بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم: عيسى بن علي بو سرور 1935-1983م الاسم الفني : عيسى الأحسائي اللقب : فتى الشرقية الجنسيه: سعودي
مكان الولاده والسكن: الاحساء وتحديدا منطقة الفوارس
المؤهل: لا يجيد القراءه والكتابه
فنان شعبي سعودي ، تعود أصوله إلى منطقة الأحساء شرق السعودية، ونشأ بها واكتسب شهرته منها، عاصر ثورة الفن الشعبي في السعودية مطلع الستينيات، وترك إرثا فنيا كثيرا وجمهورا أكثر.
[URL=http://www.up-00.com/][img]http://www.up-00.com/uploads/HoF67584.jpg[/img][/url]
حياته :
في حي الفوارس بالاحساء في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ولد الفنان عيسى الاحسائي حيث لم يكن أحد يعرف أن هذا الطفل سيصبح فيما بعد مدينة متكاملة من الفن والطرب .. مدينة تمشي على الأرض وتنتقل بين العواصم الخليجية والعربية .. في زهو المبدعين الذين يؤثرون في الناس أبلغ تأثير .. لكن الطفل الذي نمت بداخلة شجرة الموهبة ما لبث أن كبر وما لبث أن تحول إلى شاب يافع يتنفس الموسيقى كما الهواء ، ويشدو بصوت عذب كما الطيور .. تعرف على أبجديات الفن من خلال دراسته لآلة العود وفي وقت أقل من قصير .. كان عواداً له مذاقه الموسيقي الخاص ، وله إيقاعاته المتفردة .. عرفه الجميع صوتاً فيه من الجمال والعذوبة ما لم يكن لسواه .. فهو الشدو حينما تحن الذاكرة للبلابل ، وهو العذوبة حينما تتجرع الآذان المتعطشة ماء الطرب .
وفاته :
كان يوم الاثنين الموافق 8/5/1403هـــ يوماً حزيناً بكل تفاصيله وجزئياته ولحظاته القاتمة ذلك اليوم الذي شهد رحيل الفنان المحبوب فتى الشرقية عيسى الاحسائي رحمه الله . وكان بالفعل غياب هذا الفنان بالنسبة للفن الشعبي خسارة فادحة وأحدث هذا الغياب مساحة كبيرة من الفراغ لم يستطع أحد حتى الآن أن يملئها على الرغم من تتابع الأجيال الفنية في مجال الأغنية منذ وفاته حتى وقتنا الحاضر .
ومن المقالات التي كتبت عن فتى الشرقية
عيسى الاحسائي دعاية عفوية من واقع الحب..!!
(عشق الفن للسهر وعشق صوت عيسى للغناء) كلاهما ينبضان في قلب الإبداع، بل يصب في مرتع واحد، هو التميز.! عيسى الاحسائي(1935-1983م) الصوت الشجي الطروب والعازف الهيمان بين أنامله تغدو رحلة الشقاء والحب والإخلاص حتى للأشياء البسيطة، منها كمثال سيارته(الشفر)التي تفاخر بها عندما قال(محلى الشفر محلاه ومن ورده مشكور.. مشكور من فكر وجاب امتيازاته)، ذلك في الكويت في نهاية السبعينات الميلادية مع رفيقة الشاعر علي القحطاني، الذي يزوره دائما عندما يتواجد هناك في الكويت بعد عناء السفر ونقل حمولة من الشرقية إلى الكويت ثم يعود دارجا بحمولة أخرى إلى الشرقية عبر(الشاحنة الصغيرة الشفر)، وغالبا ما ينتظر مع اصحابه في(برحة القزاز)بالكويت، هو يستغل فتره جلب الزبائن من مكتب التحميل للجلوس مع القحطاني وتسجيل الاغاني، ومن خلال زياراته الدائمة تواصل الحس الجميل في صياغة الالحان وتقديمها في تسجيلات الشاعر علي القحطاني منها اغنية(فوق بحر الهوى)التي تبين ذلك التواصل الحسي بين الاثنين منذ تعارفهما إلى ان غيب الموت عيسى في(1403/5/8ه).
فوق بحر الهوى تجري مراكبنا
نقضي الليل كله فوق موجاته
نرضي أحبابنا نوفي بواجبنا
من نقض عهدنا نقطع علاقاته
ما لنا غير خالقنا يحاسبنا
نبلغ اهدافنا والنفس مواته
با الصراحة نخاطب من يخاطبنا
لين يظهر لنا قصده وغاياته.
تلك الاجراس الموسيقية تعطي دليلا للصياغة اللحنية، ذلك لبنيتها لغويا وأدائها الجيد المرتكز على المعنى والايقاع(4/3)، يتحدث كجمع للوفاء والاقتراب من النكران ممنوع كما هي الشيم عند قطع العهد والوفاء بمعنى الابتعاد عنه؟.
علي القحطاني لم يذكر ذلك الا من خلال تواصله الدائم مع الاحسائي، وهو تفاهم قل مثيله حتى في الايام الحاضرة، فالمعنى المنادمة بين الاثنين كلاميا ونغميا، وبالتالي كانت الالحان تتواصل فيما بينهما وتجد من خلالها نمطا غريبا في صياغة الاغاني وتقديمها، الردي او السيء الطباع والاخلاق قد يكون مكروها لدى الجميع خاصة الذين يتباهون بخصائص الطباع الجيدة والثابتين على مبادىء الشيم في الجزيرة العربية، ولهذا مثل هذه الكلمات تكون دارجة ومتوارثة بيننا في قيمتها اللغوية وصلابة نغمها وأدائها، الاحسائي حدوثه كلاسيكية لم يعف عليها الزمن إنما هي تحتاج لقراءة وتفصيل في حياته اليومية المتنقل بين الاحساء والدمام والكويت وأحيانا إلى العراق؟ولانه كان حسا رائعا في الاختيار والحفظ رغم أميته، هو لا يختار كلاما فضا بل هو الاحساس نغميا.
الردي لا حشى ما هو بصاحبنا
حيث عاداتنا ما هي بعاداته
الوفى عند جاهلنا وشايبنا
راعي الطيب ما يحسب خساراته
نعرف اللي من الغيرة يحاربنا
الغلط حيلته والغيض قواته
انتهينا وصفينا تجاربنا
نعرف الهرج إلى من جاء مجلاته.
هذا الشفر أو المكوك الذي ربط بين علي القحطاني وعيسى الاحسائي ساعد في كثير على بناء الأغنية الشعبية(الكلاسيكية)بشكل جديد وحديث بعد انتهاء اسطوانة(النايلون)، عيسى الأشهر بين أقرانه الفنانين كان يعمل الصياغة اللحنية المبنية على خيال الكلمة والقدرة على فك رموز الجرس الموسيقى، ولهذا كانت أغنية(فوق بحر الهوى)تأتي كمثال جيد للتعامل الفني والمقدرة الصوتية والحسية.
هي حقيقة في تكوين شخصية الإنسان من خلال كلماته التي تعني أشياء كثيرة، ليس للحب والعشق فقط، إنما في الحياة اليومية فهو الربط بين العادات والرجولة والمبادئ، حتى من اجل الهوى قد لا تتغير، أيضا اللحن في هذه الحالة أتي قراءة لما يعنيه الشاعر، ولذا كان الارتكاز ثابتا والتغير الإيقاعي ربما يكون في حالة القدرة على الضارب والخيال الإيقاعي والتعبئة الفعلية بشرط أن لا يكون هناك فراغ في أرضية العمل؟عيسى الاحسائي المجاهد في قوته اليومي آت لينتظره الفن من أوسع أبوابة، (فوق بحر الهوى) من ذهبيات الفن الكلاسيكي السعودي ربما نستمع اليها ثم لا نهجرها تعطيك من الخيال الصافي ثم تستمر معها.