الرئيسيةبحث

فاطمة موسى

فاطمة موسى (1927م - 2007م) أحد أبرز الأكاديميين و نقاد الأدب في مصر و العالم العربي.

حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية و آدابها من الدرجة الأولى مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة في القاهرة سنة 1948، ثم درجة الماجسيتر في اللغة الإنجليزية و آدابها من جامعة القاهرة سنة 1954، ثم دكتوراة الفلسفة في اللغة الإنجليزية و آدابها من كلية وستفيلد في جامعة لندن سنة 1957.

دأبت في أعمالها على بناء جسور بين 'أدب الغرب' و 'أدب الشرق' فكتبت دراسات تتناول أدب من جانبي العالم في الجانب الآخر. كما أنها درست و ساعدت أجيالا من الدارسين و الأكاديمين و الأدباء العرب على العمل في هذا المجال، و ظلت نشيطة حتى وفاتها في 2007.

بدأ عملها الأكاديمي بعملها عن أثر 'الرواية الشرقية' في الأدب الأوربي في القرنين الثامن عشر و التاسع عشر، و كتابتها يكثر الاقتباس منها فيما يتعلق بتاريخ ألف ليلة و ليلة و أثرها في الأدب الغربي. انتقلت بعد ذلك إلى مجال آخر من البحث الأكاديمي هو أثر الرواية الأوربية في نهضة الرواية المصرية.

كناقدة أدبية في الصحافة العربية كتبت فاطمة موسى بتوسع عن كل من الأدب العربي و الأوربي، و قال عنها نجيب محفوظ في وقت ما أنها أفضل من تناول أعماله بالنقد، كما كانت أول من اضطلع بترجمة جادة لأعماله إلى الإنجليزية قبل فوزه بجائزة نوبل بمدة، و يمكن المحاجاة أن ترجمتها لرواية ميرامار هي أفضل ترجمات روايات نجيب محفوظ إلى الإنجليزية.

في الجانب المقابل، فإن ترجمتها الملك لير، مسرحية شيكسبير، إلى العربية قد نالت الكثير من الثناء على مر السنوات، و قدمها المسرح القومي المصري بنجاح كبير في عام 2002.

نالت فاطمة موسى جائزة الدولة التقديرية في الفنون و الآداب و هي أرفع جائزة تمنحها الحكومة المصرية للأكاديميين.

ظلت فاطمة موسى نشيطة حتى أواخر أيامها، فاستمرت تدرس فصولا للدراسات العليا في جامعة القاهرة و تشرف على رسائل الدكتوراة و تدير برنامجا حكوميا للترجمة إلى العربية هو لجنة الترجمة في المجلس الأعلى للثقافة و عضوة في مجالس أكاديمية جامعية و حكومية عديدة و رئيسة رابطة القلم المصرية.

زوجها هو مصطفى سويف، أحد أبرز أكاديمي التحليل النفسي المعاصرين؛ ابنتهم الكبرى أهداف أديبة تكتب بالإنجليزية، و الوسطى ليلى أستاذة رياضيات في جامعة القاهرة و ناشطة حقوقية يسارية معروفة، و الأصغر، علاء، مهندس.

توفيت فاطمة موسى يوم 13 أكتوبر 2007.