الرئيسيةبحث

عوسي الأعظمي

عوسي الأعظمي وأسمه جاسم محمد الأعظمي وهو الاعلامي الرياضي والمصارع المعروف في منطقة الأعظمية، ولد في بغداد عام 1913م، وله الكثير من النشاطات الرياضية منها قيادة الدراجات والسباحة والمصارعة الحرة، ورفع الأثقال وكمال الأجسام وغيرها، كما أبتكر لعبة التزحلق في الأعظمية وهو من رواد الكشافة في العراق ، وفي عام 1938م، فاز عوسي الأعظمي على المصارع الهندي علي محمد أحمد وهو من أفراد الجيش البريطاني، الذي كان يحتل العراق، في حلبة ساحة الكشافة في الأعظمية. وقد حضر الوصي عبد الإله الهاشمي هذه المباراة وكرم الفائز بمبلغ عشرين دينارا. وعند إفتتاح النادي الأولمبي في الأعظمية عام 1940م، قام عوسي الأعظمي مع مجموعة من اللاعبين بأداء حركات رياضية تعتمد على الخفة والسرعة أثارت أعجاب الحاضرين. ولقد أشترك في معظم مباريات السباحة وحاز على بطولات عدة، وقام بتدريب الشباب على السباحة في منطقة الأعظمية على ضفاف نهر دجلة، وأشترك في جميع نشاطات الحركة الكشفية في العراق، ونظم سباقات الدراجات الهوائية وكان بطلا من ابطالها، وله الكثير من الحكايات على ألسنة الناس للطافة معشره وفكاهته.

ويعتبر أول من أسس الأعلام الرياضي في العراق، والأعلاميون أطلقوا عليه السندباد البري، بالرغم من انه كان أميا وبسيطا في تعليمه.

وعندما تجاوز سن الثلاثين عشق السياحة والسفر، حيث التقى بأبطال الرياضة بالمصارعة في العالم لتبادل الخبرات، وفي لبنان فاز على المصارع اللبناني زكريا شهاب، وفي تركيا فاز على المصارع التركي محمد اوغاد وكذلك فاز على عدد من مصارعي بلغاريا ، وفي عام 1952م قام عوسي الأعظمي برحلة إلى الأقطار العربية وإلتقى هناك بالمصارع المصري إبراهيم مصطفى في النادي الاهلي المصري ، ونظمت له جولات سياحية في مختلف أنحاء مصر، وإلتقى برئيس مصر محمد نجيب الذي جعل نفقة ضيافة الأعظمي على حسابه الخاص. وكان يطبع الدعوات الرياضية، ويوزع النشرات الرياضية وعلى نفقته الخاصة دعما للوعي الرياضي، وأصدر مجلة تختص بالرياضة وشؤونها في الستينيات أسماها مجلة اللياقة البدنية، وفي بداية إفتتاح البث التلفزيوني لتلفاز بغداد كان يقدم برنامجا أسمه الأبطال وهو أول برنامج إعلامي رياضي يقدم عبر شاشة التلفاز ومن الطريف إن عوسي بدأ حديثه في هذا البرنامج بقوله: (ايها المباوعون الكرام) وهذا يؤكد عفوية هذا الرجل وسلاسة حديثه وميله للطرافة.

توفي في الثمانين من عمره بحادث دهس سيارة وهو يقود دراجته الهوائية، والتي لازمته طوال حياته، وكان ذاهبا لمسبح الصفا لتعليم الفتيان رياضة السباحة وكانت وفاته في 27 سبتمبر/أيلول 1993م. لقد كان لجنة أولمبية بحد ذاته، كما أخبرنا أهالي الأعظمية.