الرئيسيةبحث

فسيولوجيا الطيران

علي ارتفاع 10 آلاف قدم وحتي 50 ألف فدم يوجد نقص في كمية الأوكسجين في هذه المنطقة وانخفاض في الضغط الجوي ، فتظهر علي الشخص أعراض نقصان الأوكسجين (hypoxia) وأعراض انخفاض الضغط الجوي .وعلي ارتفاع 50 ألف قدم وحتي 633 ألف قدم لايمكن للإنسان أن يعيش حتى لو تنفس 100% أوكسجين، ولابد له أن يرتدي ملابس الفضاء المجهزة ، ليتحمل الانخفاض في الضغط الجوي ، ونقص الأوكسجين في هذه الارتفاعات. فراكب الطائرة لو فشلت الأجهزة في ضبط الضغط الجوي داخل الطائرة يتعرض لنقص الأكسجين بالحويصلات الهوائية والأنسجة حينما يصبح علي ارتفاعات عالية. . وعندما نصل إلى ارتفاعات 40 ألف قدم فإن الضغط الجوي للأوكسيجين يهبط بسرعة إلى مستوى يشكل خطورة على الحياة. والارتفاع الحرج هو الإرتفاع الذي يصل فيه الضغط الجوي إلى 87مم/زئبق . وعادة ما يكون علي ارتفاع 50 ألف قدم، . فظاهرة نقص الأوكسيجين تتعلق بالضغط الجوي، و الارتفاع، ونسبة تركيز الأوكسيجين في الدم. . فعلي ارتفاع 10 آلاف قدم إلي 16 ألف قدم من مستوي سطح البحر لاتوجد أعراض ظاهرة لنقص الأوكسجين ولاتتأثر الرؤية بالنهار. ويعمل الجسم على عدم ظهور أعراض نقص الأوكسجين ، إلا إذا طالت مدة التعرض له أو يذل مجهود شاق فيزدادة التنفس عدداً وعمقاً، ويزيد النبض ويرتفع ضغط الدم و سرعة الدورة الدموية . ولو زاد الإرتفاع حتي يبلغ 25 الف قدم . فيعاني الشخص من نقص الأكسجين الحاد وبعد هذا الإرتفاع يفقد المرء الوعي تماما . بسبب الخلل التام في الجهاز العصبي .و نتيجة لانخفاض الضغط الجوي تمدد حجم الغازات في جسم الإنسان عند تعرضه لانخفاض الضغط الجوي في الارتفاعات العالية. فتتمدد هذه الغازات المحبوسة في تجاويف الجسم . أو تتصاعد الغازات الذائبة في خلايا الجسم على هيئة فقاعات من غاز النيتروجين لانخفاض الضغط الجوي . فإذا زاد حجم الغازات الموجودة داخل المعدة فإنها تتمدد وتضغط على الرئتين فشعر لمرء بضيق في التنفس .وآلام شديدة بالبطن . وتتمدد الغازات في الرئتين عند الارتفاع ويزداد حجمها وتخرج مع الزفير . لكن لو كتم المرء نفسه أثناء الارتفاع المفاجئ فإن أنسجة الرئتين تصاب بالتهتك وتتمزق بسبب ضغط الغازات وتمددها السريع . مما تحدث آلاما بالأسنان والضروس و الأذن الوسطى والجيوب الأنفية بسبب زيادة حجم هذه الغازات. وهذه الحالة قد تحدث أيضا للغواصين عندما يصعدون من الأعماق حيث الضغط العالي فجأة للسطح لضغط أقل . وظهور فقاعات النيتروجين تسبب آلاما شديدة بالمفاصل والاخـــتناق . و نتيجة تصاعد فقاعات «النيتروجين» من أنسجة الرئتين حول الشعيرات الدموية وداخلها. فينتاب المرء سعال جاف مؤلم ، وآلام في التنفس العميق. وتحت الجلد تظهر الفقاعات وتسبب حساسية .وتتأثر الرؤية وقد يجدث شلل جزئي أو كلي. ويشعر الشخص بصداع ، وإغماء ، وصدمة عصبية ، وزرقة في الجسم ، تؤدي إلى الوفاة .لهذا نجد فيسيولوجياً الطيران بالارتفاعات و هبوط الضغط وسرعات الطائرة, وهزاتها والضجيج الذي تحدثه. وعدم إحكام سد المقصورة يؤدي إلى هبوط الضغط ، و لو حدث أي تسرب فجائي بها يسبب الهبوط المفاجىء للضغط ونقص حاد في الأكسجين بها .وفي الإقلاع السريع لأعلي تترك الغازات الأنسجة وعلي ارتفاع 19 كم تبدأالفقاعات الغازية بالظهور تحت الجلد . لهذا لحماية ىالطيارين من قلة الضغط والأكسجين يرتدون بدلة خاصة للحماية في الإرتفاعات والفضاء وتسبب المحركات ضجيجا يؤثر علي السمع. فتعزل المقصورة عن الصوت ويرتدي الطيار والركاب واقيات من الضجيج . كما أن الطائرات تتعرض للإهتزازات لهذ تبطن الطائرة وارضيتها بمواد ماصة للإهتزازات التي تؤثر بتردداتها علي الجسم واليدين والقدمين