غسيل المخ هو استخدام أي طريقة للتحكم في فكر شخص وأتجاهاته دون رغبة وإرادة منه
ظهر هذا مصطلح لأول مرة في الصين في عام 1950 عندما كان الصينيون يطبقون برنامج يسمى الإصلاح الفكري الشيوعي الصيني, حيث أعتقد الصينيون أن الأفراد الذين لم يتعلموا في مجتمع شيوعي لديهم أفكار برجوازية ويجب إعادة تعليمهم قبل أن يأخذوا مكانهم في المجتمع
تعتبر الحرب الكورية (1950-1953) من أشهر الحروب التي أستعمل فيها غسيل المخ, حيث قد وقع الكثير من الجنود الأمريكيون في أسر الشيوعيين الصينيين, وقام هؤلاء الجنود بالأعتراف بأنهم اعتنقوا الشيوعية ولقد فسرة هذه الاعترافات بأنها كانت نتيجة وقوعهم تخت تأثير غسيل المخ, وتقول دائرة المعارف الأمرريكية (إن الفنيات التي استخدمت في غسيل المخ اختلفت من جماعة إلى أخرى ولكن الاتجاه الأساسي كان واحدا فقد كان التحكم في البيئة الاجتماعية والبدنية للضحية يتم لتدمير أي فكر معاد للشيوعية وأستبداله بالإيمان بالفكر الشيوعي, أما الفنيات التي أستخدمت ضد الأسرى فكانت
ولقد أورد إدوارد هنتر Edward Hunter في كتاب Brain-Washing: The Story of the Men Who Defied رواية رجل أمريكي تعرض للأسر لدي الشيوعيين فقال ما يلي : (إن لعبة القط والفأر التي يلعبها الشيوعيون بعقل رجل ما وصفت بدقة بواسطة الكابتن (زاك دين) وهو من القوات الجوية الأمريكية, وكان قبل ذلك يعمل مهندسا للبترول في ولاية أوكلاهوما وعندما سالته عما حدث قال : أن الشيوعيون يضغطون عليك حتى نقطة الموت ثم ينقذونك ثم يعاودون الضغط عليك حتى ترى باب الموت, وعندما تكون على وشك دخوله فأنهم يشدوك بعيدا, ربما لا يصدق ما سأقصه عليك, ولكن بعد أن يكرروا ذلك الأسلوب عدة مرات فأنك تشعر بالعرفان لهم لإنقاذهم حياتك, وتنسى أنهم كانوا هم الأفراد الذين كاونوا على وشك أن يقتلوك, وكل ما تحسه إنهم هو الذين أنقذوك وتكون مستعدا أن تفعل كل شئ يريدونه