي الأحرف الأولى لرأس الموضوع الأدب بعد ذلك في نفس الترتيب الهجائي .

ويعتبر هذا النوع من الفهارس أكثر الأنواع استخداماً لأنه يرشد مستخدميه لما يريد سواء عرف الموضوع او اسم المؤلف او العنوان من دون التنقل بين الفهارس المختلفة .

الفهرس المصنف

هو الفهرس الذي ترتب فيه المداخل ترتيباً منطقياً أو تبعاً لرموز أو أرقام التصنيف المتبع في المكتبة . لذا يحتاج الباحث أو القارئ لاستخدام هذا الفهرس إلى معرفة جيدة بنظام التصنيف المتبع في المكتبة وتفريعاته الدقيقة ورموزه وارقامه . وبذلك فإن القارئ الذي لا يعرف رمز او رقم تصنيف الكتاب قيد البحث لا يمكنه استخدام هذا الفهرس .

أشكال الفهارس

للفهارس أشكال متعددة تلاشى بعضها والبعض الآخر بدأت الأشكال الحديثة الآلية يوماً بعد يوماً من الساحة، وتنقسم الفهارس حسب شكلها المادة إلى عدة أقسام منها :

1- الفهرس في شكل الكتاب أو الفهرس المطبوع

يطلق على هذا الفهرس فهرس الكتاب لأنه يصدر بشكل كتاب يحتوي على بيانات ببليوغرافية عن المواد التي تحتويها المكتبة . ويسمى بالفهرس المطبوع لأنه يصدر عادة بشكل مطبوع . ويعتبر هذا الفهرس من أقدم أشكال الفهارس التي استخدمتها المكتبات ومراكز المعلومات ، ومن أمثلة هذا الشكل الفهرس التي تصدره دار الكتب المصرية . وقد فقد هذا الشكل من الفهارس أهميته ولم يعد يستخدم في المكتبات لأسباب عددية تتلخص في أنه : سريع التلف ، يحتاج إلى تحديث مستمر على الرغم من كثرة عيوبه إلا إنه يمتاز عن غيره من الفهارس بسهولة استخدامه ، ونقله من مكان لآخر داخل المكتبة وخارجها .

2- الفهرس البطاقي

وهو شكل من أشكال الفهارس انتشر استخدامه في المكبتات بشكل واسع منذ بداية القرن العشرين . ويتكون الفهرس البطاقي من بطاقات ذات قياس عالمي بحجم 3×5 بوصة مصنوعة من ورق سميك نوعاً ما ، وتكون البطاقة مثقوبة على ارتفاع نصف سنتمتر . من منتصف الحافة السفلى وتحفظ في ادراج خاصة وتكون مثبته بواسطة قضيب معدني يمر في ثقوب البطاقة ، ويمتاز هذا الفهرس بسهولة استعماله ومرونته ، وإمكان إدخال مداخل جديدة واستبعاد مداخل أخرى بسهولة . .....

3- الفهرس المحوسب

وهو أحد الأشكال الحديثة للفهارس ، وظهر بعد استخدام الحاسوب في أعمال المكتبات ومراكز المعلومات ، بشكل عام وأعمال الفهرسة بشكل خاص . ولقد أصبح من السهولة بمكان في هذه الأيام حوسبة الفهارس التقليدية في المكتبات ومراكز المعلومات ، ومن ثم إغلاق فهرس البطاقات واستبداله ، أو جعله يعمل بشكل متواز مع المحطات الطرفية وهي تكشف للباحث عن مقتنيات مكتبة رئيسة ومكتبات أخرى تابعة لها .

ويمتاز هذا الشكل عن غيره بأنه كامل المرونة سهل التحديث ولا يعاني من أي تأخير ناتج عن الترتيب أو الاستنساخ أو التجليد الذي تعاني منه الأشكال الأخرى .

4- OPAC فهرس الاتصال المباشر بالجمهور

أما أحدث أشكال الفهرس فهو فهرس الاتصال المباشر بالجمهور حيث تتيح شبكات المعلومات أو النظم الآلية الفرصة لكل مكتبة الاتصال المباشر بالقواعد الببليوجرافية التي لديها والتي تضم عادة ملايين التسجيلات تمكن الباحث من الحصول على المعلومات المطلوبة بسرعة وشمولية وبشكل مطبوع ايضاً .

المصادر

انظر أيضاً