فلاديمير جابوتنسكي و اسمه الكامل هو زئيف فلاديمير جابوتنسكي (זאב ז'בוטינסקי) هو قيادي في الحركة الصهيونية ولد في أوكرانيا في 18 أكتوبر 1880.
فهرس
|
ولد فلاديمير في مدينة أوديسا لعائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى. تلقى تعليما دينا في صغره و لكنه سرعان ما ابتعد على اليهودية الاورثدوكسية. درس القانون في سويسرا وإيطاليا.امتهن الصحافة تحت اسم ألتلينا لصحف تكتب باللغة روسية ثم باللغة اليديشية و من باللغة العبرية. بدأ جابوتنسكي نشاطه الصهيوني عام 1903 بحضور المؤتمر الصهيوني السادس، فاطلع على كتابات الصهاينة الأوائل مثل هرتزل وبنسكر كما تعرف إلى أوسشكين وبياليك، وكان من معارضي مشروع شرق أفريقيا كحل للمسألة اليهودية.
انتقل إلى اسطنبول حيث كان مسؤولا رسميا عن شبكة الصحافة الصهيونية بين 1909 و 1911. يعد جابوتنسكي من أهم مؤسسي «الصندوق القومي اليهودي»، و«الفيلق اليهودي» الذي شارك في الحرب العالمية الأولى إلى جانب بريطانيا وكان يظن أنه أحد العوامل الحاسمة في صدور وعد بلفور. كان جابوتنسكي يعتقد أن على اليهود يجب أن يساعدوا البريطانيين للإستيلاء على فلسطين التي كانت تحت الوصاية العثمانية لإنشاء موطن يهودي ففكر في قوة مسلحة يهودية و هي الفيلق اليهودي. تولى قيادة الوحدة رقم 38 في الجيش البريطاني العام 1917 ورُقي إلى رتبة ليفتينانت وكان من أوائل الجنود الذين عبروا الأردن[1].
عندمانتهت الحرب العالمية الأولى, دعا إلى الاستمرار في التجنيد لصالح الكتائب العسكرية بحجة حماية المستوطنات في فلسطين، ولهذا اصطدم مع زعامة الحركة الصهيونية وعلى رأسها حاييم وايزمان، واعتبر جابوتنسكي أن توجه الصهيونية لين ومرن أكثر من اللازم[1]. على إثر عمليات اعتداء على الفلسطينيين شنتها الهاغاناه في نيسان 1920 في القدس تم إلقاء القبض عليه وحُكم عليه بالسجن مدة خمسة عشر عاماً مع الأشغال الشاقة في سجن عكا. أثار الحكم عليه ضجة واسعة في المستوطنات وخارج فلسطين ما دفع بعض القيادات الصهيونية إلى وضعه على رأس قائمة المرشحين لحزب أحدوت هعفودا استعداداً لانتخابات جمعية المندوبين الأولى، ولما أُفرج عنه من السجن في صيف 1920 إثر نيله عفواً عاماً تقرب من وايزمان وضُمّ إلى الإدارة الصهيونية العامة، وكان من بين الموافقين على التنازل عن المطالبة بالاردن، وهذا قبل اصدار تشرتشل لكتابه الأبيض سنة 1922 [1].
في عام 1921 أصبح عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة الصهيونية العالمية و لكنه انشق عن المنظمة سنة 1923 بعد خلاف معها وأسس حركة بيتار سنة 1923 ثم أسس حزب الصهيونية المراجعة سنة 1925 أحد أهزم أحزاب اليمين الصهويني المطالب بإنشاء دولة يهودية تمتد مابين النهرين. أثار هذا غضب حكومة الانتداب البريطانية التي قامت منعه من دخول فلسطين إلى اجل غير مسمى عام 1930 [1].
عارض جابوتنسكي بشدة خطة التقسيم التي عرضتها لجنة بيل عام 1937، ودعا إلى رفض الاكتفاء بإقامة (إسرائيل) على أرض فلسطين وحدها بل مدها إلى الأردن وصحراء سوريا.
توفي في اوت 1940 في الولايات المتحدة بعد إصابته بأزمة قلبية وكان قد تمنى أن يتم دفنه في الدولة اليهودية التي يريد إنشاؤها. تحقق حلمه عندما خلف ليفي أشكول دافيد بن غوريون أشد أعداء جابوتنسكي. تم نقل رفاته و رفاة زوجته إلى قمة هرتزل سنة 1964.