عود ثقاب هو قطعة صغيرة من الخشب (عادة) تحمل على أحد أطرافها رأسا من مادة كيميائية سريعة الإشتعال تكفي لإحداث شعلة نار لبضعة ثواني للسماح بإيقاد النار. يصبح بعد ذلك العود غير صالح للإستعمال. تعد الولايات المتحدة الأمريكية المنتج الرئيسي لعود الثقاب في العالم. كما أن كلا من فرنسا، والاتحاد السوفياتي (سابقا)، والسويد، لها مصانع ضخمة لإنتاج عودالثقاب. وقد اخترعت أعواد الثقاب في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي واعتبرت أول طريقة رخيصة ميسرة لإشعال النار.
تصنع أعواد الثقاب بوساطة آلات ذاتية الحركة معقدة التصميم، تستطيع إنتاج وتعبئة أكثر من مليون عود في الساعة. تقطع الآلة أولا شرائح رفيعة من خشب أشجار الحور إلى عيدان (عيدان الثقاب). ثم تغمس العيدان في محلول يحتوي على مادة مانعة للتوهج تمنع تكون الجمر بعد إطفاء العود. تُجفف العيدان بعد ذلك وتحمل في آلات تصنيع أعواد الثقاب، وتقوم آلات تصنيع أعواد الثقاب بتعبئة العيدان في ثقوب توجد في حزام من الصفائح الفلزية وكلما امتلأ الحزام بالعيدان، فإن الآلة تغمسها في مجموعة من المواد الكيميائية. تغمس العيدان أولا في البرافين الذي يكون الأساس لحمل اللهب من الرأس إلى العود الخشبي، كما تغمس الآلة العيدان في مخلوط كيميائي يكوِّن كل من الرأس والعين على طرفي العود.
في أوائل ثلاثينيات القرن التاسع عشر الميلادي، أنتج طالب الكيمياء الفرنسي شارل ساوريا أول عود ثقاب يُشعل عند احتكاكه بأي سطح إذ احتوى رأس الثقاب على مادة الفوسفور. وسجل الأمريكي ألنزو دي فيليبس حق اختراع أول عود ثقاب فوسفوري بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1836 وكان دي فيليبس ينتج أعواد الثقاب يدويا ويقوم ببيعها من باب إلى باب.